سياسة

البرلمان يرفع جلسته الى الثاني من أيلول

قررت رئاسة مجلس النواب، امس الاثنين، رفع جلسة البرلمان العاشرة الى يوم الثلاثاء المقبل الثاني من ايلول، في حين اعتصم العشرات من أهالي ضحايا قاعدة سبايكر الجوية، قرب مدخل المنطقة الخضراء وسط بغداد للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم.

وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري, قد قطع جلسة مجلس النواب لاستقبال ذوي ضحايا قاعدة سبايكر حيث التقى عددا من ممثلي اهالي الضحايا في مجلس النواب, واستمع الى ما تقدم به أهالي الضحايا من معلومات وطلبات لمعرفة مصير ابنائهم.وقد أبدى الجبوري تعاطفه الكبير مع ذوي الضحايا مؤكدا ان كل قطرة دم عراقية تسيل هي غالية, وان المفقودين هم ابناء كل الشعب العراقي, وقضيتهم محل اهتمام مجلس النواب كون المجلس صوت الشعب الحقيقي.كما وجه بعقد جلسة خاصة ومفتوحة, يحضرها ممثلون عن اهالي الضحايا ليوصلوا صوتهم بكل حرية وشفافية, وعلى ضوء الجلسة سيتم اتخاء القرارات المناسبة في هذه القضية.وذكر بيان عن المجلس تلقته “الصباح” ان “رئاسة مجلس النواب قررت، ظهر امس، رفع الجلسة الى يوم الثلاثاء المقبل الموافق الثاني من شهر ايلول القادم”، مبينا أن “الجلسة شهدت استضافة وزيري الاعمار والاسكان محمد صاحب الدراجي والهجرة والمهجرين ديندار دوسكي بشأن قضية النازحين”. واضاف البيان أن “رئاسة البرلمان قررت تأجيل التصويت على اللجان البرلمانية الدائمة الى جلسة لاحقة”، مشيرا الى ان “هيئة رئاسة المجلس قررت ايضا تأجيل تحديد موعد لعقد جلسة طارئة بشأن سبايكر”. وتظاهر امس العشرات من ذوي الشهداء والمفقودين في قاعدة سبايكر في محافظة صلاح الدين، بعد ان اظهرت افلام فيديو عرضت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن اعدامهم من قبل عصابات”داعش” الاجرامية.وروت والدة الضحية احمد حسين بان ابنها نقل من الناصرية الى القاعدة في صلاح الدين لاكمال الدورة العسكرية،حيث اتصل في الساعة 11 ليل يوم 11/6 وهو يبكي بأن هنالك هجوما حصل على القاعدة من قبل العصابات الاجرامية، بعدها صدرت اوامر بتهيئة انفسهم ونقلهم الى معسكر التاجي او مطار المثنى في بغداد وعليهم البقاء داخل القاعدة ولا يسمح لهم بالخروج.وأضافت ان الضباط امروهم بخلع ملابسهم العسكرية وارتداء الملابس المدنية وبدؤوا بالمسير لغاية الساعة الثامنة صباحاً حيث اكد في اتصاله بأنهم قرب جامعة تكريت وامامهم سيطرة وسيضطرون الى تغيير اسمائهم، مشيرةً الى ان اخبار ابنها انقطعت في الساعة الثالثة والنصف عصراً.

وتابعت انه بعد يومين تلقت اتصالا من هاتف ابنها الا ان المتكلم كان احد افراد ما يسمى بـ”الدولة الاسلامية “حيث سألها عن سبب ارسال ابنها الى الجيش العراقي فأجابته انه جاء لحماية ابناء البلد وانت منهم وليس لقتلك، مبينةً بأنه سألها أسئلة طائفية فأجابته بأنه ليس هنالك فرق بين ابناء الشعب الواحد”وبدأت الدموع تنساب على خديها”، وتوسلت به ان يسمح لها بالتكلم معه ولكن دون جدوى فأجابها ان تنتظره في الساعة التاسعة والنصف مساء لتتكلم معه، ومن ذلك الحين لم تسمع عن اخباره شيئا،محملة بعض العشائر هناك مسؤولية ماحصل لابنها في تكريت.وروى شقيق الضحية جعفر عبد الامير بانه رأى شقيقه ومعه نحو 750 جنديا اخرين في القصور الرئاسية بمدينة تكريت، وجاءهم ما يسمى بـ”ثوار العشائر “وجردوهم من ملابسهم وقسموهم الى مجاميع بحيث تحوي كل مجموعة 250 جندياً.وكذب ذوو الضحية مصطفى غانم لفتة ماجاء على لسان القادة الامنيين الذين استضافهم مجلس النواب يوم الاحد الماضي، حيث اكدوا بان هنالك اوامر رسمية بمنح الجنود اجازة لمدة 15 يوما، فضلاً عن ان هنالك تأكيدات بضرورة البقاء داخل القاعدة وعدم الخروج منها.والمح ذوو الضحية حبيب حميد حسن بانهم رأوا ولدهم اضافة الى مئات اخرين كانوا مع الاسرى الذين اقتادوهم الى منطقة مجهولة في مدينة تكريت، متهمين عددا من العشائر هناك بهذه الجرائم، فضلاً عن اسر مجرمين اثنين من عناصر “داعش” الارهابي حيث وجد بعد اعترافاتهم حقلا يحوي مجموعة كبيرة من الاسرى الذين بدا عليهم التعب والاجهاد.ونبه ذوو الضحية حميد عناد كريم على أن هنالك نحو 7 الاف جندي في هذه القاعدة وليسوا 1700 كما ذكرت وسائل الاعلام.وقال ذوو الضحية طه عبد الله مدلول انهم اتصلوا بالشعبة الخامسة في بغداد واكدوا لهم بانه هناك 315 جنديا قدموا من سبايكر، وارسلوا الى مطار بغداد للعلاج، وعندما وصلوا الى المطار وجدوا قائمة اسماء هؤلاء الجنود ملغية ولايعلم مصيرهم الى الان،محملين القيادات الامنية مسؤولية ماحصل لهؤلاء الطلبة.بدورها قالت عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون سهام الموسوي ان المعلومات المتوفرة لدينا ان اغلب المحتجرين قتلوا والقيت جثثهم في النهر،ومنهم من تجمعت جثثهم في مقابر جماعية شبيهة بافعال ازلام النظام السابق وهنالك احاديث عن تورط العشائر بهذه الجريمة.واضافت في حديث لـ”الصباح” ان بعض العشائر هناك بدأت تساوم اهالي الاسرى على اطلاق سراح المعتقلين في سجن الناصرية مقابل اطلاق سراح هؤلاء الجنود، مطالبة بأن تكون هنالك وقفة جادة ومشرفة من اهالي المحافظة الشرفاء لاطلاق سراح هؤلاء الاسرى ليتمكنوا من العودة الى اهاليهم.

وتابعت الموسوي ان هنالك 3 الاف جندي من الفرق التي انسحبت من الموصل تجمعت في قاعدة سبايكر ولا توجد اي معلومات عنهم حتى الان، مشيرةً الى عدم وجود بيانات او معلومات عن العدد الاجمالي لهؤلاء الجنود في وزارة الدفاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى