وجاءت تصريحات معصوم في كلمة وجهها للشعب العراقي بمناسبة ذكرى التاسع من نيسان وسقوط النظام السابق، 

وقال معصوم ان الشعب العراقي “يستعيد في مثل هذه الأيام ذكرى إسقاط الدكتاتورية في التاسع من نيسان عام 2003وبداية الشروع بإقامة دولة ديمقراطية اتحادية”، مشيرا الى ان الانتهاء من الحقبة الدكتاتورية البغيضة الحلقةَ الأهم التي أنجزها العراقيون بمختلف قواهم السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية وبمساعدة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وبدعم مدني ولوجستي من كثير من أطراف الأسرة الدولية والأمم المتحدة ومنظماتها.

واضاف ان نجاح الشعب في اختصار وانهاءِ فترة الاحتلال واستعادة السيادة كاملةً هما ثمرة مهمة وأساسية في مسار العملية السياسية السلمية وذلك على الرغم من كل جهود وتعويق الارهاب والعنف والتآمر بجميع أشكاله والذي واجهه وما زال يواجهه شعب العراق بمزيد من التحدي الباسل والارادة الشجاعة.

وتابع ا العراقيين نجحوا في إعادة بناء كثير من هياكل ومؤسسات الدولة التي كانت قد نخرت بفعل السياسات الهوجاء للدكتاتورية وبفعل الحروب وظروف ما بعد التاسع من نيسان، موضحا انه وما زال أمام الجميع الكثير من العمل والبناء والتشريع مما يتطلب جهداً استثنائياً يسمح بالتقدم في الحلقات التي تأخر فيها  العراق لهذا السبب أو ذاك.

ولفت الى ان مواصلة الضرب بقوة ضد الارهاب واستعادة المتبقي من المدن القرى المحتلة من شراذم “داعش” وتصفية جميع بؤر الارهاب والتطرف والتشدد هو في المقدمة من مستلزمات معافاة العراق وتهيؤ المناخ المناسب للبناء والتطوير.

واشار الى إن العمل بإرادة موحدة وبإجماع على المصالح الوطنية العليا هو الوسيلة التي لابد منها لتحقيق الظفر والنجاح والانتصار على الإرهاب والتآمر، لافتا الى ان هذا ما يفرض على الجميع تهيئة أفضل أسباب المصالحة الوطنية على أسس تتعزز معها الهوية الديمقراطية للبلد وتتكرس قيم المواطنة والمشاركة والتآخي والعدالة.

ورأى ان العراق الآن في لحظة تاريخية هي الأقرب لتحقيق ذلك، مستدركا ان ذلك سيتم بتعزيز الجهد المخلص وبصفاء النيات وبتسريع وتيرة العمل من أجل تحقيق الأهداف المرجوة بهذا الصدد.

وكانت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية قد تدخلت عسكريا في مثل هذه الايام من عام 2003 لاسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين الذي حكم العراق لثلاثة عقود.