النرويج تبدي انفتاحها على التعاون مع العراق
واستمرارا لهذه الزيارات زار بغداد، امس، وزير خارجية النرويج بورج برينده، حيث التقاه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم وبحث معه أهمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين مؤكدا تطلع العراق لتطويرها.وتحدث الرئيس معصوم بحسب بيان تلقته “الصباح” امس عن التحديات الأمنية في المنطقة، والهجمة الارهابية الشرسة التي تستهدف أمن العراق واستقراره. وخطورة هذه القوى الارهابية التي تستهدف كل الديانات والمذاهب من دون استثناء، موضحاً أهمية تكاتف الجهود على كل المستويات من أجل دحر الارهاب والقضاء عليه. وبصدد ظرف تشكيل الحكومة الجديدة أشار الرئيس معصوم إلى أن من أولويات الحكومة التصدي للهجمة الارهابية والقضاء عليها، وإعادة تشكيل الجيش وتطوير البنى التحتية بما يضمن تقديم الخدمات.من جانبه أكد الوزير بورج برينده استمرار بلاده في دعم الجهود الإنسانية في هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها العراق ودعم حكومتة واستقراره، والوقوف معه ضد الارهاب.اما رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي فقد تناول خلال لقائه مع وزير الخارجية النرويجي بورج برينده, الاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة والسبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.وافاد بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء المكلف تلقت “الصباح”, نسخة منه بان” العبادي استقبل وزير الخارجية النرويجي وتطرق اللقاء للحديث حول اطر التعاون المستقبلي بين البلدين واوضاع النازحين والعلاقات الثنائية في مجالات السياسة والامن والاقتصاد والاستثمار”.واعرب العبادي عن امله بان تشهد الفترة المقبلة مزيدا من الحراك الدبلوماسي لتعزيز العلاقات الثنائية بين العراق ودول العالم.من جهته, ابدى برينده استعداد بلاده للتعاون بشكل اكبر مع العراق في جميع المجالات.الى ذلك استقبل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، وزير الخارجية النرويجي بورج برينده. حيث اكد الجبوري ضرورة توافر الدعم العربي والاقليمي والدولي للعراق خصوصا على الصعيد الانساني في هذا الظرف الاستثنائي والتحديات السياسية والامنية, مشيرا الى وجود ارادة لدى جميع الاطراف السياسية للمضي في تشكيل حكومة شاملة تضمن المشاركة الحقيقية لكل مكونات الشعب العراقي.فيما اعرب برينده عن دعم بلاده للشعب العراقي للحفاظ على الاستقرار السياسي مشددا على ضرورة اشراك جميع اطياف الشعب في بناء بلدهم ومواجهة التحديات الامنية بشكل موحد مبينا ان بلاده ستستمر بتعاونها مع العراق في كافة المجالات.وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري, قد بحث مع نظيره النرويجي في وقت سابق من يوم امس العلاقات الثنائية بين البلدين واوضاع النازحين.
وذكر بيان صادر عن الوزارة ان “هذه الزيارة تأتي للتعبير عن دعم وتضامن حكومة النرويج مع العراق لمواجهة الارهاب وتحقيق الامن والاستقرار ودعم عملية الانتقال السياسي”.
وبين ان “الجانبين بحثا التطورات الدولية والاقليمية واتساع الدعم الدولي لأمن واستقرار العراق وحرص الاسرة الدولية على مكافحة دولة داعش الارهابية”.واشار البيان الى ان “الطرفين ناقشا المساعدات الفنية والانسانية النرويجية للنازحين والمشردين جراء العنف”.يشار الى ان وزير الخارجية النرويجي بورج برينده وصل صباح الاثنين الى العاصمة بغداد.ويشهد العراق حراكا سياسيا واقتصاديا ملفتاً، حيث وصل خلال شهر آب الجاري مجموعة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية، حيث وصل الاحد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، وجاءت هذه الزيارة عقب زيارة وزير خارجية جمهورية بلا روسيا فلاديميروفيتش مكاي لبغداد في الـ20 من اب الحالي، كما زار وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بغداد في الـ18 من اب.كما وصل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في الـ10 من آب الجاري إلى العاصمة بغداد لتقديم دعم بلاده للعراق بمواجهة الإرهاب، اعقبها وصول وزير الخارجية السويدي كارل بيلت في الـ18 من آب الجاري الى العاصمة بغداد في زيارة رسمية التقى خلالها المسؤولين العراقيين لبحث الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق اضافة الى موضوع النازحين.