أمن

عصابات تسوّل متخصصة في بغداد تستغل الفقراء والمشرّدين

تنتشر في العاصمة العراقية بغداد عصابات ومليشيات مسلحة متخصصة
بالخطف والسطو المسلح، وتجارة المخدرات، والأعضاء البشرية، غير أن “تجارة
التسول” ظاهرة جديدة على المجتمع العراقي بدأت ملامحها تتضح عبر استغلال
الأطفال والنساء والفقراء المشردين من عصابات متخصصة.

عصابات
التسوّل تنخر المجتمع العراقي منذ عام 2003، وتزايدت نشاطاتها بعد عام 2014
عقب اجتياح تنظيم “داعش” مساحات واسعة من البلاد، وظهور عشرات المليشيات
والعصابات المسلّحة في مختلف مدن البلاد، وخاصة العاصمة بغداد.

وتقول مصادر أمنية في وزارة الداخلية العراقية إن “ظاهرة أخرى
دخيلة على المجتمع العراقي وهي عصابات التسول، بدأت تنتشر في العاصمة بغداد
وضواحيها، إذ يستغلّ ضعاف النفوس الأيتام والمشردين للتسول مقابل توفير
مأوى لهم في مكان ما”.

وتضيف المصادر لـ”العربي الجديد” أنّ الجميع
يلاحظون عشرات المتسوّلين في تقاطعات الطرق والشوارع الرئيسية والأسواق،
بعضهم بحاجة للمساعدة وبعضهم الآخر يعملون ضمن عصابات منظمة للتسول، تستغل
إعاقتهم أو تشردهم وفقرهم الشديد لجمع المال”.

وتستغل عصابات التسول
النساء والأطفال المشردين بنسبة أكبر من الرجال والشباب لاستعطاف الناس،
وحثهم على دفع المال، وفي نهاية اليوم يحمل المتسوّلون المال لمرؤوسيهم
مقابل توفير الطعام والمأوى لهم.

وتروي أم حسيب (39 عاماً) أنّ
عصابة للتسوّل استغلت فقرها الشديد وتشردها، وأجبرتها على العمل معها، ضمن
مجموعة كبيرة من المتسوّلين، أغلبهم نساء وأطفال صغار.

وتقول أم
حسيب “تجبرنا هذه العصابات على العمل معها مقابل الطعام والمأوى، والهدف هو
جمع المال. وأحصل في اليوم الواحد على مبلغ يتراوح بين 50 -70 ألف دينار
من التسول، أعطيه للعصابة مقابل توفير الطعام والمأوى لي”.

لكنها كشفت أن عصابات التسول لا تستغل الأطفال والنساء فقط في التسول، بل في أمور أخرى أشد خطراً منها تجارة الأعضاء البشرية والمخدرات والاستغلال الجنسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى