أمن

العبادي والجبوري: اغتيال أئمة البصرة مؤامرة لإعادة الفتنة

العبادي والجبوري: اغتيال أئمة البصرة مؤامرة لإعادة الفتنة

اثارت جريمة اغتيال علماء السنة المعتدلين في البصرة حفيظة قادة البلاد والقوى السياسية والشارع العراقي على حد سواء, الذين اجمعوا على انها مؤامرة الهدف منها اعادة الفتنة الطائفية من جديد.

وقتل ارهابيون, الخميس الماضي, ثلاثة من رجال الدين واصابوا آخر بجروح بلغية, واغتالوا عنصرا من الداخلية, بعد ان هاجموا سيارتهم قرب منطقة باب الزبير جنوبي محافظة البصرة.

رئيس الوزراء حيدر العبادي, وجه, خلال اتصال هاتفي مع قائد عمليات البصرة وقائد شرطة المحافظة, نقله مكتبه الاعلامي  بضرورة كشف ملابسات الجريمة والقبض على الفاعلين والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بامن البصرة واحداث اية فتنة بين مكوناتها.

كما وصل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري امس السبت الى البصرة, على رأس وفد نيابي وحكومي, لحضور مجلس العزاء والوقوف على ملابسات الحادث. وشدد الجبوري, بحسب بيان بثه مكتبه الاعلامي, على ضرورة وقوف الدولة بجميع مكوناتها ضد هذه الانتهاكات والوصول للجناة بأسرع وقت ليكونوا عبرة لغيرهم, قائلا: “لا تسمحوا للمأجورين بأن يوجدوا شرخا في اللحمة الوطنية، ولن يهدأ لنا بال إلى أن نصل الى الجناة ومن يقف وراءهم”, مشيرا الى ان “هناك جهات تحاول عرقلة عجلة التقدم السياسي والامني في البلاد”.

اما نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي, فقد دعا أبناء البصرة الى التلاحم وتفويت الفرصة على من يريد بهم الفتنة وتمزيق نسيجهم المتماسك, مطالبا عبر بيان اورده مكتبه الاعلامي, الاجهزة اﻻمنية بـ”سرعة تقديم الجناة ومن يقف وراءهم الى العدالة”.

بدوره, اوضح رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، خلال مؤتمر صحفي مع محافظ البصرة وقائد عمليات المحافظة, ان انكسار الارهاب في مناطق المواجهات دفعه الى ارتكاب اعمال اجرامية في مناطق اخرى بهدف زرع الفتنة, مشيرا الى ان هناك من يريد ضرب اقتصاد العراق عبر العبث بأمن البصرة.

اما المحافظ ماجد النصراوي فقد اكد صدور مذكرات إلقاء قبض بحق عدد من المتهمين بارتكاب الجريمة بحق رجال الدين المعتدلين، معتبرا أن “جريمة الاغتيال محاولة فاشلة لخلط الأوراق، وداعش هو الذي يقف خلفها”.

من جانبه، قال قائد العمليات في البصرة اللواء الركن سمير عبد الكريم, إن “جميع الأجهزة الأمنية العاملة في المحافظة استنفرت إمكانياتها ومواردها من أجل التحقيق في الجريمة والتعرف على مرتكبيها”، مؤكدا ان “القبض على الجناة سيكون قريباً”.

وفي سياق متصل, عقدت مديرية الوقف السني في الجنوب مؤتمراً صحافياً, اكدت فيه ان “البصرة ستبقى عصية على من يريد تفتيت وحدتها، داعية الاهالي الى ضبط النفس لتفويت الفرصة على أصحاب الفتن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى