اقتصادي : تأجيل تصدير الغاز الايراني يشكل دافعا للاستفادة من الغاز العراقي

وقال للوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا / ، ان ” قرار ايران تأجيل
تصدير غازها الى العراق لتشغيل 3 محطات غازية هي المنصورية والصدر والقدس
وتوليد ما مقداره 2500 ميغاواط ، يتضمن توجهات امنية واخرى اقتصادية “.واضاف ان ” الامنية منها تتعلق بسيطرة عصابات داعش الارهابية على مناطق
قريبة من محافظة ديالى التي يمر منها الانبوب ما يعرض تلك المناطق الى
الخطر في حال تم استهدافها بعملية ارهابية او تفجير اضافة للخسائر المادية
وعملية السيطرة على الحرائق المصاحبة “.
واوضح الامين ، ان ” التوجهات الاقتصادية تشمل عدم انتاج المحطات الثلاث
التي تعتمد على شحنات الغاز الايراني ، الطاقة الكهربائية والمتوقع ان تبلغ
2500 ميغاواط ، الامر الذي يعني استمرار ازمة الطاقة الكهربائية في العراق
وتوقف معظم الحقول الاقتصادية المعتمدة عليها “.
واشار الى ان ” العراق يمتلك مخزونا غازيا هائلا في حقول البصرة والمنصورية
وكان الاجدر بوزارة النفط ان تهتم خلال السنوات السابقة بتهيئة البنى
التحتية لانتاج الغاز اللازم لمحطات التوليد الكهربائية بدلا من حرقة دون
الاستفادة منه “.
وشدد على ان ” وقف توليد تلك المحطات فيه خسارة اقتصادية من ناحية توليد
الطاقة ، الا انها ستشكل عاملا ضاغطا على وزارة النفط للاسراع بانتاج الغاز
والتوجه لتصديره خصوصا وان العراق يمتلك سادس مخزون عالمي منه ، الا انه
لازال بعيدا عن انتاجه واستغلاله اقتصاديا “.
وتابع :” كان الاجدر بوزارة الكهرباء ان تؤمن الغاز اللازم لتشغيل محطاتها
من الحقول العراقية القريبة بالاتفاق مع وزارة النفط ، لتكون العملية غير
مكلفة وبعيدة عن ادخال البلاد في دوامة الاعتماد على الغاز المستورد لانتاج
الطاقة “.
ولفت الامين الى ضرورة ان تهتم الجهات الامنية بخطوط نقل الوقود والطاقة
لانها عصب مهم في الاقتصاد الوطني وان اية محاولة لتخريبها سيؤدي الى
انفجارات قد تتسبب بدمار وكوارث في المناطق المحيطة بخطوط النقل.
وكانت ايران اجلت خططها لتصدير الغاز الى العراق إلى أجل غير مسمى بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في العراق.
يشار الى العراق وايران اتفقا في عام 2013 على ان تبدأ طهران بتصدير الغاز
إلى العراق لتغذية ثلاث محطات كهرباء في بغداد وديالى ، ولكن بعد مرور
عامين لم تبدأ عملية التصدير بعد.