أمن

نائب يدعو وزارة الدفاع الى مراجعة خطط واساليب مواجهة الارهابيين

دعا النائب عن التحالف الوطني عمار طعمة، وزارة الدفاع وقيادة العمليات المشتركة، الى مراجعة خطط مواجهة الارهابيين.
وقال طعمة اليوم الاثنين، في بيان ان “ما حصل من خسائر مؤلمة في صفوف جيشنا العراقي
في معركة ناظم التقسيم تستدعي مراجعة مسؤولة من قبل وزارة الدفاع والعمليات
المشتركة لأساليب وخطط المواجهة وتقييم مستوى المتابعة الميدانية
للأحداث”.

واضاف ان “طريقة انتشار وحدات الجيش الخاطئة في قاطع
الانبار وضعف المتابعة الميدانية لمتطلباتها جعلها عرضة للاستهداف المتكرر
والاستنزاف المستمر، اذ ان طريقة الانتشار جعلت وحدات الجيش بأعداد قليلة
في مواقع متفرقة تبعد بعضها عن البعض بمسافات تجعل عملية الاسناد للقطعات
التي تتعرض لهجمات ارهابية صعبة ومتأخرة وكان يفترض ان تعتمد طريقة انتشار
بمسك عقد مهمة ومفاصل حيوية على الارض وتحصين تواجد القطعات فيها ليصعب
استهدافها و لتتمكن من مواجهة اية هجمات او استهداف”.

واشار الى ان
“طريقة الانتشار الخاطئة تلك اطمعت العدو بتكرار الاستهداف للقطعات و
استنزافها مرة بالنيران غير المباشرة و مرة بالهجمات المباشرة، فضلا عن ان
طول مدة تواجد نفس الوحدات في قاطع الانبار واستمرار المعارك لفترة قاربت
السنتين انهك تلك القوات و استنزف قدراته، والمفروض ان تشرك معها او تستبدل
بقوات و وحدات ذات جهوزية عالية لم تستنزف بمعارك طويلة تباشر عملية تحرير
المناطق المهمة و يتحمل ابناء المحافظة من قوات شرطة محلية و ابناء
العشائر مسؤولية مسك الارض”.

وبين ان “اسلوب العدو كان يعتمد على
التعرض غير المباشر لفترة طويلة على تلك الوحدات مع قطع طرق امداداتها مما
يجعلها اهداف سهلة و تضعف مثل هذه الظروف معنوياتها”، لافتا الى انه “كان
الاجدر معالجة مصادر التعرض غير المباشر من قبل القوة الجوية العراقية
وطيران التحالف الدولي بشكل مستمر يمنع الارهابيين من تجميع فلولهم و تنفيذ
هجمات مباشرة واسعة”.

ولفت الى ان “مواقف بعض السياسيين السلبية
والتحريض ضد مشاركة قوات الحشد الشعبي التي اثبتت التجارب فاعليتها و
قدرتها على دحر داعش؛ فرط بعناصر قوة مؤثرة كانت يمكن ان ترجح كفة المواجهة
لصالح الدولة وتمنع تمدد داعش وتحول دون سقوط مزيد من المناطق بيد الارهاب
و تسهم بتحرير تلك المناطق”.

وتابع طعمة ان “عدم تحمل التحالف
الدولي مسؤوليته تجاه القوات المسلحة العراقية على مستوى التجهيز بالاسلحة
والمعدات المتطورة اللازمة لمواجهة الارهاب و توفير اسناد جوي للقطعات التي
تتعرض للمحاصرة و قطع طرق امداداتها و كذلك ضعف الاعداد و التدريب النخبوي
و مثال ذلك عدم اعداد قوات مجوقلة لحد اليوم على الرغم من فاعلية مثل هذا
الصنف من القوات بمعالجة حالات مشابهة لما حصل في ناظم التقسيم و حادثة
الصقلاوية سابقا”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى