محلية

ميسان تشكو التقشف والعاطلين عن العمل يؤكدون: بدأنا نفكر بالانتحار والاجرام

اكد مواطنون في محافظة ميسان، اليوم الاحد، عودة البطالة
المقنعة بعد إطلاق الموازنة التي خيبت آمالهم وحولتهم الى عاطلين عن العمل،
وفيما حذروا من لجوء العاطلين  للاجرام او الانتحار بسبب حالتهم النفسية،
حمل مجلس المحافظة الحكومة المركزية المسؤولية الكاملة عن ارتفاع نسبة
العاطلين عن العمل في البلاد والمحافظة بشكل خاص.

وقال المواطن نصير عباس  “لقد
استبشرنا خيرا عند اقرار الموازنة التي اصبحت كالحلم في نفوس المواطنين
الذين يعتمدون على الرواتب التي يتقاضونها وتقدر باقل من 250 الف فضلا عن
ان البعض منهم يعمل بالأجر اليومي”.

واضاف عباس أن “انقطاع الراتب عنهم معناه الهلاك لهم ولأسرهم
الفقيرة التي لاتمتك الا هذا المصدر في المعيشة، ونظرا للتقشف الذي اختلقه
السياسيين على الفقراء، تم تسريح العديد من موظفي العقود والاجر اليومي
لكثير من الدوائر حتى ان قسما منهم يعمل موظف خدمة لم يتسلم راتب لمدة
اربعة شهور متتالية”.

من جانبه قال المواطن علي الكعبي  إن
“بسب التقشف تركت عملي وانضممت الى صفوف العاطلين عن العمل لعدم صرف
الاجور المالية لمدة شهرين متتالين، فالوضع يتفاقم دون ايجاد حل للشباب
العاطلين جراء الوضع المتردي يصاحبة توقف للمشاريع بصورة عامة

وأوضح الكعبي أن “إستمرار الامور على حالها سيؤدي الى تفشي
ظواهر اخرى تجبر الشباب على القيام بأمور لاتحمد عقبها بسب العوز المادي
واللجوء الى افعال اجرامية”.

وتابع الكعبي الذي يعمل موظف بعقد مؤقت في بلدية العمارة، ان
“البطالة ستولد اثر كبير في العامل النفسي لدى اغلب الموظفين الذين يعملون
بعقود مؤقتة او اجر يومي، وقد يحدث حالات انتحار لقسم منهم بحسب الافكار
التي اسمعها منهم”، مشيرا الى أن “الحكومة لاتهتم لما سيحصل وما يهمها
مصلحتها ومصالح احزابها وكيفية تقسيم الاموال والسفرات والايفادات وركوب
السيارات المضللة وزيادة عدد الحمايات وشراء الاسهم في الدول”.

بدوره قال عضو مجلس محافظة ميسان سرحان الغالبي إن “في الفترات السابقة لم تستطيع الحكومة  توظيف اكبر عدد من
العاطلين عن العمل بسب الفرص القليلة التي تمنح ومجلس المحافظة يعاني من
هذه المشكلة فالبطالة اصبحت متفشية جداً، والكثير من الشباب لم يحصلوا على
فرص عمل تمكنهم من مساعدة عوائلهم”.

وطالب الغالبي الحكومة المركزية بـ”وضع حلول سريعة وممكنة
للشباب العاطلين وفتح باب التعيينات للطلبة والطالبات المتخرجين حتى لو
براتب مجزي لهم”، محملا الحكومة “المسؤولية التامة التي ستصيب هذه العوائل
من ضرر بعدما تنقطع مصادر رزقهم”.

وكان وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني اعلن وقت سابق عن ان نسبة البطالة في البلد تجاوزت الـ 25 بالمائة.

ويعاني العراق من بطالة كبيرة سواء بين فئة الشباب القادرين
عن العمل أم بين الخريجين الجامعيين، ويعتقد العديد من الخبراء الاقتصاديين
أن التقديرات الإحصائية لهؤلاء الشباب لا تعبر بالضرورة عن الواقع الموجود
فعلاً، كما تعاني البلاد، أزمة خانقة في السكن نظراً لتزايد عدد سكانه،
قياساً بعدد المجمعات السكنية، إضافة إلى عجز المواطن ذي الدخل المحدود عن
بناء وحدة سكنية خاصة به، بسبب غلاء الأراضي ومواد البناء، فيما تشهد
الكثير من أحياء ومناطق العاصمة بغداد وبحسب مراقبين ومختصين بالشأن
الخدمي، تردياً واضحاً في سوء الخدمات على المستوى العمراني والصحي
والخدمي، فيما يتم تخصيص ميزانيات مالية كبيرة لتلك الأغراض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى