أمن

الوقف السني يفتي بمقاتلة «داعش» في الأنبار

تعهد قائد الفرقة الذهبية، اللواء فاضل برواري، بتحرير كل شبر من ارض
الانبار، وسحق عصابات “داعش” في عموم المحافظة، التي شهدت معارك ضارية تمخض
عنها السيطرة على وسط الرمادي، فضلا عن قتل 58 ارهابيا في الكرمة، وتسعة
اخرين في الفلوجة، يحملون الجنسية الباكستانية.

وفي تطور مهم، افتى الوقف السني، بضرورة حمل السلاح في الانبار، ومقاتلة
عصابات “داعش” ومساندة القوات الامنية لتحرير مناطق المحافظة، فيما أعلن
قائد الفرقة العاشرة في الجيش، الانتهاء من وضع الخطط اللازمة لشن أكبر
عملية عسكرية لتحرير بقية المناطق المغتصبة في الرمادي.

وتزامنت تلك الاحداث، مع اعلان جهاز مكافحة الارهاب انتهاء عملية تطهير
مصفى بيجي في صلاح الدين بشكل تام، في وقت قالت فيه لجنة العشائر النيابية،
إن عشيرتي البوناصر والبوعجيل مستعدتان لتسليم المطلوبين والمجرمين الذين
ارتكبوا مجزرة سبايكر في تكريت .

قائد الفرقة الذهبية، اللواء الركن فاضل برواري، اكد أن قواته ستحرر كل أرض الأنبار من وجود عصابات “داعش” الارهابية.

وقال برواري : إن “القوات الأمنية
تفرض سيطرتها على مناطق وسط الرمادي، وتعمل على تحرير ما تبقى من مناطق
المدينة”.

ودعا الأسر النازحة إلى “العودة إلى ديارهم ومساندة القوات الأمنية لطرد عصابات داعش الارهابية”.

بدوره، أعلن قائد الفرقة العاشرة في الجيش العراقي العميد الركن سفين عبد
المجيد عبد الحميد، أن فرقته المنتشرة في الأنبار انتهت من وضع الخطط
اللازمة لشن أكبر عملية عسكرية لتحرير المناطق المغتصبة في الرمادي.

وقال عبد الحميد لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”: إن “الخطط ستنفذ
بشن عملية عسكرية كبيرة على المناطق المغتصبة من عصابات داعش الارهابية
لاستعادتها وطرد الارهابيين”.

هذا وأعلن مجلس جماعة علماء الأنبار الجهاد ضد عصابات داعش الارهابية ،
مطالبا شباب المحافظة بحمل السلاح والبدء بعملية تحرير الأنبار من براثن
عصابات داعش الارهابية .

من ناحيته، اكد قائد الفرقة الذهبية الثالثة اللواء الركن سامي كاظم
العارضي، امس الثلاثاء، ان العملية العسكرية لتحرير منطقة الصوفية بالرمادي
تتم بمراحل، مشيرا الى ان قواته اوشكت على الانتهاء من المرحلة
الاولى.وقال العارضي في حديث لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”: ان
“قوة من الفرقة الذهبية الثالثة وبمساندة القطاعات الامنية الاخرى مستمرة
بعملية تحرير منطقة الصوفية شرق الرمادي من تنظيم داعش وفق مراحل”.

وفي خطوة يمكن ان تسهم بالاسراع في القضاء على الارهاب، أعلن مدير الوقف
السني في محافظة الانبار الشيخ عبد الله جلال، امس الثلاثاء، أن الوقف أصدر
فتوى لجميع أهالي المحافظة بحمل السلاح ومقاتلة “داعش” داعياً الجميع الى
مساندة القوات الامنية لتحرير مناطق المحافظة.

وقال جلال في حديث صحافي: إن “الوقف السني في محافظة الانبار أصدر فتوى
لأهالي المحافظة بجميع أشخاصهم وصفاتهم ومكانتهم بحمل السلاح ومقاتلة
العصابات الارهابية والإجرامية داعش”.

وأضاف جلال أن “الوقف السني يدعو الجميع الى مساندة القوات الامنية
والمشاركة بالعمليات العسكرية لتحرير جميع مناطق الانبار من عناصر داعش”،
مؤكداً أن “التنظيم ارتكب مجازر إبادة جماعية ضد أهالي الانبار وعشائرها
وهذا يستدعي نهوضهم وحمل السلاح لمقاتلة تنظيم داعش”.

الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع، امس الثلاثاء، مقتل أكثر من 58 “ارهابياً” وضبط معمل لتصنيع عبوات ناسفة في قضاء الكرمة شرقي الفلوجة.

وقالت الوزارة في بيان صحافي: إن “قيادة عمليات بغداد واصلت فعالياتها في
عملية فجر الكرمة وتمكنت من قتل أكثر من 58 إرهابيا وجرح أعداد أخرى”.

كما قتلت قوة من حركة الضباط الأحرار تسعة باكستانيين من قيادات عصابات
داعش الارهابية في حي الخضراء بمدينة الفلوجة، بعملية أمنية نفذتها فجر
امس.

وقال عضو مجلس أعيان الفلوجة مكي العيثاوي لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام
العراقي”: إن “قوة من حركة الضباط الأحرار نفذت عملية نوعية استهدفت مجموعة
من الدواعش في منزل بحي الخضراء وسط مدينة الفلوجة أدت إلى مقتل تسعة
باكستانيين”.

وفي صلاح الدين، أعلن جهاز مكافحة الارهاب انتهاء عملية تطهير مصفى بيجي في
شمال مدينة تكريت وزوال تهديد عصابات داعش الارهابية لمدينة الرمادي.

وقال الناطق باسم الجهاز صباح النعماني خلال تصريح صحافي: ان “عملية تطهير
مصفى بيجي انتهت وتم البدء بعملية تطهير محيطه والمناطق القريبة منه التي
كانت بؤرا للارهابيين وان العملية جارية لتحريرها”.

وأشار الى ان “هناك مناطق قريبة من المصفى هي حاضنة لتجمع الارهابيين
كمنطقة الـ 600 والبوجواري التي تعد منطلقا للهجمات على المصفى وهذه جاري
تطهيرها”.

وفي السياق ذاته، قالت لجنة العشائر النيابية: إن عشيرتي البوناصر
والبوعجيل مستعدتان لتسليم المطلوبين والمجرمين الذين ارتكبوا مجزرة سبايكر
في تكريت.

وقال عضو اللجنة منصور البعيجي لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”:
إن “اللجنة النيابية تٌنسق مع لجنة العشائر في مجلس محافظة صلاح الدين
للوصول إلى نتائج نهائية لتسليم مرتكبي مجزرة سبايكر “.

وأشار إلى أن ” لجنة العشائر النيابية أشركت شيوخا من المحافظات الجنوبية
للاتفاق مع عشائر البوناصر والبو عجيل على تسليم المطلوبين وحل القضية
عشائريا”، لافتا إلى أن ” العشيرتين متعاونتان في قضية تسليم المجرمين “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى