هل تجسست «مجاهدي خلق» على الحشد الشعبي لصالح داعش؟
منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة, إن المنظمة قدمت معلومات لتنظيم داعش
عن قادة الحشد الشعبي ومسؤولين عسكريين عراقيين, بهدف تنفيذ عمليات اغتيال
بحقهم.
جهاز الاستخبارات العراقي قولهم إن «معلومات أمنية مسرّبة عن لقاء سري في
أحد القنصليات الأوروبية, بمدينة أربيل –عاصمة إقليم كردستان العراق– ضم
كبار المسؤولين عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة, وممثلين عن تنظيم “
داعش” بالإضافة إلى خبراء من جهازين أمنيين عربيين معاديين لسياسات بغداد»
وبحسب
جهاز الاستخبارات العراقي إن «اللقاء الذي عقد في تشرين الثاني الماضي
تناول معلومات استخباراتية حصلت عليها منظمة “خلق” عن أهداف لاغتيال وزراء
وسياسيين وقادة الجيش العراقي وكتائب الحشد الشعبي»
ولفتت المصادر
العراقية إلى أن منظمة مجاهدي خلق قدمت قائمة لممثلي تنظيم داعش تضم أسماء
٢٤ شخصية عراقية بارزة, من بينها خالد العبيدي, ومحمد سالم الغبان, والفريق
الركن رياض توفيق, والفريق الركن أنور حمة أمين, والفريق الركن خورشيد
رشيد, وفاضل برواري, والرائد شاكر جودت.
وبحسب المصادر، فإن منظمة
مجاهدي خلق توعّدت بتقديم المساعدات الاستخباراتية, وتدريب وتسليح نخبة
مقاتلي تنظيم داعش, بالتعاون مع أجهزة أمنية عربية.
نقلت مصادر
إعلامية أخرى عن شخصيات يسعى تنظيم داعش لتصفيتهم, بمساعدة منظمة مجاهدي
خلق، لاسيما هادي العامري, وقيس الخزعلي, وجمال جعفر محمد علي الإبراهيمي.
وتشير
تقارير دولية إلى أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة لديها إمكانية
كبيرة في المعلومات الاستخباراتية, وتجاربها في مشاريع أمنية قامت في
العراق، ستلعب دوراً هاماً في عرقلة معركة تحرير مدينة تكريت, ومواجهة
الضغوط العسكرية التي يفرضها الجيش العراقي ضد تنظيم داعش, عبر تصفية قادته
الميدانيين, بالإضافة إلي مسؤولين في الحكومة العراقية.
وفي هذا
السياق، كشف نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء، علي المالكي، أن منظمة مجاهدي
خلق الإيرانية تشارك مجموعات “داعش” في اعتداءاتها على مدن الأنبار وتكريت
والموصل.
وقال المالكي في تصريح صحفي إن «منظمة مجاهدي خلق الإرهابية
كانت اليد الطولى للنظام البائد, وقد مارست المجازر ضد العراقيين إبان
الانتفاضة الشعبانية الكبرى في التسعينيات, حيث كانت وسيلة قمع بيد
البعثيين، ولهذا فإن جميع دول العالم ترفض استقبالها على أراضيها, كونها
مصنفة منظمة إرهابية دولياً»
وأضاف نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء
أنه «ثبت لدينا بما لا يقبل الشك مشاركة هذه المنظمة الإرهابية مع تنظيم
داعش الإجرامي, في الهجمات على الأنبار وتكريت والموصل»