الأوساط الرياضية تضع ثقتها بتشكيلة الوطني
نجح الكابتن راضي شنيشل في كسب ثلاث نقاط من مباراة الوطني الاولى في بطولة أمم آسيا إثر لقاء نظيره الاردني ، فيما ظهر لاعبونا في هذا اللقاء بمستوى جيد ، مما أثار سعادة كبيرة في الأوساط الرياضية العراقية.
يقول الخبير الكروي عبد الاله عبد الحميد ان نتيجة المباراة مهمة جدا إذ استطاع ان يخطط لحسم المباراة لصالح الاسود من خلال حسن اختيارالتشكيلة المناسبة وتحديد الواجبات لتجريد المنتخب اﻻردني من خطورته وبالشوط الثاني انتقل فريقنا للضغط في ملعب المنافس ليتمكن منتخبنا من تسجيل هدف جميل لياسر واضاعة اخر وكانت التبديلات ايجابية جدا وهذه النتيجة ستعطينا دافعا معنويا للذهاب بعيدا في هذه البطولة.
الدكتور كاظم الربيعي أكد انه على الرغم من الحيطة والحذر من نتيجة سلبية من قبل الفريقين لكن المنتخب العراقي كان منظما وبخاصة الدفاع ونجح دفاعنا الرباعي مع الارتكازين ياسر قاسم وسعد عبد الامير في كسر هجمات الاردن مع بناء الهجمات. التبديلات كانت موفقة جدا واسهمت في تحول اللعب الى الهجوم المنظم المتتالي رغم قلة الهجمات ومن الفرص الخطرة ليونس مرتين وعلاء وجستن. اعتقد ان التحكيم كان جيدا من الحكم السعودي اما المباراة مع اليابان فنحتاج الى مزيد من الانضباط التكتيكي واختيار الخطة المناسبة ومراقبة مفاتيح اللعب المهمة وبخاصة الامامين هوندا وكاجاوا اكازاكي واندو مع الظهيرين ناكاتومو وساكاي لذلك نحتاج الى توقيف الظهيرين والمهاجمين الاماميين مع الهجمات المرتدة السريعة الشجاعة وتحقيق نتيجة التعادل في أقل تقدير.
اللاعب السابق والاعلامي حسام حسن يقول: الخط البياني لاداء المنتخب الوطني منذ استلام راضي شنيشل المهمة وحتى الان يبدو في تصاعد . وما قدمه المنتخب في الشوط الثاني بعد التبديلات الصحيحة اعده البداية او الاساس لمستوىً أفضل في المباريات المقبلة سواء مع اليابان او فلسطين . ولوجود اللاعبين المحترفين وبالتحديد ياسر وجستن واحمد ياسين واسامة رشيد مع وجود خبرة يونس محمود فان لقاء اليابان لا يبدو صعباً بالصورة التي قد يرسمها البعض واتوقع ان يحقق المنتخب شيئاً في هذه المباراة بعد التماسك الجيد الذي ظهر به خط الدفاع وكفاءة الحارس جلال حسن الذي أكد حضوره في مباراة اليوم . يبدو طريق المنتخب سالكاً للدور الثاني بغض النظر عن نتيجة المباراة المقبلة لأن لاعبينا باتوا قادرين على تحقيق الحسم في المباراة الاخيرة امام منتخب فلسطين الذي لم يكن أفضل من نظيره الاردني .
شنيشل سيذهب بعيداً
وعبرت الاوساط الرياضية في مدينة كربلاء المقدسة عن سعادتها الكبيرة بفوز أسود الرافدين في أولى مبارياته في كأس أمم آسيا وقال مدرب المنتخب الوطني بخماسي الكرة سالم عودة: إنها بداية جيدة للمنتخب رغم صعوبة اللقاء كونها أول مباراة التي غالبا ما يكون فيها الحذر مطلوبا من الفريقين لكن القراءة الجيدة للكابتن راضي شنيشل والتبديلات الموفقة التي أجراها في الربع الأخير هي التي أثمرت عن تحقيق الفوز الذي فتح الباب أمام ضمان التأهل الى المرحلة الثانية في حين أشار مدير الشباب والرياضة علي شمس الدين الشهرستاني الى أن المنتخب العراقي قدم مباراة كبيرة لاسيما في شوط المباراة الثاني الذي كان شوط المدربين واضاف أن مدرب الفريق نجح الى حد كبير في كيفية قراءة أوراق خصمه وخاصة بعد التبديلات الناجحة التي أثمرت عن تغيير مجرى المباراة بالكامل لصالح منتخبنا الوطني وبخاصة المحترفين الثلاثة نجم المباراة الأول ياسر قاسم والبدلاء جستن ميرام واحمد ياسين ما يبعث على التفاؤل والاطمئنان على تشكيلة الفريق في الجولات المقبلة بينما أكد مدرب كرة كربلاء السابق حيدر يحيى أن المباراة كانت فوق مستوى الطموح وهي بداية أكثر من جيدة والفريق مع الكابتن راضي شنيشل يسير في خط بياني متصاعد وننتظر منه الكثير، وزاد نحن نعول على شيء واحد ومهم جدا مع الكابتن راضي شنيشل وهو الانضباط التكتيكي الذي سيذهب بالفريق بعيدا خلال هذه البطولة وكانت تبديلاته جيدة جدا وهذا هو اسلوب المدرب الناجح الذي يمتلك دكة بدلاء قادرة على صنع الفارق في أي وقت والطريق بدا سالكا أمام أسود الرافدين للانتقال الى الادوار الأخرى.
