المزيد من الاخبار

العبادي يلتمس في النموذج الإماراتي حلولا مناسبة لعدد من مشاكل العراق

وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، نتائج زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بالإيجابية، مشيرا إلى ما لمسه خلال اجتماعاته بالمسؤولين الإماراتيين من استعداد لتقديم كل أنواع الدعم للعراق في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية وفي مختلف القطاعات.

وكان العبادي يتحدّث خلال جلسة لمجلس الوزراء انعقدت أمس ببغداد شارحا نتائج الزيارة التي لقيت اهتمام المراقبين ووصفها بعضهم بشديدة الأهمية باعتبارها تجسيدا لنهج سياسي جديد تريد حكومة العبادي تنفيذه ويقوم على إعادة التوازن إلى علاقات البلد بمختلف مكونات محيطه وعلى قدم المساواة بين إيران والدول العربية، وبتشجيع من دولة الإمارات التي قال المراقبون إنها تمتلك منظورا واقعيا لذلك يقوم على استعادة العراق تدريجيا إلى الحاضنة العربية، دون تعسّف وقفز على ما يربط البلد بإيران من صلات.



واعتبر المراقبون اختيار العبادي للإمارات كوجهة لزيارته، بحدّ ذاته معبّرا عن رغبة القيادة العراقية الجديدة في الاستفادة من النموذج الإماراتي القائم على الانفتاح والاعتدال والتنوّع، في التخفيف مما يعانيه العراق من صراعات طائفية وحتى مناطقية وعرقية تجاوز تأثيرها الوضع السياسي والأمني إلى الوضع الاقتصادي، حيث ريع النفط الذي يكاد يشكل المورد الاقتصادي الوحيد محلّ تنازع بين إربيل وبغداد، فيما ترتفع بين الحين والآخر مطالبة أبناء المناطق المنتجة للنفط بامتيازات خاصة وحصة أكبر من العائدات.



وحسب خبراء اقتصاديين، فقد حمل لقاء العبادي خلال الزيارة المذكورة مع رجال الأعمال العراقيين في الإمارات رسالة قوية بشأن رغبة الحكومة العراقية في الاستفادة من تجربة الإمارات الفريدة عربيا في تنويع مصادر الدخل وعدم الارتهان لريع النفط.



وقال أحد هؤلاء “رسالة العبادي من أرض الإمارات إلى الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين العراقية كانت واضحة ومفادها: نريد أن نكون أشبه بالإمارات في انفتاحها وليس ببلدان منغلقة أخرى”.



وتعبيرا عن رغبة حكومته في الاستفادة من النموذج الإماراتي الناجح قال العبادي، أمس، خلال اجتماع مجلس الوزراء، إن الزيارة فتحت آفاق العلاقات بشكل جدي مع دولة الإمارات العربية المتحدة وهو جزء من توجه الحكومة باتجاه تحسين علاقات العراق مع دول العالم عامة ودول المنطقة خاصة، والتي تقوم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.



وكان رئيس الوزراء العراقي قد التقى الاثنين بمقر إقامته في أبوظبي عددا كبيرا من رجال الأعمال العراقيين المقيمين في الإمارات واستعرض معهم فرص الاستثمار المتاحة للقطاع الخاص والمعوقات التي تقف في طريقهم. كما استمع لآراء وملاحظات ومقترحات رجال الأعمال المستثمرين المتعلقة بالقوانين وإجراءات السفر، وضرورة تسهيلها وأهمية توفير البيئة المناسبة لهذا القطاع الحيوي، والاستفادة من الكفاءات العراقية في مجالات البناء والإعمار التي يحتاجها العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى