محلية

بعد ظهور امراض سرطانية… بيئة ديالى تجري مسحاً إشعاعياً لمدرسة في بهرز

اعلنت مديرية بيئة محافظة ديالى، اليوم الخميس، اجراء مسح
بيئي وإشعاعي لإحدى المدارس الابتدائية التي تعرضت للتفجيرات في ناحية
بهرز، جنوبي بعقوبة (55كم شمال شرق العاصمة بغداد)، للتأكد من الحالات
السرطانية التي ظهرت في الناحية مؤخراً.    

وقال مدير بيئة محافظة ديالى عبد الله هادي الشمري، في حديث  إن “فريقا فنيا من دائرتنا يمثل شعبة الاشعاع وتقييم
المواقع الملوثة وبالتعاون مع الشرطة البيئية قام بإجراء كشف ميداني ومسح
موقعي بشكل شامل على مدرسة المنال الابتدائية في قرية ام القطن في ناحية
بهرز (8كم جنوبي بعقوبة)، كونها من المدارس التي تعرضت للتفجير من قبل
القوات الاميركية في العام 2007 ومن ثم تعرضت الى تفجير ثان من قبل
الجماعات الارهابية عام 2009، ما ادى الى تدميرها بنسبة 40%”.

وأضاف الشمري، أن “الزيارة جاءت استنادا لكتاب المديرية
العامة لتربية ديالى الاشراف التربوي وذلك لظهور بعض الحالات السرطانية في
القرية التي تقع فيها المدرسة”، مبيناً أن “المساحة الكلية للمدرسة بحدود 2
دونم، فيما يبلغ عدد طلابها 73 طالباً لمختلف المراحل الابتدائية ومشيدة
منذ العام 1989”.

وتابع الشمري، أنه “تم اجراء المسح للموقع باستخدام جهاز قياس
الملوثات الاشعاعية (Inspector)، ومن خلال المسح الاولي لم يتم تسجيل اي
قراءات اشعاعية خارج الحدود المسموح بها”، مشيراً الى، أن “الفريق الفني
قام بإجراء مسح كيمياوي للموقع وسحب نماذج تربة من اماكن مختلفة من موقع
التفجير، حيث سيتم اجراء الفحوصات (الاشعاعية والكيمياوية) لها في مركز
الوقاية من الاشعاع والمختبر البيئي المركزي”.

وأكد مدير بيئة ديالى، أن “الفريق الفني قام ايضا بزيارة
القرية التي تقع فيها المدرسة للتأكد من الحالات السرطانية، وتبين وجود
حالتين من نوع سرطان الدم احدهما تماثلت للشفاء والاخرى في طور العلاج”،
لافتاً الى، أن “الفريق قام بإجراء المسح الشعاعي والكيمياوي بواسطة
الاجهزة الحقلية، وشمل المسح بيوت متضررة بشكل كامل وجزئي وتبين من خلال
المسح الاشعاعي الاولي عدم وجود اي قراءات خارج الحدود البيئية المسموح
بها”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى