رياضة عربية وعالمية

الكويتي يبحث عن هويته الفنية أمام العراق

يخوض يوم غد منتخب العراق الوطني لكرة القدم، اولى مبارياته برسم بطولة
الخليج العربي التي تحتضن فعالياتها الرياض، فيما يسعى نظيره الكويتي
لإثبات هويته الفنية التي غابت عنه لأسباب متعددة أبرزها تغيير الجهاز
التدريبي مع الاحتفاظ بأغلب الأسماء التقليدية التي مثلته على مدار أربعة
اعوام.
معسكر متواضع
نتناول اليوم أبرز النقاط الفنية للأزرق الكويتي من خلال متابعتنا للمنتخب
المذكور لاسيما بعد التغييرات الأخيرة التي طرأت على الجهاز الفني وتعيين
المدرب البرازيلي فييرا بدلاً من سلفه السابق غوران، حيث أكتفى بمعسكر
تدريبي واحد أقيم في الإمارات كما خاض أربع مباريات تجريبية توزعت نتائجها
بين فوزين وتعادلين.
ثبات التشكيل
على الرغم من أن فييرا لم يحدث ذلك التغيير الجوهري في تشكيل الفريق، لكنه
بدأ يميل إلى تطبيق نظام اللعب (4-5-1) في اغلب اللقاءات السابقة، ويعول
كثيراً على خبرة الحارس(نواف الخالدي)، وما يمنحه هذا اللاعب من دعم نفسي
لزملائه خلال المنافسات، كما يراهن على رباعي خط الدفاع الذي يمتاز بالخبرة
بقيادة اللاعبين (عامر المعتوق، مساعد ندا، حسين فاضل، وفهد عوض)، لكنه
اجتهد في اضافة عناصر جديدة في خط الوسط علاوة على خبرة لاعبيه السابقين
(وليد علي، طلال العامر، وفهد الأنصاري، فهد العنزي، وعلي المقصيد)، لذا
استعان بحيوية اللاعب (صالح الشيخ) الذي يميل إلى جهة اليمين ولديه رؤية في
صناعة الهجمات، فضلاً عن عبد العزيز المشعان اللاعب الذي يمتاز بمهارة
عالية لكن مستواه مازال متذبذباً أما خط الهجوم فيبقى من اختصاص اللاعبين
(يوسف ناصر، وبدر المطوع، وفيصل زايد).
اختلاف ستراتيجية اللعب
مما لاشك فيه، أن ستراتيجية لعب الكويتي اختلفت بشكل كبير عن السابق بسبب
تطبيق البرازيلي فييرا منهجية جديدة وهي مألوفة للمدربين العراقيين قائمة
على التنظيم الدفاعي في خط الوسط واللعب بثلاثة لاعبي ارتكاز ونقل الكرات
الى العمق بشكل مستمر ورهان على الحل الفردي، كما كانت له رؤية مغايرة
تتعلق بتوظيف اللاعبين على أرض الملعب، فلم نعد نلمس من خلال المباريات
السابقة التي خاضها الازرقً تلك الروح القتالية التي كانت هوية الفريق ولا
السرعة في الاستلام وتسريع إيقاع اللعب بشكل خاطف بفضل عناصر خطي الوسط
والهجوم الذين يمتازون بقوة التكنيك وسرعة الانطلاقات في تغيير المراكز أو
حتى بالأداء الجماعي المتناسق .
هفوات فنية
في حين شكلت الكرات الثابتة هاجساً مخيفاً على التنظيم الدفاعي في الفترة
الحالية فضلاً عن البطء في الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الهجومية مع
الرتابة في الأداء ويبدو ان غياب اللاعب سيف الحشان ضربة موجعة لتطلعات
البرازيلي الذي كان يشكل ثنائياً خطيراً مع زميله بدر المطوع القوة
الهجومية, كما أن المطوع هو من يقوم بدور هداف المنتخب برغم أنه ليس
مهاجماً صريحاً لكنه يحتاج الى الإسناد المستمر.
فعالية الأجنحة
لقد غابت فعالية الأجنحة السريعة عن بناء الهجمات الكويتية اذا ما قورنت مع
حقبة المدرب السابق (غوران) الذي خطف الاضواء في بطولتي الخليج(2010،
2013)، ويبدو اليوم ان فعالية (فهد العنزي والمطوع وليد علي) ليست كالسابق
لاسيما في مسألة المرتدات في طرفي ولم يعد اللاعب المطوع يقوم بسحب وفتح
خيارات لعب نموذجية لزملائه خصوصا في طرفي اليسار واليمن لكن مهارة وسرعة
(وليد علي وفهد العنزي) مازالت تشكل مصدر خطورة لكل ظهير في المنتخبات
الاخرى.
بناء الهجمات
وفي مسألة التحضير وبناء الهجمات فأن المسؤولية تقع حاليا على عاتق صالح
الشيخ في جهة اليمين وكذلك طلال العامر وفهد الأنصاري كلاعبي ارتكاز وقطع
وتعزيز الواجبات الدفاعية اما في ما يتعلق بعبد العزيز المشعان وطلال نايف
وعلي المقصيد )، فأن فييرا لم يمنحهم الحرية الكاملة في اللعب ودائما ما
كان يلجأ الى استبدالهم او ادخالهم في الشوط الثاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى