المزيد من الاخبار

واشنطن ضد إرسال قوات برية إلى العراق

 لا يزال الصراع قائما بين إدارة «البيت الابيض»
وأعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأميركي «الكونغرس»، حول فكرة إرسال قوات
برية لمقاتلة «داعش»، في ظل رفض عراقي قاطع لمثل هذه النوايا المبيتة لدى
بعض سيناتورات «الحزب الجمهوري» التي يتقاطعون فيها مع رغبات دول إقليمية
وبعض الاطراف المحلية المرتبطة باجندات خارجية.
فبينما يؤكد رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما، انه لن تكون لقوات بلاده
«مهاما قتالية» في العراق، يدفع رئيس لجنة القوات المسلحة في «الكونغرس»
السيناتور جون ماكين وسناترة اخرون ممن يحملون نفس توجهاته، باتجاه ارسال
قوات برية للمشاركة للقتال ضد «داعش».
ويبرر ماكين، رؤيته باشراك قوات برية أجنبية في المعركة ضد قطيع
التكفيريين، بالقول ان ذلك يأتي بهدف «دعم الجيش العراقي وقوات البيشمركة
لهزيمة تنظيم «داعش» الارهابي»، مؤكدا ان «أي شخص عسكري له قيمته سوف يقول
انه يتوجب ان تكون لدينا وحدات تحكم، بالاضافة الى القوات الجوية والقوات
(الخاصة)..».
رؤية المـرشح السابـق للـرئاسة الأميركية التي تخالف التـوجـهات الرسمية في
بلاد «العـم سـام»، لا تنسجم أيضا مع رؤية كندا الحليف الابرز للولايات
المتحدة في القارة الاميركية.
إذ قال وزير الدفاع الكندي جيسون كيني: إن بلاده لن ترسل قوات برية في مهمة
قتالية إلى العراق، مؤكدا ان حكومة «أوتاوا» تميل إلى تمديد تفويض مهمتها
العسكرية في بلاد الرافدين التي تضم قوات خاصة تقدم استشارات قتالية للقوات
الامنية التي تقاتل على الأرض، إلى جانب طائرات حربية شاركت فيها ضمن
الحملة الدولية التي تقودها واشنطن ضد «الدواعش».
في السياق، اكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، ان بغداد لم تطلب من حلفائها تدخلا دوليا على الأرض لمحاربة تنظيم «داعش» التكفيري.
وأوضح الجعفري في مؤتمر صحافي عقده في سيدني مع نظيرته الأسترالية جولي
بيشوب، أن العراق «لم يطلب أبدا أي قوات أجنبية»، مشيرا إلى أن الرسالة
التي سلمتها بغداد إلى مجلس الأمن الدولي لم تذكر مطلقا إرسال قوات أجنبية
إلى الأراضي العراقية للقيام بمثل هذه العمليات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى