الغابات.. “الصمام الأخضر” للعالم يؤول إلى الزوال

يوم تسلط فيه المنظمة الضوء على الحلول القائمة والرهانات الموضوعة على عاتق الغابات لمعالجة التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت يوم 21 مارس من كل عام للاحتفال باليوم الدولي للغابات اعتبارا من عام 2013.
ويعد هذا الاحتفال العالمي بالغابات فرصة جيدة لرفع مستوى الوعي بأهمية جميع أنواع الغابات، وأهمية الأشجار بصفة عامة.
غطاء الغابات
وتنبع أهمية الغابات عامة من كبر المساحة التي تغطيها على البسيطة والدور الذي تضطلع به في سلسلة الحياة وتسلسلها، فالغابات تغطي ثلث مساحة اليابسة على كوكب الأرض، ما يتيح لها الاضطلاع بوظائف حيوية في جميع أنحاء العالم. فزهاء 1.6 مليار – بمن فيهم أكثر من ألفي ثقافة أصلية- يعتمدون عليها في الحصول على معايشهم.
والغابات هي النظام الإيكولوجي الأكثر تنوعا على اليابسة، وهي موطن لأكثر من 80% من الأنواع البرية من الحيوانات والنباتات والحشرات.
وتوفر الغابات المأوى وفرص العمل لفئات السكان التي تعتمد عليها وتمنحها الشعور بالأمان. فالغابات تلعب دورا مركزيا بينما يواجه العالم تحديات تغير المناخ ونقص الطعام وتحسين موارد الرزق لأعداد متنامية من السكان، إذ تستوعب الغابات نحو 15% من انبعاث غازات الدفيئة في العالم وتوفر خدمات ضرورية لقطاعات الزراعة والطاقة والمياه والتعدين والنقل والتنمية الحضرية.
وتساعد الغابات على الحفاظ على خصوبة التربة، وحماية مجمعات المياه، والتقليل من مخاطر الكوارث الطبيعية كالفيضانات والانهيارات الأرضية.
وتمثل الغابات شبكة أمان مهمة لسكان الريف في زمن الإجهاد الاقتصادي والزراعي، ويعتمد حوالي 350 مليون شخص ممن يعيشون داخل الغابات الكثيفة أو بالقرب منها عليها في معيشتهم ودخلهم.
ومن هؤلاء يعتمد نحو 60 مليون شخص (لا سيما الشعوب الأصلية) اعتمادا كاملا على الغابات، وهي تقوم بدور الحارس لما تبقى من غابات طبيعية أصلية في العالم.