العبادي يحذر من «طريق مالي مسدود»

صارح رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي المواطنين
امس، بخطورة الوضع المالي للبلد جراء انخفاض اسعار بيع النفط الخام، محذرا
من الوصول الى طريق مسدود، في حال عدم اتخاذ اجراءات سريعة.

وتزامنت تحذيرات العبادي مع توقعات صندوق النقد الدولي واقتصاديين بان تصل
دول الخليج الست الى اعلان حالة الافلاس اذا استمرت اسعار بيع النفط الخام
على وضعها الحالي لسنوات مقبلة.

وادت تصرفات «غير مدروسة» لبعض دول الاوبك، اضافة الى استثمار النفط الصخري
الاميركي الى اغراق السوق العالمية بالنفط ما ادى الى انخفاض سعر البرميل
من 110 دولارات الى نحو 45 دولارا. وشرح رئيس الوزراء خلال لقائه مجموعة من
اساتذة الجامعات عصر امس، كيفية صرف ابواب ايرادات النفط، قائلا: ان
«النفط المصدر يقترب من 59 ترليون دينار، وهناك كلفة الانتاج ليتبقى من
المبلغ 45 ترليونا، اضافة الى ديون متراكمة تقدر بـ 5 ترليونات دينار، ما
ادى الى ان يتبقى 40 ترليونا فقط، فيما تحتاج الرواتب والتقاعد الى 50
ترليونا»، متسائلا: «كيف يتم الصرف على الحرب والصحة والتعليم والزراعة
والخدمات والفقراء وغيرها».

واشار الى ان «انخفاض اسعار النفط بشكل كبير ودخول البلد في حرب مع «داعش»
تستنزف اموالا كبيرة من الموازنة، وضع الحكومة في مشكلة مالية والبحث عن
موارد لسد متطلباتها».

واكد العبادي ان تخفيض المخصصات لم يكن مخططا له اصلا، ولكن الانخفاضات
المتكررة في اسعار النفط عالميا ادت الى بعض الاجراءات بسبب خطورة الوضع
المالي». بيد انه كشف عن «بعض الاجراءات التي ستتخذ لتقليل الاضرار عن
الموظفين الذين بذمتهم سلف مالية، ومنها تقليل الفوائد، وتقليل مبلغ
التسديد الشهري». وتعهد رئيس الوزراء بـ»تغيير الاعتماد على النفط كمورد
اساسي للموازنة من خلال تحسين القطاع الخاص وبقية القطاعات».