أسماك وطيور نادرة مهددة بالانقراض في أهوار العراق

تتصاعد التحذيرات في محافظات جنوب العراق من اتساع ظاهرة الصيد
الجائر للاسماك وللطيور نادرة، في المسطحات المائية المعروفة باسم الأهوار.

محسن عبدالأمير، مدير بيئة ذي قار تحدث لشبكة رووداو الإعلامية قائلاً :
“نحن نتابع عن كثب عمليات الصيد للأسماك والطيور التي تحصل بشكل جائر من
قبل بعض المواطنين والتي تهدد التنوع البيئي”.

وأضاف “كانت لدينا بعض الاجراءات منها مخاطبة القوات الأمنية والحكومة
المحلية لمتابعة عمليات الصيد الجائر للحد من هذه الظاهرة خاصة ونحن نشهد
خلال الفترة الحالية تزايد أعمال الصيد”.

والأهوار عبارة عن مسطحات مائية تغطي الأراضي المنخفضة في جنوبي السهل
الرسوبي العراقي، وهي أكبر نظام بيئي من نوعه في الشرق الأوسط وغربي آسيا.

هذا المستنقع المائي الشاسع تبلغ مساحته قرابة 16 ألف كيلومتر مربع، وهو ممتد بين ثلاث محافظات جنوبية، هي: ميسان، ذي قار، والبصرة.

وتواجه الثروة السمكية في العراق كارثة بيئية تنذر بانقراضها جراء عمليات الصيد الجائر في الأهوار في جنوبي العراق.

ناجي رحيم السعيدي رئيس جمعية الصيادين بمحافظة ذي قار تحدث لرووداو قائلا:
“كانت لدينا مختلف أنواع الأسماك النادرة مثل البني والقطان والشبوط التي
كانت تنتشر في هور الحمًار وبقية أهوار جنوب العراق، ولكنها اليوم بدأت
بالانقراض بسبب الصيد الجائر بالكهرباء الذي دمر هوار الحمار وقضى تماماً
على الأسماك النادرة”. مضيفاً أن “الأهوار كانت تعج بالطيور النادرة
المهاجرة ولأكثر من 30 نوع من قارة أوروبا فيما اليوم نشهد انقراضاً تاماً
لتلك الطيور”.

وطالب السعيدي، وزارة البيئة العراقية بالتدخل لانقاذ الأهوار ومحاسبة جميع
المحال المتخصصة ببيع المواد المستخدمة في القضاء على الأسماك والطيور
الخضيري والبربش وابو زلة والحذاف”.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أدرجت لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة
للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي.