صحة

هل تسبب وسائل التواصل الاجتماعي ضرراً نفسياً للشباب؟

شبكة الساعة \ متابعة \ مصطفى طعمه

زاد انتشار اكتئاب المراهقين بشكل كبير منذ أن اكتسبت وسائل التواصل الاجتماعي شعبية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين, إليكم التفاصيل التالية

العقول الشابة أكثر عرضة للمحفزات السلبية

يستجيب العديد من المراهقين والشباب للمحفزات التي يرونها على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام أجزاء أخرى أكثر تفاعلًا من الناحية العاطفية في الدماغ لأن قشرة الفص الجبهي للدماغ لم تتطور بشكل كامل بعد في الدماغ النامي، وعندما يتعرض الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أمور لا يحبونها أو أمور تستهدفهم بشكل سلبي، فقد يتسبب ذلك في القلق أو اليأس الشديد

الحياة المزيفة على مواقع التواصل

الوضع سيزداد سوءًا بسبب الانتشار والتوسع لوسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل من الصعب على أخصائيي الصحة العقلية التعامل معه، كما يتنبؤون بأن الصحة العقلية للأمريكيين ستستمر في التدهور، إذ يقولون الدكاترة: “أننا لا نحاول أن نكون متشائمين، لكننا نشهد زيادة في انتشار القلق والاكتئاب بين الشباب، وكثيرًا منه ناتج عن وسائل التواصل الاجتماعي، ويجب علينا كمجتمع الأطباء النفسيين البدء في إيلاء اهتمام وثيق لطرق إيصال خدمات الصحة النفسية للشباب”

فإن أحد الأسباب الرئيسية للأزمة هو الاهتمام المفرط بـ”الإعجابات” والتعليقات السلبية على الإنترنت، ويقولون الدكاترة: “لسوء الحظ، نميل إلى تذكر التعليقات السلبية أكثر من الإيجابية، وتبقى هذه التعليقات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي حيث يمكن للجميع رؤيتها”

تحمل المسؤولية وتغيير المفاهيم
إن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تشوه نظرة الناس لأنفسهم، وللأسف يخفي الكثير من الشباب هوياتهم وراء سمعتهم على الإنترنت، ويمكن أن يساعد إنشاء المزيد من المساحات على مواقع التواصل الاجتماعي للمراهقين والشباب للحصول على الدعم وردود الفعل الإيجابية في علاج هذه المشكلة

إن عقول الشباب ما زالت تتطور، وبالتالي هم غير قادرين على إدراك فوائد ما يمرون به، ومن المهم جدًا أن نتيح لهم الأدوات التي تسمح لهم بتصور ذاتهم والاحتمالات المتنوعة لمستقبلهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى