العبادي يؤكد على توفير الحماية للزائرين
النظام الجمركي وحماية المنتوج الوطني، ودعا الى زيادة وتفعيل الجهد الجوي
والتدريبي للقوات المسلحة والدعم الكامل للاصلاحات، في حين أكد ضرورة
مشاركة أبناء محافظة نينوى في تحرير المحافظة من عصابات داعش الارهابية.
ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء،، خلال كلمته في
ورشة عمل إصلاح النظام الجمركي، قوله: ان «هناك محاولات جادة للاصلاح في
جميع القطاعات، ومنها الزراعي والصناعي، وهما بحاجة الى الإسناد والدعم
الحقيقي»، مؤكدا «أهمية احداث توازن بين اصلاح النظام الجمركي وحماية
المنتوج الوطني وعدم تأثر السلع الاساسية للمواطن بها».
وحذر العبادي من «وجود من يحاول إغراق السوق بالبضائع الرديئة لأهداف ربحية
وأهداف اخرى»، داعياً إلى «اتخاذ مجموعة اجراءات لفرض الجمارك بشكل صحيح».
ولفت رئيس الوزراء إلى «اننا اجلنا فرض الجمارك لعدة اسباب منها عدم
السيطرة على جميع المنافذ، وحتى لا يتم استغلال الاوضاع من قبل البعض لحين
وضع اليات صحيحة»، مستدركاً أنه «مع انخفاض اسعار النفط وانخفاض الايرادات
والتوسع السابق بالانفاق فإننا امام انفاق اخر متمثل بالانفاق الحربي الذي
لا نستطيع تقليله، لان عصابات داعش تمثل صراعا وجوديا، وهي باسم الدين تريد
القضاء على الدين».
وأكد العبادي ان «ثلثي المعركة التي نخوضها ضد الإرهاب حرب نفسية وعلينا
الصمود أمامها وان تستمر الحياة وننتصر ونبني الاقتصاد ونتمسك بوحدتنا
الوطنية».
وبحسب بيان ثان لمكتبه الإعلامي، فإن رئيس السلطة التنفيذية استعرض، لدى
استقباله طوني بلنكن نائب وزير الخارجية الاميركي، «التطورات الامنية
والسياسية في العراق».
وأضاف البيان انه جرى خلال اللقاء «بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين
البلدين في مختلف المجالات والحرب على عصابات داعش الارهابية والانتصارات
المتحققة عليها، اضافة الى الدعم الكامل للإدارة الاميركية للعراق في حربه
لتحرير أراضيه وإعادة الاستقرار الى المناطق المحررة».
كما تطرق العبادي والمسؤول الاميركي الى «زيادة تفعيل الجهد الجوي
والتدريبي للقوات المسلحة والدعم الكامل للاصلاحات في جميع القطاعات ومنها
المجالات الاقتصادية والمالية والإدارية والخدمات». وفي السياق ذاته،
استعرض رئيس الحكومة، خلال لقائه رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق يان
كوبيش، الاوضاع الامنية والسياسية في البلاد واوضاع النازحين وعودة العوائل
للمناطق المحررة واعادة اعمارها وتوفير الخدمات لها اضافة الى اهمية
مساندة المجتمع الدولي للعراق في حربه ضد الارهاب. وذكر بيان لمكتب
العبادي، تلقت «الصباح» نسخة منه، ان «اللقاء شهد التطرق الى البيان الاخير
لمجلس الامن الدولي القاضي بالوقوف مع العراق في حربه ضد الارهاب ودعم
الاصلاحات التي يقودها الدكتور حيدر العبادي».في غضون ذلك، استعرض العبادي،
خلال لقائه محافظ نينوى نوفل حمادي السلطان، «الاستعدادات والتحضيرات
لتحرير الموصل من دنس عصابات داعش الارهابية وتدريب قوات الشرطة المحلية
وتوفير الخدمات للمناطق المحررة».
واكد العبادي «اهمية مشاركة ابناء المحافظة في تحريرها اضافة الى اهمية
تفعيل دور نواب واعضاء مجلس محافظة نينوى وحكومتها المحلية والعشائر في
توجيه ابناء الموصل لقتال عصابات داعش ومحاربة فكرها المنحرف». في تلك
الاثناء، ناقش العبادي، في لقاء اخر جمعه امس الاحد بمحافظ كربلاء عقيل
الطريحي ورئيس مجلس المحافظة نصيف جاسم الخطابي، الاستعدادات لاداء مراسم
زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام وتوفير الامن والخدمات للزوار
وتنظيم دخول الزوار من خارج العراق.
وشدد رئيس الوزراء، بحسب بيان صحافي، على اهمية بذل المزيد من الجهود
لتوفير كل ما من شانه خدمة الزوار وتوفير الامن لهم من خلال التنسيق بين
مختلف الاجهزة الامنية والعسكرية