لجنة عليا لإعادة الخدمات لمناطق صلاح الدين المحررة

تنسق لجنة الاعمار والخدمات البرلمانية مع الحكومتين الاتحادية والمحلية في
محافظة صلاح الدين من اجل تأمين الخدمات الاساسية تمهيدا لبدء عملية اعادة
العوائل النازحة.

رئيس اللجنة النائب ناظم الساعدي، اكد لـ”الصباح” تشكيل لجنة عالية المستوى
من اجل العمل على توفير الخدمات في المناطق التي تم تحريرها في صلاح الدين
والعمل على اعادة شبكة الماء والكهرباء، مبينا ان اللجنة شكلت بتوجيه من
رئاسة الوزراء وتضم ممثلا عن كل وزارة خدمية والعمل كغرفة عمليات بالتنسيق
مع الحكومة المحلية لتسخير امكانيات الوزارات والتعجيل بتأمين الخدمات
الاساسية بما يكفل ايجاد سبل واقعية لاعادة اهالي صلاح الدين الى ديارهم.

من جانبه، قال عضو اللجنة النائب حسين المالكي لـ”الصباح”: بعد تحرير صلاح
الدين وديالى والقرى والارياف المحيطة بها وجهت اللجنة كتبا رسمية الى
الوزارات من اجل انقاذ هذه المناطق من الناحية الخدمية خاصة في قطاعات مياه
الشرب والكهرباء وتبليط الشـوارع.

واضاف ان الاعمار بدأ في المدن المحررة ولكن الذي يعيق هو وجود العبوات
والخلايا النائمة ووجود قناصين في مناطق متعددة، منوها بأن اغلب العوائل
مترددة بالعودة الى منازلها، مؤكدا اعادة شبكات الماء والكهرباء في المناطق
التي لم تعان من تخريب كامل للبنى التحتية.

فيما اشارت عضوة لجنة الخدمات النائبة امل البياتي، الى ان وجود الجيوب
الارهابية وعدم استقرار الوضع الامني بشكل كامل في المناطق المحررة يعيق
عودة النازحين الى مناطقهم وتقديم الخدمات لهم.

الا انها أكدت لـ”الصباح” اعادة شبكة الماء والكهرباء الى مركز مدينة
تكريت بالكامل، مذكرة ان المناطق المحررة كالضلوعية والعلم تمت اعادة
الخدمات اليها بشكل مرض وبنسبة 60 بالمئة مما مكن النازحين من العودة
اليها، اما في ما يخص المناطق التي حررت ولم يسمح لاهاليها بالعودة ومنها
المحيطة بالطوز ومنطقتي الاسحاقي ويثرب وغيرها، فبينت النائبة ان هذه
المناطق لا يمكن تقديم الخدمات فيها لان القوات الامنية لا تزال ترى ان
الوضع الامني غير مكتمل فيها.

وتابعت: تبين انه لا تزال هناك جيوب والوضع الامني ليـس بالقدر الكافي
لاعادة النازحين فـلا بد من تخليص وتنظيف المنطقة بالكـامل ومن ثـم تبـدأ
عملية اعادة النازحين الى هـذه المنـاطق.