أقتصاد

الصحة: شركات أجنبية لتشغيل المستشفيات الجديدة

بغداد/ شبكه الساعه الاخباريه العراقيه.

كشفت وزارة الصحة عن مناقصة دولية لتشغيل مستشفيي بابل والنجف الاشرف
من قبل شركات اجنبية بعد ان شارفت اعمالها على الاكتمال من قبل الشركات
التركية والالمانية المنفذة لهما.وتأتي هذه الخطوة المهمة، بعد اكثر من 25 عاما على بناء اخر مستشفى في
العراق خلال العام 1986 بسبب السياسات الخاطئة للنظام المباد والعقوبات
الاقتصادية التي فرضت على البلاد خلال تسعينيات القرن الماضي، التي ادت الى
عدم تشييد القدر الكافي من تلك المؤسسات، ما اثر سلبا في الخدمات الصحية
المقدمة للمواطنين.الناطق باسم الوزارة الدكتور احمد الرديني اكد في تصريح لـ”الصباح” الوصول
الى مراحل متقدمة جدا في انشاء مستشفيي بابل والنجف الاشرف ضمن مشروع الـ10
مستشفيات، تمهيدا لافتتاحهما قبل نهاية العام الحالي.واشار الى ان الوزارة ستعمل على تزويد هذه المستشفيات باجهزة حديثة بغية
تحقيق الاهداف الاساسية لعملها، لغرض ايقاف ارسال المرضى العراقيين للعلاج
في الخارج الذي يستنزف من ميزانية الوزارة اموالا غير قليلة، فضلا عن
الارتقاء بالخدمات المقدمة الى المرضى من خلال طرح هذه المستشفيات
للاستثمار من قبل شركات صحية اجنبية.واوضح ان الوزارة مستمرة بمتابعة بقية
المستشفيات التي يتواصل العمل فيها في كربلاء وميسان وذي قار والبصرة من
اجل ايجاد الحلول لبعض المعوقات التي تعترض اكمالها، لافتا الى تشكيل لجان
من قبل الوزارة للاشراف عليها ومتابعة اعمالها وتسلمها من قبل الشركات
المنفذة.

ودخلت مراحل تنفيذ هذه المستشفيات عامها السابع، بعد ان وقعت وزارة الصحة
خلال العام 2008 عقود تنفيذها، اذ تولت شركة يونيفرسال التركية انذاك انشاء
خمسة منها في محافظات البصرة وميسان وكربلاء وذي قار وبابل بسعة 490 سريرا
لكل منها مع تجهيزها بجميع ملحقاتها من الاجهزة الطبية، اضافة الى توقيع
عقد من شركة المانية لبناء مستشفيين سعة كل منهما 400 سرير مع ملحقاتها
التكميلية مع انشاء مركز للعلاج السرطاني في محافظتي النجف ونينوى، بيد ان
الظروف الامنية التي مرت بالبلد والصعوبات التي رافقتها في البداية
كاستحصال تأشيرات الدخول واستيراد المواد المطلوبة للعمل ومشكلة دخول
العمالة، اسهم في تلكئها خلال الاعوام الماضية.في الشأن نفسه، قال مصدر مطلع في الوزارة بتصريح لـ”الصباح”: ان عدم امتلاك
الوزارة للخبرة الواسعة في ادارة المستشفيات الحديثة ونقص الملاكات، دفعها
الى طرح مستشفيي بابل والنجف الاشرف الى موضوع تشغيلهما من قبل شركات
اجنبية بغية تحقيق الجودة في الخدمات المقدمة الى المرضى.واضاف ان الوزارة ستتعاون مع الادارات المحلية في المحافظات لتشغيل هذه
المستشفيات، مؤكدا ان الخدمات التي ستوفرها سترتقي الى الخدمات المقدمة في
المؤسسات الطبية المتقدمة في العالم، لانها تعد من افضل المشاريع على مستوى
الشرق الاوسط. وكان مدير دائرة المشاريع والخدمات الهندسية في وزارة الصحة المهندس هشام
ستار جبار، قد اشار مؤخرا لـ”الصباح” الى الوصول لنسب تنفيذ تقارب الـ90
بالمئة في تنفيذ ستة مستشفيات بسعة 490 سريرا لكل منها، من اصل 10
مستشفيات، توقف العمل في اربعة منها بسبب الظروف الامنية وما رافقها من
سيطرة ارهابيي “داعش” على بعض المناطق التي توجد فيها، مبينا ان الظروف
الصعبة التي مر بها البلد خلال المدة الماضية والامور المالية اثرت بشكل
سلبي على تنفيذ المشاريع وتسببت بتلكئها خلال الفترة الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى