رياضة محلية

علاء أحمد: مجاملات المدربين كانت سبباً في تراجع مستوى المنتخب الوطني

علاء أحمد: مجاملات المدربين كانت سبباً في تراجع مستوى المنتخب الوطني
داينمو الكرة العراقية و رمز من رموز الكرة البصرية مثل المنتخبات الوطنية في حقبة السبعينيات والثمانينيات وكان يشكل مع المايسترو (هادي احمد ) ثنائيا قل نظيره في ملاعبنا الكروية، دون اسمه مع الجيل الذهبي للكرة العراقية حيث برز في سبعينيات القرن الماضي واسهم في تحقيق انجازات عدة من ابرزها فوز المنتخب العسكري ببطولة كاس العالم العسكرية في بغداد عام 1971 ودورة الخليج العربي الخامسة في بغداد عام 1979 وفوز الميناء ببطولة الدوري موسم 1977 – 1978 المرة الوحيدة في تاريخه . 

ولد في البصرة عام 1952 والذي لعب 54 مباراة دولية الا ان امنيته لم تتحقق وهي اللعب في نهائيات كاس العالم بسبب قرار رفض العراق المشاركة في تصفيات كاس العالم عام 1978 ، وفي عام 1982 خرج فريقنا من التصفيات ، وجاء عام 1986 ليشهد خبرته واكتمال نضجه غير أن المدرب ايفرستو لم يستدعه الى صفوف المنتخب.

انه اللاعب علاء احمد  معه الحوارالتالي .

* ابدأ الحديث عن توقعاتك للمنتخب في نهائيات بطولة اسيا ؟

– لاشك انني ارغب بان يكون منتخبنا من ضمن الفرق المرشحة على اللقب وهذا معدن العراقيين كون الفوز يجمعهم ، الا ان التأمل شيء والواقع شيء اخر ، لذلك ارى ان الملاك التدريبي الجديد للمنتخب تنتظره مهمة صعبة جداً وتقع عليه مسؤولية كبيرة وهم قادرون على ذلك من خلال ما تم تأمينه من مباريات ودية خلال معسكر الامارات تسهم برفع وتيرة الاعداد للمنتخب . ان واقع المنتخب الوطني يتحمله المدربون لعدم انصافهم الكثير من المواهب بالمحافظات ومجاملاتهم لبعض اللاعبين الذين لايستحقون تمثيل المنتخب.كما ان النتائج التي ظهر بها الفريق في خليجي 22 على الرغم من وجود لاعبين جيدين في صفوفه بسبب قلة الخبرة التدريبية ، وان تلك المجموعة كانت تحتاج الى التوليفة والدعم ، لذلك انا افضل خلال المرحلة المقبلة بعد امم اسيا ان يكون على رأس الهرم التدريبي مدرب اجنبي حتى يمنح كل لاعب حقه ولا يتحمل اي ضغوطات سواء من الاتحاد او خارجه والدليل على ذلك عند استلام زيكو للمنتخب الوطني وكانت لدينا مباراة مهمة مع اليابان استعان بلاعبين شباب ، حتى نحن الرياضيين كنا نعتقد ان المنتخب سيخرج بخسارة ثقيلة الا انه منح اللاعبين الشباب ثقة عالية مكنتهم من الخروج متخلفين بهدف بعد ان قدم منتخبنا اداء رائعا، لذلك ارى ان المدرب الاجنبي تهمة النتائج لمواصلة احترافه التدريب .

مدرب المنتخب

* وماذا تعد اختيار راضي شنيشل ؟

– راضي شنيشل كفوء وقادر على تحمل المسؤولية كونه يبحث عن اللاعب الشاب الجديد ووجوده مع المشرفين على المنتخب « يحيى علوان ونزار اشرف « اعتقد سينعكس بشكل ايجابي خلال المرحلة المقبلة بسبب المدة التي منحت للمدرب قبل انطلاق البطولة .

*ما هو تقييمك للاعب العراقي الحالي وماهي اوجه الفرق عن السابق ؟

– في ايامنا كانت المهارات والمواهب متوفرة وكنا نلعب من اجل الابداع والشهرة حتى كنا لانحصل على المعسكرات التدريبية وانما يقتصر تدريبنا في معسكر الرشيد لوجود ملعب ودار استراحة هناك والمباريات الودية نادرة او تكون مع منتخبات المحافظات فضلاً عن تمثيلنا الاندية بالمجان او مقابل رواتب قليلة جداً اما الان فالواقع اختلف كون اللاعب بدأ يبحث عن المادة لتأمين مستقبله وهذا طموح مشروع له ، لكن الكرة العراقية اذا ارادت ان تنهض من جديد فعليها ان تبدأ بالتخطيط السليم والبناء الصحيح مع توفر القادة الاكفاء .

* ماهو سبب ابتعادك عن المشهد الرياضي ؟

– انا لست بعيدا ، ومتواجد بالوسط الرياضي الا انني اختلف عن الاخرين. وسبب عدم دخولي في العمل الاداري الرياضي هو مشاكل الانتخابات التي تجرى بين فترة واخرى. 

خارج الاضواء

* الا انك خارج الاضواء الان ؟

– لقد عملت مع الهيئات الادارية السابقة ولمدة عامين تقريباً الا ان الضغوطات التي تواجهنا بسبب ثقافة الجمهور والتعصب الدائم والبحث عن الفوز دائماً تجعل اي لاعب دولي لديه تاريخ ان يحترم تاريخه ويبتعد عن العمل الاداري ، اما الاتحاد هنالك شروط وانا لست عضواً في الهيئة العامة بسبب ابتعادي عن العمل الرياضي في الاندية الا ان ذلك لايمنعني من التواصل مع الرياضيين .

