أمن

استنكار برلماني لاستهداف الجنابي وعمليات بغداد تشكل غرفة لمعرفة الجناة

عد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، استهداف النائب زيد الجنابي، محاولة
لعرقلة عمل البرلمان واحداث فوضى سياسية في البلاد، بينما شكلت لجنة الامن
والدفاع النيابية “لجنة للتحقيق” في استهداف موكب النائب والعمل عن كثب مع
قيادة عمليات بغداد لفك ملابسات الحادث بأسرع وقت.
يأتي ذلك في وقت استنكر اعضاء من كتل برلمانية مختلفة هذه الجريمة، منبهين
على وجود جهات لا يروق لها الوئام السياسي الحاصل في البلد وتعمل على اثارة
الفرقة والفتنة من خلال هذه الجرائم.
وكان النائب زيد الجنابي، اختطف وثمانية من افراد حمايته، فضلا عن عمه
الشيخ قاسم سويدان على الطريق الرابط بين بغداد ومدينة المحمودية، قبل ان
يتم اخلاء سبيل النائب، وقتل بقية المختطفين.
وعلى الفور من اعلان قيادة عمليات بغداد تفاصيل الحادث، علق وزراء ونواب
اتحاد القوى والقائمة الوطنية البالغ عددهم 78 عضوا بالبرلمان، حضورهم
لجلسات مجلسي النواب والوزراء لحين اتخاذ الحكومة خطوات فاعلة لكشف منفذي
الجريمة والقصاص منهم.
بيان لمكتب رئيس مجلس النواب، اوضح ان الجبوري اجرى عدة اجتماعات مع الكتل
السياسية داخل مجلس النواب للتداول في تداعيات الحادث الاجرامي الذي استهدف
النائب زيد الجنابي لغرض توحيد المواقف السياسية داخل المجلس تجاه هذه
الجريمة النكراء.
ودعا الجبوري بحسب البيان الى ان “يكون مجلس النواب موحدا بكل كتله
السياسية تجاه جميع الجرائم التي تستهدف المدنيين والمؤسسات السيادية في
العراق، مشيرا الى ان هذه العملية هي محاولة لعرقلة عمل البرلمان، واحداث
فوضى سياسية في البلاد.
واضاف الجبوي، وفقا للبيان، ان هذه الجريمة تمثل استهدافا واضحا لجميع
اعضاء مجلس النواب وللمؤسسة التشريعية، مشددا على ضرورة ان يكون للحكومة
والجهات الامنية موقف واضح من هذه الجرائم, وان تضع حدا لهذه الاستهدافات
التي تطول ابناء الشعب العراقي بكافة اطيافه.
وكانت قيادة عمليات بغداد، اعلنت فور وقوع الجريمة تشكيل لجنة للتحقيق
بالحادثة باشراف قائدها عبد الامير الشمري، اذ قال المتحدث باسم القيادة
العميد سعد معن في تصريح صحافي: ان “الشيخ قاسم سويدان احد وجهاء عشيرة
الجنابات ونجله محمد وقريبهم النائب زيد الجنابي اختفوا بحدود الساعة
السابعة من مساء أمس الاول، لدى مرورهم قرب علوة الرشيد في منطقة الدورة
جنوبي بغداد، موضحا ان الشيخ السويدان ونجله وستة من أفراد الحماية وجدت
جثثهم ملقاة أسفل جسر الشعب في منطقة القناة شمال شرقي بغداد، فيما افرج عن
النائب زيد الجنابي بعد الاعتداء عليه وإصابته بكدمات عديدة” مؤكدا “تشكيل
لجنة أمنية من كبار ضباط قيادة عمليات بغداد للتحقيق في القضية.
من جانبها استنكرت لجنة الامن والدفاع النيابية الحادثة، واكد رئيسها حاكم
الزاملي لـ”الصباح” تشكيل لجنة لمتابعة الاجراءات الحكومية بهذا الخصوص،
مطالبا الوزارات الامنية بتقديم تقرير وتفسير سريع وواضح عن تفاصيل
الجريمة، مؤكدا ان اللجنة تواصل على مدار الساعة المتابعة مع وزارتي
الداخلية والدفاع وقيادة عمليات بغداد، لجمع الاجراءات المتخذة والتي ستتخذ
من اجل كشف الجناة بأسرع وقت.
كما بين عضو لجنة الامن ماجد الغراوي  ان هنالك تحركا من قبل
الحكومة بهذا الخصوص واللجنة مستمرة مع الاجهزة الامنية في قيادة عمليات
بغداد من اجل تزويدها بتقارير مفصلة بشأن تداعيات الحادثة والاسباب وفي اي
مكان وقاطع كان الاعتداء.
ورفض الغراوي تعليق اي كتلة عملها في البرلمان من اجل تفويت الفرصة على
اعداء العراق في تعكير صفو التوافق السياسي وعمل الحكومة التي تقوم بواجبها
بشكل جيد.
وولدت جريمة استهداف النائب زيد الجنابي ردود افعال واستنكارا واسعا بين
اعضاء البرلمان من مختلف الكتل، داعين في احاديث لهم الحكومة الى
اتخاذ كافة الاجراءات والقاء القبض على الجناة.
النائب عن دولة القانون رسول راضي حذر من تدخل القوى الارهابية واستغلال
التوافق الذي حصل بين الكتل السياسية لاحداث فرقة واعطاء مبرر للطرف الاخر
حتى يصل الى مرحلة القطيعة او تعليق مشاركته في الجلسات.
وقال راضي: ان يد “داعش” واضحة في هذه الحادثة لجعل العراق غير مستقر سياسيا.
من جانبه، اشار النائب عن تيار الاحرار ياسر الحسيني، الى وجود بعض
الاجندات المرتبطة بالارهاب تحاول اعادة سيناريو استهداف اعضاء مجلس النواب
الذين يحاولون ايضاح الكثير من الامور التي تخفى على الشعب العراقي والتي
تصرح ضد الارهاب ومن يدعم الارهاب.
واكد النائب عن التحالف الوطني مازن المازني ان كتلته تستنكر الحادث بشدة.
وقال: ان استهداف النواب امر غير مبرر يراد به زرع الفتنة الطائفية، مبينا
ان الامر اكبر من تشكيل لجنة للتحقيق ويجب ان تكون هنالك تحركات كبيرة على
مستوى الحكومة ومجلس النواب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى