القوات الأمنية تمنع متظاهري السليمانية من قطع الطريق المؤدية لمديرية التربية
منعت القوات الأمنية في محافظة السليمانية، اليوم الاثنين،
المدرسين والمعلمين المتظاهرين احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم من قطع
الطريق الرئيسة المؤدية الى مديرية التربية العامة، وسط المدينة.
وقال أحد المتظاهرين يدعى نوزاد جلال في حديث إن “العشرات من المعلمين والمدرسين تجمعوا، اليوم، قرب مديرية
التربية، وسط المدينة، للتظاهر احتجاجاً على تأخر رواتبهم”، مبيناً أن
“القوات الأمنية التي تحمل أسلحة تطلق الغاز المسيل للدموع، نزلت الى
الشارع قرب مديرية التربية”.
وأضاف جلال أن “تلك العناصر منعتنا من التظاهر في الشارع
الرئيس المؤدي للمديرية”، مشيراً إلى أن “المدرسين والمعلمين سيستمرون
بالتظاهر لحين تلبية مطالبهم”.
وكان مجلس المعلمين المتظاهرين في محافظة السليمانية أعلن،
أمس الأحد، ( 18 تشرين الأول 2015)، تعليق تظاهراتهم والإضراب عن الدوام ،
وقرروا العودة إلى التدريس، وفيما أمهلوا حكومة اقليم كردستان حتى نهاية
الفصل الدراسي الأول لصرف رواتبهم، هددوا بـ”النزول إلى الشارع” مرة أخرى
في حال عدم تلبية مطالبهم بعد انتهاء المهلة.
يشار إلى أن مناطق عدة من إقليم كردستان، لاسيما في
السليمانية، تشهد تظاهرات صاخبة، منذ بداية شهر تشرين الاول 2015، تخللتها
أعمال عنف، وحرق مقار للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس
الإقليم، مسعود بارزاني. ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بينهم عدد من
القتلى، وذلك احتجاجاً على استمرار الأزمتين السياسية والاقتصادية، وتأخر
صرف رواتب الموظفين.