الاخبار

الجبوري يزور الرياض على رأس وفد برلماني

توجه رئيس مجلس النواب، الدكتور سليم الجبوري، على رأس وفد برلماني، الى
السعودية يوم امس، تلبية لدعوة وجهها رئيس مجلس الشورى السعودي لزيارة
الرياض، وهي الخطوة التي تأتي عقب ايام قليلة من زيارة مشابهة اجراها رئيس
الجمهورية فؤاد معصوم الى الدولة الجارة.
وتأتي الزيارة بعد يوم واحد، من لقاء رئيس مجلس النواب بالمرجع الديني
الاعلى السيد علي السيستاني، بحث خلالها الاوضاع الامنية والسياسية في
البلاد، وملف النازحين، وسبل اقرار الموازنة.
وتعقب زيارة الجبوري الى السعودية، زيارة اخرى مشابهة من المتوقع ان يجريها
الى الجارة الشرقية ايران، وفقا لما افادت به مستشارة رئيس مجلس النواب،
وحدة الجميلي، التي اكدت لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” ان
الجبوري سيزور طهران نهاية الشهر الحالي.ولاقت زيارة الجبوري، الى الرياض،
ترحيبا برلمانيا واسعا، وصفه العديد من اعضاء مجلس النواب في احاديثهم  “الهامة والضرورية” مؤكدين ان مثل تلك الزيارات بمقدورها ان
تسهم بشكل كبير في دحر العصابات الارهابية في العراق.
ومن المتوقع ان يبحث الوفد البرلماني العراقي، الذي يضم فضلا عن رئيس مجلس
النواب سليم الجبوري، كلاً من نائبيه همام حمودي وارام الشيخ محمد، سبل
توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الخبرات البرلمانية.واستحوذت
عملية “فتح صفحات من العلاقات الاخوية بين الجارين” على المساحة الاكبر في
حديث النائب عن كتلة بدر محمد ناجي محمد، بشأن زيارة الجبوري الى الرياض،
مشيدا بسلسلة الزيارات التي اقدم عليها الساسة العراقيون لترطيب الاجواء مع
السعودية.
واعرب محمد في حديث خص به “الصباح” عن امنياته بان تقوم السعودية بفتح صفحة
جديدة مع العراق، وترك النفس الطائفي وسياسة الكيل بمكيالين، لاسيما عقب
اطلاعهم على جرائم وتصرفات “داعش” في عدد من مناطق العراق.
ولم يبتعد النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية سيروان عبد الله، كثيرا عن
الرأي السابق، حينما اعتبر “ان مصير المنطقة العربية مرتبط مع بعضه البعض”
مبينا اهمية بناء علاقات جيدة مع العربية السعودية.
وبين عبد الله في حديثه لـ”الصباح” ان المرحلة التي تمر بها المنطقة
العربية في الوقت الحالي حساسة جدا لوجود خطر جدي، مؤكداً ان الزيارة ستكون
ودية ودبلوماسية ونأمل منها حل جميع المشاكل العالقة بين البلدين.الى ذلك
اشاد عضو مجلس النواب عن كتلة الاحرار عبد العزيز الظالمي، بمثل تلك
الزيارات، التي وصفها بـ”المثمرة” كاشفا عن ان ابرز الملفات التي سيتم
التباحث بشأنها خلال الزيارة هي “الملف الامني والتدخلات الخارجية ومساعدة
للعراق”.
وتابع الظالمي، في حديثه لـ”الصباح” ان زيارة السعودية في هذا الوقت لها
الاثر الكبير على امن واستقرار المنطقة، مؤكداً ان الزيارة في حال كانت
ايجابية فانها ستحل العديد من المشاكل وتشخص العدو الحقيقي.
وعلى صعيد اخر، جدد رئيس مجلس النواب، الدكتور سليم الجبوري، حرص البرلمان
على تخفيف معاناة النازحين, موضحا ان هذا ملف سيحظى بالاهتمام والأولوية في
عمل المجلس خلال المرحلة المقبلة، فيما ادان تزايد عمليات خطف المدنيين،
لاسيما في بغداد وديالى، معتبرا ان تلك العمليات لا تقل خطورة وبشاعة عن
إرهاب “داعش”.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب، حصلت “الصباح” على نسخة منه،
ان “الجبوري استقبل امس وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف” مشيرا الى
ان الطرفين بحثا عمل الوزارة في مجال دعم ومساعدة النازحين”
ولفت البيان، الى ان الجبوري شدد على ضرورة بذل اقصى الجهود لتقديم العون للنازحين.
كما ادان رئيس مجلس النواب، وفقا لبيان صحفي اخر، عمليات خطف المدنيين من قبل عصابات الجريمة المنظمة، لاسيما في بغداد وديالى.
واعتبر الجبوري، “ان هذه العمليات لا تقل خطورة وبشاعة عن إرهاب داعش
وأساليبه القذرة” وفيما حث القوات الأمنية على اخذ دور أكبر للقضاء على هذه
الجماعات الارهابية الظالمة، دعا الحكومة الى وضع خطة عاجلة والشروع في
اجراءات فورية لايقاف هذه الجريمة وتأمين حياة العراقيين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى