متخصصون: حكيم شاكر يتحمل خسارة العراق أمام الكويت
تباينت آراء الشارع الرياضي العراقي بعد الخسارة التي تعرض لها منتخب
العراق أمام الكويت بهدف واحد لحساب الجولة الأولى من المجموعة الثانية في
المنافسة .
وحمل الخبيرالكروي علي الحسناوي المحترف في الأمارات لاعبي المنتخب
والملاك التدريبي الظهور بهذا المستوى قائلاً: “ المنتخب لم يقدم نصف ما
كان متوقعا منه لأسباب عدة ، منها: عدم قدرة المدرب حكيم شاكر على توظيف
اللاعبين المحترفين وهذا بسبب قصر فترة الانسجام وانه لم يتمكن من قراءة
الفريق المنافس بشكل جيد فضلاً عن تأخره في احداث التغييرات المطلوبة .
وتابع:” لاشك ان الهدف جاء من خطأ قانوني ولكن التغطية الدفاعية لم تكن
جيدة، كون الاصرار على انطلاقات علي عدنان ادى الى تغييب اللعب في العمق
واستغلال المساحات الاخرى في الملعب ، ما أدى الى تعطيل المهاجمين .
من جهته يرى المدرب الكروي عبد الاله عبد الحميد ان حظوظ الفريق العراقي
مازالت قائمة في التأهل للمرحلة الثانية من البطولة قياسا بمستويات بقية
فرق المجموعة وامكانية تحقيق الفوز في مباراتيه المقبلتين .
ويضيف قائلا: ان المستوى الذي قدمه اللاعبون في مباراتهم امام الكويت كان
ملبيا لطموح الجماهير الرياضية برغم الفترة القصيرة والاعداد المتعثر الذي
رافق رحلة الفريق قبل الدخول في هذه البطولة .
ويشيرالى ان مباراة الافتتاح غالبا ما تكون لها حساباتها الخاصة من قبل
المدربين لاسيما انك تواجه فريقا متمرسا في هذه البطولة ويعد من اكثر
المنتخبات التي نالت اللقب وبرغم حساسيتها، الا ان العراق كان الطرف الافضل
طوال اوقات اللقاء .
ويستدرك قائلا: ان النتيجة كانت غير منطقية نظرا للمعطيات التي كانت داخل
الملعب وان العراق كان قريبا جدا من تحقيق نتيجة ايجابية لولا سوء الطالع
الذي رافق الفريق في بعض الفرص فضلا عن الظلم التحكيمي المتمثل في عدم
احتساب ضربة جزاء صحيحة وواضحة في نهاية الشوط الاول من المباراة وان
العراق كان يستحق التعادل على الاقل.
ويوضح ان الخلل الذي حدث في المنتخب العراقي بدا في الدقائق الاخيرة
للمباراة كونه لعب بدون مهاجم صريح ما اعطى اريحية كاملة لظهيري الدفاع
الكويتي بالتقدم الى الامام واستغلال الفرصة التي لاحت لهم في الوقت بدل
الضائع وتسجيلهم لهدف الفوز الوحيد .
ويشدد على ان الاخطاء البسيطة التي رافقت هذه المباراة تحتم على الملاك
التدريبي ان يعمل بستراتيجية جديدة في عملية اختيار التشكيلة والبدلاء
واشراك اكبر عدد ممكن من المهاجمين اذ ان لاعبي المنطقة الدفاعية وخط الوسط
ادوا اداء متميزا ولكن الخلل كان في كيفية انهاء الهجمات وترجمة الفرص الى
اهداف .
وبشان رؤيته لمستويات اللاعبين المحترفين الذين لعبوا للفريق، يعرج موضحا
بانهم قد اعطوا اضافة كبيرة لخط الوسط وبخاصة اللاعب جيستين ميرام الذي
يمتلك ميزة التهديف من خارج منطقة الجزاء التي يفتقدها المنتخب في اغلب
مبارياته .
