الشمري يدعو العبادي للتحرر من “ضغوط” بعض الأطراف

بغداد/ شبكه الساعه الاخباريه العراقيه.
دعا النائب عن ائتلاف الوطنية كاظم الشمري،
الاثنين، رئيس الوزراء حيدر العبادي الى التحرر من ما وصفها بـ”الضغوط”
التي تمارسها بعض الأطراف لإبقاء صراع المكونات، فيما عزا سبب تلكؤا
المجتمع الدولي في دعم العراق الى عدم وجود رؤية واضحة للحكومة منذ عام
2006 حتى اليوم في ملف المصالحة الوطنية.

وقال الشمري في بيان، “ندعو رئيس مجلس الوزراء حيدر
العبادي الى التحرر من الضغوط التي تمارسها بعض الأطراف السياسية لإبقاء
الصراع المكوناتي وشق الصف الوطني”، مؤكدا على “أهمية أن يعمل العبادي على
وضع خارطة طريق حقيقية وملزمة بخصوص ملف المصالحة الحقيقية وبناء دولة
المؤسسات يتم تبنيها خلال قمة الدول السبع الصناعية في المانيا كي تكون
منطلق حقيقي لرفع التحفظات الدولية والحصول على الدعم الكامل منهم”.

وأضاف أن “عدم وجود رؤية واضحة للحكومة منذ عام 2006 حتى اليوم في ملف
المصالحة الوطنية، كان سبب تلكؤا المجتمع الدولي في دعم العراق طيلة
المرحلة السابقة عموما وخلال فترة الأزمة الحالية خصوصا”.

وتابع الشمري أن “ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي وضع النقاط على الحروف
منذ عام 2004″، مبينا أن “ملف المصالحة وعدم التهميش لطرف على حساب الأخر
والشراكة الحقيقية وليست المشاركة فقط هي المدخل الحقيقي لبناء العراق
الجديد”.

وشدد الشمري بالقول “حذرنا من تبعات تجاهل هذا الأمر وحصل ماكنا نخشاه من
تداعيات أمنية واقتصادية وإنسانية ابتداء من القاعدة ومن بعدها داعش والتي
مازال الشعب العراقي يدفع ثمنها حتى اللحظة”، لافتا الى أن “المصالحة
الوطنية وبناء دولة المواطنة على أساس الكفاءة وليس التبعية الدينية أو
الحزبية أو المكوناتية هي المعيار الحقيقي لدولة المؤسسات ودونها لن نجد أي
بارقة أمل مستقبلية”.

 وتابع “حتى إن دحرنا الدواعش اليوم فسنجد غدا دواعش غيرهم بمسميات أخرى
وتستمر الحلقة المفرغة ويستمر نزيف الدم وتراجع الوضعين الاقتصادي
والأمني”، مبيناً أن “هناك تلكؤ من المجتمع الدولي في دعم العراق في حربه
ضد داعش وهو أمر واضح ، لكن بنفس الوقت فهنالك أسباب تم تقديمها بشكل صريح
وخاصة خلال مؤتمر باريس الأخير لهذا التلكؤ، ومنها عدم وجود إستراتيجية
حكومية واضحة في دعم ملف المصالحة الوطنية وإشراك جميع المكونات في صنع
القرار والسيطرة على الملف الأمني”.

وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أكد، السبت (23 أيار 2015)، على ضرورة
توحيد الجهود لدحر تنظيم “داعش”، وفيما حذر من أن البلاد تمر بمنعطف خطير
يتطلب من الجميع دعم الحكومة، لفت الى أهمية تحقيق مصالحة وطنية شاملة
لتخطي المرحلة الراهنة.