واشنطن تحذر طهران من {فشل الدبلوماسية}
في أحدث موجة تصريحات بشأن الاتفاق النووي الإيراني، حذّر الرئيس
الأميركي باراك أوباما إيران من أن بلاده مستعدة لاستخدام القوة العسكرية
إذا لم يفلح النهج الدبلوماسي، فيما حذّر وزير خارجيته جون كيري من أن
إسرائيل سترتكب «خطأ جسيماً» إذا قررت اتخاذ إجراء عسكري منفرد ضد إيران
بسبب برنامجها النووي.وأوضح أوباما في حوار أجرته معه شبكة «بي بي سي»
البريطانية، أمس الجمعة، أن إبرام الاتفاقية بشأن البرنامج النووي
الإيراني، إشارة واضحة لطهران بأن المجتمع الدولي مستعد للتعاون معها.وقال
الرئيس الأميركي: «نحن أبرمنا الصفقة الإيرانية، لكن لدينا حتى الآن مجموعة
من الأسئلة، علينا العمل عليها. آمل أن نعمل على قسم منها بالطرق
الدبلوماسية، لكن إذا تطلب الأمر فسنعمل على قسم منها بالقوة
العسكرية».وأشار أوباما إلى أن إيران ستستفيد من مثل هذه المفاوضات وهذه
الاتفاقية وستستخدم قسما كبيراً من الأموال المجمدة لإنعاش اقتصادها، إلا
أنه لم يستبعد أن تصل في نهاية المطاف أموال الى الحرس الثوري الإيراني أو
إلى وحداته العاملة خارج الحدود الإيرانية.وقال الرئيس الأميركي: إن إيران
استعرضت الحزم حتى في الأوقات الصعبة في تمويل ما تعتقد أنه من أولوياتها
الستراتيجية، لافتا إلى أنه من الضروري استخدام كل الإمكانيات لوقف مثل هذه
الحروب بالوكالة وما وصفها بالإجراءات غير المتكافئة.وخلال مقابلة مع
برنامج «اليوم» الذي بثته قناة «ان.بي.سي» أمس، أجاب وزير الخارجية
الأميركي جون كيري على سؤال عما إذا كان الاتفاق النووي الذي توصلت اليه
القوى العالمية الست مع إيران مؤخراً يزيد احتمالات أن تشن اسرائيل هجوما
عسكرياً أو إلكترونيا على طهران، بالقول: «سيكون هذا خطأ فادحا.. خطأ جسيما
له عواقب خطيرة على إسرائيل وعلى المنطقة ولا أظن أن هذا ضروري.»وكان كيري
أكد الخميس، في كلمة خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة
لمجلس النواب في الكونغرس الأميركي أن الاتفاق النووي مع إيران لا يملك
بديلاً، وأنه إذا لم يتم تنفيذه فإن ذلك يهدد بأزمة عسكرية في الشرق
الأوسط.من جانب آخر، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر
صالحي أنه لا يوجد اتفاق منفصل بشأن تفتيش موقع «بارتشين» العسكري، وإن
عمليات التفتيش ستجري وفقاً لإطار الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه.
مؤكداً وجود تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعلم المجلس الأعلى
للأمن القومي الإيراني.إلى ذلك، كشفت صحيفة «جورزاليم بوست» الإسرائيلية أن
هيلغا شميث مساعدة منسقة السياسة الخارجية الأوروبية فدريكا موغريني زارت
إسرائيل مؤخراً والتقت مسؤولين كبارا هناك لتقديم تفاصيل وإيضاحات بشأن
مفاوضات واتفاق إيران النووي.ومن المرتقب ان تقوم موغريني بزيارة السعودية
بعد غدٍ الاثنين، تليها إيران، وذلك في أول زيارة رسمية للمسؤولة الأوروبية
لهذين البلدين.