* هل تشعر بالظلم ؟

لم يظلمني احد والاعلام العراقي انصفني ، حتى انني كنت مرشحاً ضمن وفد وزارة الشباب الى المملكة العربية السعودية لحضور خليجي 22 الا ان عدم حصولي على تاشيرة الدخول منعني من مرافقة الوفد .

* لماذا لم تعمل في الاتحاد ؟

اتشرف بالعمل في اتحاد كرة القدم الا ان الشروط التي وضعت لا تسمح لي بالعمل وهي تحتاج الى علاقات خاصة ايضاً للفوز باحد المناصب والدليل ما حدث مع اللاعب هادي احمد الذي يعد من اعمدة كرة القدم العراقية وكذلك ماركة الملاعب العراقية فلاح حسن فضلاً عن جليل حنون الا انهم لم ينالوا ثقة الهيئة العامة كونها تعتمد على العلاقات .

فرصة عمل

* هل كانت لديك دعوة للعمل كمشرف للمنتخب الوطني اوغيرها ؟

– لم احصل على اي دعوة من الاتحاد بهذا الخصوص الا ان هنالك العديد من اللاعبين السابقين هم ممن تولوا مهمة هذا العمل وانا اول الداعمين لها ، لكن الحصة الاكبر للاعبي بغداد وليست المحافظات ، والدليل عدم وجود اي لاعب سابق من البصرة في هكذا منصب .

* تقييمك للاعب علي حصني ؟

– علي حصني امكانية جيدة ولديه مهارات لايمتلكها اي لاعب عراقي ، واعتقد ان المدربين سيستفيدون من تواجده مع المنتخب الوطني ، وهو بحاجة الى الانسجام وتوظيف اكثر لمهاراته كونه هداف ويجيد اكثر من مركز ويستطيع ان يشغل اكثر من مدافع الا ن تقييمات المدرب في السابق لم تمنح اللاعب حقه ، وحتى الاتحاد عندما نذكر لهم بانه من اللاعبين الجيدين يرمون الكرة في ملعب المدرب واتمنى ان ينال فرصته مع المدرب راضي شنيشل .

* الواقع الحالي للبصرة هل يمكننا من استضافة خليجي 23 ؟

– لاشك ان الواقع الحالي يحتاج الى عمل حقيقي من اجل عكس صورة عن المحافظة لدى الاشقاء الخليجيين عند حضورهم الى البطولة . وان دورة الخليج اساسا ليست للاعبين فقط وانما هي تجمع جماهيري عربي ، لذلك نتمنى ان تكون البطولة في البصرة الا ان التلكؤات الحاصلة في بعض المشاريع والملاعب والبنى التحتية والمولات والفنادق تحتاج الى عمل كبير ، ومن يريد استضافة هكذا بطولة عليه العمل ، وتقديم الدعم من خلال مجلس المحافظة ووزارة الشباب للعمل من خلال تهيئة نفس الملف الذي تقدمه الدول الاخرى عند استضافتها للبطولة هنالك عدة خدمات المطلوب توفيرها في البصرة حتى تكون بطولة ناجحة ومتميزة ومشابهة للبطولة التي اقيمت في بغداد والتي كان ختامها الفوز باللقب.

تأريخ مشرف

*برأيك من هو افضل مدرب عاصرته؟

– داني ماكلن الاستكتلندي الذي استطاع ان يخلق مجموعة من اللاعبين الكفوئين الذين حققوا العديد من الانجازات للكرة العراقية وهذا سبب دعوتي للاستفادة من الخبرات الاجنبية لقيادة المنتخبات الوطنية كونه يمنح جميع اللاعبين فرصة التواجد مع المنتخب .

* تاريخك الرياضي مشرف كيف كانت بدايتك مع كرة القدم ؟ 

– بدأت مسيرتي الكروية في الملاعب الشعبية في محافظة البصرة ومن ثم منتخب تربية البصرة عام 1969 وفي العام ذاته دُعيت إلى منتخب البصرة ونادي الميناء، بعدها استدعا ني المدرب الراحل عادل بشير إلى المنتخب العسكري الذي أحرز بطولة العالم العسكرية لأول مرة في تاريخه في البطولة التي جرت في العاصمة بغداد عام1971.وفي عام 1973 تم استدعائي إلى منتخب شباب العراق الذي شارك في بطولة كاس فلسطين الثانية التي جرت في ليبيا وأحرز فيها المركز الرابع .

وبعد المستوى الجيد الذي قدمته مع منتخب الشباب تم استدعائي عام 1974 إلى المنتخب الوطني حتى عام 1980 .

* وماذا عن مشاركاتك ؟

– شاركت في بطولات مهمة دوليا» منها دورتا الخليج الرابعة والخامسة في الدوحة وبغداد عامي 1976و1979 ودورة الألعاب الآسيوية الثامنة في بانكوك عام 1978 ودورتا مرديكا عامي 1977 و1978 في العاصمة الماليزية كوالالمبور وتصفيات دورة موسكو الاولمبية في بغداد عام 1980 ونهائياتها في موسكو خلال العام ذاته . ويعود الفضل إلى مكتشفي الأول سامي ناجي ثم للمدرب الاسكتلندي داني ماكلنن وللراحل ثامر محسن، أما المدربون الآخرون الذين اشرفوا على تدريبي فهم جميل حنون في نادي الميناء والراحل واثق ناجي وأنور جسام مع المنتخب الاولمبي وجمال صالح وأكرم احمد سلمان مع المنتخب الوطني ومع المنتخب الوطني (ب).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى