قصر المؤتمرات لم يعجب الرئيس .. فتقرر تشييد آخر
أن حكايات أهل الأناضول حول المقر الرئاسى الجديد، والذى بات يعرف بقصر
أردوغان الأبيض ، لن تجد لها نهاية ، على الأقل فى الأمد المنظور ، فكل يوم
يأتى بقصة، وهى غالبا ما تكون مثيرة، والناس تتعجب وتتساءل ماذا جرى لعمدة
إسطنبول الأسبق ،
ابن حى قاسم باشا البسيط فى قلب الخلافة، التى كان يعتقد أنها منقضية،
بيد أن باديشاه آخر فى القرن العشرين يعيد إحياءها وسط مظاهر من الزهو
والأبهة، ولايهم النفقات، فالخزانة عامرة.فقبل
أيام خرج سيف الدين يلماز النائب البرلمانى عن حزب الحركة القومية ،
بتصريح لم يحمل أى مفاجأة ، فالجماهير تعودت على أعاجيب رئيسهم ، فماذا قال
الرجل ؟ ببساطة قرر أردوغان هدم مركز المؤتمرات بقصره لأنه صغير، إذ يمكنه
استقبال 3000 شخص فقط ، ولهذا طلب إنشاء آخر يسع لــ 5000 ، إضافة إلى حوض
سباحة . ومضى يلماز متحسرا مؤكدا أن الفاتورة الشهرية للغاز الطبيعى بلغت
مليون ليرة و400 ألف ليرة، أى ما يعادل 550 ألف دولار ، زاد على ذلك ما
قاله على دميرتشالى نائب الأمين العام الشعب الجمهورى أكبر أحزاب المعارضة
هو أن استهلاك الكهرباء فى الشهر الواحد بلغ مليونا و140 ألف ليرة تركية (نحو 500 ألف دولار) ولأنها لم تدفع فى الميعاد المقرر أضيف رسوم تأخير وصلت لنحو 106 آلاف ليرة، أى 40 ألف دولار ، ثم اختتم كلامه قائلا : كل هذه مؤشرات تظهر للرأى العام عقلية من يحكمه، وكيف ينظر للمجتمع، باختصار : القصر يمثل الإسراف ويكشف مدى الولع بالسلطنة والجاه على حد وصفه.