الجبوري: المجتمع الدولي مطالب بدعم العراق ومعالجة الازمة الانسانية التي خلفتها حربه ضد الإرهاب
المجتمع الدولي الى الانطلاق بحملة اغاثة انسانية لمعالجة الاثار الانسانية
السلبية التي خلفتها مواجهة العراق لقوى الإرهاب, فيما حذر من خطورة ترك
العراق لوحده في هذه المواجهة.
وذكر خلال محاضرة ألقاها في مقر الأكاديمية
الدبلوماسية الروسية ,ان “عمليات القتل
والابادة التي أقدمت عليها عصابات داعش خلفت آثارا انسانية سلبية أدت الى
نزوح أكثر من مليوني شخص”, لافتا الى أن “إطالة هذه الأزمة ستوفر أرضية
خصبة يمكن ان تستغلها العصابات الإرهابية في استقطاب العديد من الشباب
الذين فقدوا الامل في امكانية انقاذهم أو الاستفادة من امكانياتهم
وطاقاتهم” .
وأكد الجبوري “وجود أذرع لدولٍ متنفذة على الارض العراقية
استطاعت ان تغذي داعش وان تستخدم الساحة العراقية لتصفية الحسابات من خلال
صراع ورسائل توصلها باذرع داعش والمجاميع الارهابية” .
كما نوّه الى
أن “مصلحة شعوب المنطقة تكمن في مساعدة العراق في القضاء على الارهاب “,
محذرا في الوقت ذاته من “ترك العراق لوحده في مواجهة هذه المعركة”, موضحا ”
اذا تُرك العراق وحيدا في هذه المعركة فسيحسمها ان شاء الله, لكننا قد نجد
داعش بلون وطريقة جديدة في مكان آخر” .
وبين ” يضرنا ويسوؤنا ان كانت
داعش في العراق أو في أي بلد آخر, لذا فنحن لا نريد طردهم من العراق كي
يجدوا لهم ملاذا في بلد آخر, بل نريد القضاء عليهم وهو أمر لن يتم بالسلاح
فقط بل عن طريق مواجهة فكرية لا تقل أهمية عن مواجهة السلاح” .
كما أوضح
الجبوري ان “داعش جاءت كحالة من التمرد على السلوك اللا إنساني وأن
العبرة من ذلك تؤكد أن الاصلاح الامني يجب ان يتبعه اصلاح سياسي” .
وأكد
رئيس مجلس النواب أن “مشروع الاصلاح السياسي هو مقدمة لمشروع الاصلاح
الامني والاقتصادي والاجتماعي وأن هزيمة الارهابيين يجب ان تكون بداية خط
شروع جديد لبناء دولة على اساس اصلاح سياسي تشكلت بموجبه الحكومة وبناء
اجتماعي قائم على أصول المصالحة الوطنية الشاملة”, مضيفا ان المجتمع الدولي
يمكن ان يلعب دورا كبيرا ومهما في هذا الجانب” .
وشهدت المحاضرة حضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في روسيا بالاضافة الى الهيئة التدريسية وجمع غفير من طلبة الأكاديمية