مسؤول أمريكي: لدى إدارة ترامب علاقات متينة جداً مع إقليم كوردستان
أكد السفير الأمريكي السابق لدى العراق، عضو هيئة السياسات
الدفاعية في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جيمس جيفري، أن لدى
الحكومة الأمريكية وادراة الرئيس دونالد ترامب علاقات متينة مع اقليم
كوردستان، متابعاً في سياق آخر: “نحن قلقون من العلاقات بين حزب الاتحاد
الديمقراطي وحزب العمال الكوردستاني. وطالما بقي بشار الأسد في السلطة فإن
الشرق الأوسط لن يشهد استقراراً”.
وتحدث جيفري وهو أحد المشاركين في مؤتمر ميونيخ للأمن، لموفد شبكة رووداو
الإعلامية، زنار شينو، عن الأوضاع في سوريا وتعامل الإدارة الأمريكية مع
الكورد، وفيما يلي نص المقابلة:
كيف ترون الأوضاع الحالية في سوريا، خاصة فيما يتعلق بالمرحلة
الانتقالية، برأيكم هل ستوافق القوى والدول الاطراف في الصراع ببقاء بشار
الأسد في منصبه رئيساً لسوريا؟
جيمس جيفري: حسناً، غالبية الشعب السوري قالوا كلمتهم، ورفعوا السلاح ضد
الأسد، لقد رأينا القسوة والأعمال الوحشية للأسد أمام شعبه بصورة لم يكن
لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، هذه كارثة.
طالما بقي الأسد في السلطة فإنني لا أرى شرق أوسط آمن. والسؤال هو كيف يمكن
ابعاده عن الحكم دون الاخلال بالتوازن في سوريا ومصالح روسيا وايران، هذه
هي المشكلة التي تواجهنا.
ما هي رؤيتكم لمستقبل سوريا، وذلك بعد اخفاق اجتماعات جنيف ومحادثات آستانة، وشبه انعدام الثقة التام بين الأطراف السورية؟
جيفري: لست متفائلاً بالجولة الثانية من اجتماعات آستانة، لكن دعنا ننتظر
ماذا سيحدث في جنيف، نعلم أن ديمستورا كان هنا للاجتماع مع الاتراك،
والاتراك يلعبون دوراً مهماً، فهم يملكون قوات عسكرية في سوريا مثلنا ومثل
الروس والايرانيين.
علينا أن ننتظر أين سيتجه الوضع وإلى اين سيصل، لكن الأهم هو وضع السلاح
ودحر داعش وأن يشهد نظام الأسد تغييرات سياسية لضمان السلام الدائم في
المنطقة.
يتساءل الكورد حول كيفية تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع
الكورد في اقليم كوردستان والتحالف الدولي ضد داعش وقوات التحالف الدولي
والحرب ضد داعش والكورد في سوريا، وكذلك مع تركيا وايران؟
جيفري: حسناً، أولاً لدى الولايات المتحدة علاقات قوية جداً جداً مع حكومة
إقليم كوردستان في أربيل. وثانياً فإن أمريكا تدعم وحدة اراضي جميع دول
الشرق الأوسط ومنها العراق وسوريا، وثالثاً فإن أمريكا تنظر الى حزب العمال
الكوردستاني باعتباره منظمة ارهابية.
نحن لا نصنف حزب الاتحاد الديمقراطي بهذا الشكل، لكننا قلقون من العلاقات
بين حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكوردستاني، وهذه تشكل مصدر قلق
لتركيا ولنا أيضاً، ولن ينعم حزب الاتحاد الديمقراطي بالسلام اذا لم يتم حل
هذا الأمر. وفي الوقت الراهن نحن نحاول العمل مع جميع الأطراف لتكون
النتيجة القضاء على داعش.
برأيكم، هل هنالك اي حل لمسألة الكورد في سوريا بما يتعلق
بالعلاقات بين حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكوردستاني والقوى
الكوردية الأخرى ومنها البيشمركة، والتي يمكن ان تعمل عبر مفاوضات على
ارسال وفد لها الى اجتماعات جنيف؟
جيفري: من الممكن جداً أن تشهد الأمور تقدماً على غرار حكومة اقليم
كوردستان، لكن لا يمكنني توقع ذلك، هذا أحد العوامل، حيث يجب أن تتفق دمشق
وأنقرة وواشنطن وموسكو وطهران على موقف مشترك.