ويختم حديثه بالقول بانه وبقية المعنيين بالرياضة يأملون من اللاعبين ان
يكونوا بمستوى المسؤولية وان لايدعوا نتيجة المباراة تؤثر على معنوياتهم
وان يعيدوا الصورة الناصعة والوجه المشرق لمستقبل الكرة العراقية لاسيما
بوجود مدرب يمتلك خبرة كافية بوضع الحلول المناسبة .فيما اشاد المدرب ولي
كريم بمستوى اللاعبين لاسيما المحترفين منهم الا انه يرى ان منتخب العراق
بحاجة الى مدرب حقيقي.
واضاف: « اعتقد ان المنتخب ظهر بصورة جيدة ومغايرة عن المباريات الودية
السابقة والسبب المحترفون الثلاثة جستن ميرام وياسر قاسم واحمد ياسين
والذين ظهروا بشكل جيد وغيروا من اسلوب لعب المنتخب من الكرات العشوائية
الى اللعب بالارض والانتقال بالتمريرات فضلاً عن اللعب الفردي المجدي .
وزاد: ان « المنتخب بحاجة الى مدرب حقيقي يستطيع ان يوظف هذه الامكانيات
الجيدة داخل الملعب كون بعض اللاعبين لا دور لهم داخل الملعب وربما يكون
مجهولاً ، فضلاً عن التبديلات التي لم تكن صحيحة وهي دليل على عدم مجازفتة
المدرب باللعب الهجومي، ما جعله يفضل الاداء الدفاعي اكثر . مشيراً الى
ان المنتخب لديه خامات جيده ونحتاج الى لاعبين اخرين من المغتربين حتى يكون
لدينا منتخب قوي .
ولم يختلف رأي المدرب حيدر كريم عن سابقه ولي كريم سوى رأيه بوجود بعض
اللاعبين لمجرد « المجاملة « مشيداً في الوقت ذاته بأداء المحترفين، وقال «
لقد أجبر المدرب حسب اعتقادي الشخصي – على ترشيحهم وهذا ما ينطبق على
اللاعبين « مروان حسين و مهدي كريم « بسبب عدم جاهزية بعض اللاعبين فضلاً
عن الفراغ الذي تركه يونس محمود في خط الهجوم .
واضاف: « بالنسبه للمحترفين كان اداؤهم الفردي بمستوى عال الا انهم
افتقدوا للاداء الجماعي بسبب عدم خوضهم مباريات كافية او حتى لم يخض بعضهم
أية مباراة . الا ان الاداء بشكل عام كان جيدا وان غياب الخطورة في بعض
المناطق كان سببها عدم تواجد زيادة عددية داخل منطقة الجزاء مع اعتماد
لاعبينا على التسديد من خارج منطقة الجزاء .
واوضح كريم: ان « بناء الهجمات كان يعتمد فيه على اندفاع علي عدنان الى
منطقة الفريق الكويتي الامر الذي تسبب ببطء عودته الى الدفاع ما جعل اللاعب
المهاري الكويتي فهد العنزي يستغل ذلك لبناء هجمات مرتدة على مرمى العراق .
فيما يرى الصحفي على السبتي ان الفريق الكويتي استغل عقم اداء المنتخب العراقي لتحقيق الفوز .
واضاف: « منتخبنا كان صيدا سهلا للمنتخب الكويتي الذي هو الاخر فات عليه في
بعض الاحيان استغلال طريقة لعب منتخبنا العقيمة وركز على تسجيل الهدف
السبق .
واضاف: ان « الاداء كان هامشياً من دون خطة، واللاعبون اعتمدوا على
امكانياتهم ومهاراتهم الفردية بسبب غياب اللعب الجماعي على الرغم من
محاولة البعض اظهار اللعب الجماعي وغابت جميع الخطوط وكانت هنالك مساحات
فارغة بين خطي الوسط والدفاع على الرغم من ان المدرب حكيم شاكر زج بستة
مدافعين .
وتابع: ان « الخسارة مستحقة وعلى المدرب اعادة اوراقه من جديد لاسيما خط
الهجوم وهناك لاعبون لا يستحقون التواجد بالتشكيل من البداية .