لاعب شرطة كربلاء السابق حيدر فاضل الربيعي أشار الى ان الفوز كسر حاجز النحس الذي لازم المنتخب منذ فترة ليست بالقصيرة وكذلك أزال الصورة السيئة التي ظهر عليها المنتخب في خليجي الرياض وأضاف لقد كان الجميع على قدر المسؤولية رغم صعوبة المباراة لكن خبرة لاعبينا وتبديلات مدرب الفريق الذي عرف كيف يتعامل مع المباراة لاسيما في الربع الأخير من اللقاء الذي قدم خلاله أفراد المنتخب جملا تكتيكية رائعة أثمرت عن تسجيل هدف الفوز الذي منح الفريق ثلاث نقاط مهمة ضمنت له المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة من جانب ومن جانب آخر سيدخل لمباراتي فلسطين واليابان بوضع نفسي مريح إذ ننتظر منه تقديم عرض أفضل من اللقاء الأول .
حضور الانضباط والتكنيك
في الوقت ذاته اكد مدافع منتخبنا الوطني السابق نبيل عباس ان جميع مباريات بطولة امم اسيا هي مهمة وليست مباراتنا مع الاردن او اليابان بل حتى امام المنتخب الفلسطيني واضاف نبيل عباس الذي شارك مع المنتخب في تحقيق انجاز 2007 ان الفوز على الاردن في اول مشوار لمنتخبنا في النهائيات هو بداية جيدة وصحيحة ويمكن ان نقول بان المنتخب قد وضع قدما في التأهل الى الدور الثاني بعد ان كسب النقاط الثلاث من منتخب يطمح في ان يكون منافسا، مبينا اننا نطمح بان يكون مستوى المنتخب العراقي افضل واحسن في مباراتيه القادمتين امام اليابان وفلسطين بعد ان قدم لاعبونا مباراة جيدة لاسيما في الشوط الثاني وكانت فرحتنا اكبر عندما شاهدنا اداء اللاعبين البدلاء الذين قدموا مباراة رائعة مع زملائهم في الفريق فكانت النتيجة هي الفوز وكسب النقاط الثلاث التي جاءت باقدام افضل لاعب في اللقاء ياسر قاسم ومن مجهود فردي رائع، اما في ما يخص مباراتنا المقبلة امام اليابان فاتمنى ان يوفق الملاك التدريبي واللاعبون في تحقيق نتيجة ايجابية فيها على الرغم من ان المنتخب الياباني يضم عناصر غالبيتهم يلعبون في الدوريات الاوروبية الا ان ذلك لا يمنع من ان لاعبينا سيكونون على قدر المسؤولية وتعطيل الماكنات اليابانية وعليهم ان يؤدوا مستوى افضل مما قدموه في مباراتهم امام الاردن بخاصة انهم تمكنوا من التغلب على العامل النفسي بالاضافة الى انضباطهم العالي وادائهم الرجولي الذي ظهروا عليه خلال شوطي المباراة.
اما هداف الدوري العراقي للموسم 1994 علي هاشم فقال : ان الانتصار الذي حققه المنتخب العراقي في بداية مشواره بنهائيات امم اسيا هو انتصار معنوي من وجهة نظري، فالمباراة كان فيها الانضباط العالي والتكنيك حاضرا بصورة عامة كما ان عدم الاستعجال في التهديف ولد سد الفراغات والمساحات امام الفريق الخصم مضيفا بانه ولاول مرة يشاهد المنتخب العراقي منضبط تكتيكيا بدءا من حراسة المرمى مرورا بالمدافعين فخط الوسط الى المهاجمين، فالكل ادى ما عليه من واجبات بالشكل الامثل داخل الساحة وهذا لم يأت من فراغ بل جاء بعد جهد كبير وبتأثير من الرؤية الفنية الملموسة للكابتن راضي شنيشل ومستشاريه الدكتور نزار اشرف والدكتور يحيى علوان. على العموم الفوز على الاردن سيعطي دافعا معنويا كبيرا سواء للملاك التدريبي او اللاعبين لمواصلة المشوار في امم اسيا على امل تحقيق الحلم للفوز باللقب مرة ثانية.
