اخبار العالم

قتلى وجرحى بمواجهات بين متظاهرين والأمن بباكستان

قُتل اكثر من خمسة اشخاص وأُصيب المئات في اشتباكات عنيفة بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين خارج مقر رئيس الوزراء نواز شريف في إسلام آباد امس الاحد.

وذكرت مصادر طبية، أن اكثر من خمسة اشخاص قتلوا، وأن نحو أربعمئة متظاهر جرحوا من بينهم عشرات النساء وعدد من الأطفال.

وزادت هذه المواجهات من المخاوف من تفاقم الأزمة السياسية واحتمال تدخل الجيش بانقلاب عسكري، بينما أعلنت الحكومة أنها ستسعى لإعادة فتح حوار مع مجموعات معارضة.

وحاولت تلك المجموعات -التي تزعم حدوث عمليات تزوير واسعة النطاق بانتخابات العام 2013 أسفرت عن تولي شريف السلطة- اجتياح المقر الرسمي لرئيس الوزراء مساء السبت مستخدمة في ذلك رافعات لإزالة الحواجز التي تحيط به.

وقال وزير الإعلام برويز راشد امس، إن الحكومة ما تزال منفتحة لاستئناف المفاوضات مع المعارضة من أجل إنهاء الوضع القائم سلمياً.

ويعتصم الآلاف من أنصار الزعيميْن المعارضيْن طاهر القادري (عالم الدين المقيم بكندا) وعمران خان (لاعب الكريكت السابق) منذ 15 آب الماضي بالعاصمة إسلام آباد، مطالبين باستقالة شريف.

وكان الزعيمان المعارضان طالبا أنصارهما المعتصمين أمام مقر البرلمان بالتوجه للمقر الرسمي لرئيس الحكومة الواقع على مسافة قريبة.واشتبك المتظاهرون مع الآلاف من أفراد الشرطة والأمن الذين أرسلتهم الحكومة لحراسة المباني الهامة.وانتقلت المواجهات إلى لاهور عاصمة إقليم البنجاب الأكثر اكتظاظا. وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية بالمكان أن أنصاراً لعمران عمدوا لإحراق إطارات وإغلاق طرق في بعض أحياء المدينة بينما حاولت الشرطة تفريق الجموع مستخدمة مرة أخرى الغاز المُدْمِع.

واتخذت الأزمة بعداً جديداً مطلع الأسبوع الجاري، عندما طلبت الحكومة من الجيش الذي يتمتع بنفوذ كبير القيام بوساطة، ما أثار مخاوف من أن يستغل الجيش الوضع لتنظيم “انقلاب هادئ” وتعزيز هيمنته على السلطات المدنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى