الاخبار

العبادي يضع خطة لإعادة الحياة إلى المناطق المحررة

وضع
رئيس الوزراء حيدر العبادي خطة واعدة ومهمة واساسية من 3 محاور لإعادة
الحياة إلى المناطق المحررة من براثن عصابات «داعش» الإرهابية يمكن العمل
عليها خلال المرحلة المقبلة كما افاد بذلك عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة
القانون عباس البياتي، في حين أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب
الدكتور علي داوود العطار على وجود دورات تأهيلية وتدريبية للشباب والنساء
في تلك المناطق من اجل نبذ المفاهيم الظلامية التي جاءت بها عصابات «داعش»
اليهم.
البياتي قال لـ»الصباح»: إن «تلك الخطة تتمثل بإعادة البنى التحتية
والخدمية لتشجيع النازحين من تلك المناطق على العودة الى محافظاتهم، وفرض
الامن داخل تلك المناطق من خلال تفعيل دور الشرطة المحلية والجيش والحشد
العشائري للامساك بالارض ومنع تسلل وعودة بعض المتطرفين والارهابيين اليها
الذين عاثوا فساداً في تلك المحافظات».
وتابع البياتي انه «من ضمن الخطة دعم الشباب ودمجهم بالعمل وايجاد فرص عمل
لهم من اجل منع تفاقم البطالة التي ادت الى استغلال البعض منهم للعمل من
تلك المجاميع الارهابية»، وألمح البياتي الى أن «تلك الخطة تدرس في الوقت
الحالي من قبل خبراء في مكتب رئيس الوزراء».

إعادة التأهيل
من جانبه قال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب الدكتور علي داوود العطار:
إن «مكتب رئيس الوزراء لديه حرص كبير على مفهوم (إعادة التأهيل) سواء البنى
التحتية او على المستوى المجتمعي في المناطق المحررة».
وقال العطار في تصريح خص به «الصباح»: إن «حملة (إعادة التأهيل) ستكون على
ثلاثة مستويات هي الاطفال والشباب والمجتمع بصورة عامة»، مبيناً ان
«التركيز سيكون على فئة الشباب بشكل خاص من خلال تأهيلهم على المستوى
التعليمي وترسيخ مفاهيم المواطنة، لكي يمكنهم الاندماج بالمجتمع حالهم حال
الاسوياء من باقي المواطنين بعد أن مارست عليهم عصابات «داعش» طوال السنتين
الماضيتين ضغوطا نفسية وحرمتهم من الكثير من المصالح التي يجب ان يتمتع
بها المواطن وخاصة الشباب».

روح المواطنة
وتابع العطار ان «هذه الحملات سنحاول فيها اعادة روح المواطنة بكل معانيها
وبضمنها مسألة توفير فرص عمل للشباب من خلال المشاريع التي ستنطلق في تلك
المناطق بعد تحريرها كلياً وبدعم الكثير من الدول في هذا الاطار»، ملمحاً
الى «العمل على مستوى الحكومة والتعاون مع المؤسسات الاخرى في ما يخص مسألة
اعادة التاهيل العمراني والمجتمعي في المناطق المحررة».
وبشأن البرامج التي اعدت للشباب والنساء لنبذ الافكار الظلامية والاجرامية
التي جاءت بها عصابات «داعش»؛ أوضح العطار أن «مثل هذه البرامج تحتاج الى
عمل دؤوب من خلال تمكين الشباب في المناطق التي شهدت صراعات من نبذ العنف
والتطرف وهي مسألة مهمة جدا»، مبيناً «العمل على تنظيم دورات تأهيلية
وتدريبية للشباب والنساء في تنمية روح التسامح والعمل كفريق واحد والتعاون
مع الفئات المختلفة والاديان والطوائف الموجودة في المنطقة بعد التحرير
الكامل للمناطق».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى