إجراء 600 عملية معقدة للزائرين في كربلاءمجانا

استقبل مستشفى سفير الحسين المدعوم من العتبة الحسينية العشرات من الجراحين الاجانب المتطوعين لاجراء عمليات جراحية معقدة، في وقت رفد فيه بمجموعة من الأجهزة المتطورة لرفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

وبين مدير المستشفى الدكتور أمير نوري جلوخان لـ»الصباح» ان مستشفى سفير الامام الحسين الجراحي التابع اداريا وفنيا الى وزارة الصحة والمدعوم من قبل الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، شهد مؤخرا زيادة في اعداد ملاكاته العاملة تماشيا مع الاعداد الغفيرة المتزايدة للزائرين في كل عام وبالتالي زيادة العمليات الجراحية التي تجري فيه باعتباره مستشفى جراحيا تخصصيا.

ولفت بأن المستشفى يعد من المستشفيات الصغيرة، اذ يضم 50 سريرا فقط وهذا لا يتناسب مع حجم المراجعين المترددين عليه، لاسيما في ايام الزيارة الاربعينية، مبينا ان المستشفى سجل في العام الماضي مراجعة 150 الف زائر خلال 12 يوما فقط، وهو رقم كبير قياسا بحجم المستشفى وملاكاته، لافتا الى ان المستشفى اجرى 594 عملية جراحية لغاية شهر ايلول الماضي بعد توفير الغطاء المالي على شكل حوافز للملاكات الطبية التي تستمر بعملها بعد اوقات الدوام الرسمي .

وأوضح جلوخان ان المستشفى يتميز باجراء عمليات جراحية نوعية لوجود مستلزمات واجهزة ومعدات لا تمتلكها المستشفيات الاخرى، كما انه ينفرد بتغليف صالتي العمليات فيه بمادة الستانلس ستيل التي تمنع بشكل تام نقل العدوى بين المرضى، اضافة الى انها سهلة التعفير اثناء العمليات وبعدها، فضلا عن جماليتها، بينما تطلى جميع المستشفيات الاخرى بمادة الايبوكسي.

وأكد ان المستشفى رفد باجهزة حديثة جدا تمثلت بالناظور الجراحي وجهاز تفتيت الحصى بالناظور داخل الجسم، الى جانب رفده بالملاكات العاملة عليها، منوها بأن المستشفى يجهز بالأدوية عن طريق دائرة صحة كربلاء والعتبة الحسينية المقدسة من افضل الانواع والمناشئ العالمية، منبها على ان المستشفى لا يستوفي من المراجع اكثر من 500 دينار . واشار الى ان المستشفى بات مركز استقطاب عالمي ومحلي لعدد كبير من الملاكات الطبية التي ترغب بالتطوع للعمل فيه، لكونه مرتبطا بالامام الحسين «ع»، مردفا بأن السماح لتلك الملاكات بالعمل مقترن بتوفر شروط وضوابط وزارة الصحة فيهم، مفيدا بان هناك منظمات عالمية تمتلك باعا طويلا بهذا المجال تتواصل مع المستشفى، مبينا ان احداها منظمة طبية عالمية تضم اطباء من مختلف انحاء العالم مثل اميركا وبريطانيا والسويد وايرلندا وكندا، فضلا عن دول عربية وشرق اوسطية .ولفت الى ان العام الماضي استقبل المستشفى 49 طبيبا اغلبهم اساتذة ورؤساء أقسام في مجالات عملهم مستصحبين معهم مختلف انواع الأدوية برفقة اطباء عراقيين متطوعين للتدريب والترجمة، فيما استقبل العام الحالي 66 طبيبا متخصصا بحالات الطوارئ.

وختم مدير مستشفى سفير الحسين حديثه بالإشارة الى ان المستشفى سعى للاستفادة منهم بمجالات التنظيم والادارة والاشراف واجراء العمليات المعقدة.