رياضة عربية وعالمية

بالوتيللي ولانانا ورقتا رودجرز لهزيمة بوكيتينو صاحب التشكيلتين

يلتقي عصر اليوم، فريقا ليفربول الساعي إلى محو خسارته الأخيرة أمام مانشستر سيتي بواقع(1-3) ونظيره توتنهام هوتسبير القادم من مسابقة الدوري الاوروبي بعد انتصاره الكبير على ليماسول القبرصي بثلاثية بيضاء،كما انه حقق نتيجة عريضة في مباريات الجولة السابقة من منافسات “البريمييرليغ”عندما هزم كوينيز بارك رينجرز برباعية نظيفة، لذا فأن مدرب رودجرز سيواجه مدرباً خططياً يعمد إلى تغيير التشكيل وفقاً للضرورة الخططية، في حين بات عليه معالجة خطوط دفاعه والرهان على نجمه الوافد بالوتيللي.
تشكيلتا بوكيتينو
أبرز ما يميز المدرب الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أنه يلعب بتشكيلتين، الأولى تخوض منافسات الدوري الانكليزي والأخرى تلعب في مسابقة (يوروليغ)،علماً بأن هذا النهج طبق سابقاً من قبل المدربين أرسين فينغر ويوهان كلوب خلال مباريات دوري أبطال اوروبا، ولوعدنا سريعاً إلى مباراة هوتسبير الأخيرة أمام ليماسول القبرصي، لو وجدنا أن هناك ثلاثة لاعبين فقط هم الذين كانوا الركائز الاساسية في تشكيلة الفريق ونقصد بهم (الحارس الفرنسي لوريس والمدافع قابول، وصانع ألعاب خط الوسط(ديمبيلي)، وما يعضد رأينا أن بوكيتينيو دخل مباراة الدوري الاوري بتشكيلة مغايرة في لقاء رينجرز، تتألف من( لوريس) حراسة المرمى – (دافيز- قابول – كيركيتش- ناوتون) في الخط الدفاع يعقبهم(تاونسيند – ديمبيلي – ساندرو– باولينيو– لينون) في خط الوسط وأخيراً المهاجم كين).
فريق ثان
لكن المتابع لمسيرة النادي اللندني، يجد ان المدرب الأرجنتيني أحدث تغييرات كثيرة في وسط الميدان خلال الجولة الماضية التي كسبها ايضا، ولعب بـ(روز – فيرتونخين – كابول –ديغ) في خط الدفاع، أما خط الوسط فيتألف من(كابوي – بن طالب – ايركسن) وأمامهم في اليسار(ناصر الشاذلي) وفي اليمين (لاميلا) وفي امامهما القناص أديبايور.
مشكلة جونسون
في الطرف الأخر يبدو أن المدرب الأيرلندي الشاب تعلم درس المباراة السابقة أمام العجوز بيليغريني والذي جرّده من خطورة خط الوسط بواسطة (توري ) والثنائي ( سليفا ونصري) لخلخلة التنظيم الدفاعي ، وبات اليوم مطالباً بإيجاد توليفة أخرى لمواجهة بوكيتينو صاحب الأفكار المتجددة،ومن أبرز تلك المشاكل،مسألة توظيف المدافع كلين جونسون في أحدى الجهتين وهذا ما أثر في أداء الظهيرين مان كييو الذي يجيد اللعب في مركز اليمين وكذلك البرتو مورينو الذي يتقن دور واجبات الظهير اليسار،والذي حل محل المصاب (انريكي)، ومعنى ذلك إذا لعب الظهير جونسون في جهة اليمين أو اليسار فأن رحيم ستيرلنغ سيغير مركزه ليكون في جهة جونسون مما أضعف ستيرلنغ في أداء واجباته الدفاعية،وبات لزاما على رودجرز حل مشكلة التوظيف ومنح الثقة للظهيرين الشابين(مورينو – مان كييو) لأن في جعبتهما الكثير،علماً ان قلبي الدفاع (لوفرين – سكرتل) لا يعانيان من أي مشكلة رغم إصابة آغر.

كان وألين
استغرب الجميع من إصرار مدرب “الليفر” واعتماده المباشر على لاعب خط الوسط ألين في أداء الواجب الهجومي إلى جانب (هندرسون وجيرارد) وعدم منح اللاعب الالماني الشاب ايمري كان الفرصة الكاملة علما أن الاخير أثبت خلال مشاركته في اللقاء السابق على أنه لاعب من طينة الكبار ولديه مزايا جسمانية فنية وذهنية في الالتحام وسرعة الانقضاض على الكرة والسرعة في نقل الكرات مع مرونة الانتقال والتمركز في طرفي الملعب.
كوتينيو- هندرسون
لا يمكن لأي محلل انتقاد النجم الشاب رحيم ستيرلنغ في خطي الوسط والهجوم، ناهيكم عن واجباته الدفاعية مع جونسون وفي قطع الكرات، لكن خلال مباراتين لمسنا غياب التجانس أو التفاهم الذهني بينه بين الثلاثي(كوتينيو– هندرسون – جيرارد) في بناء الهجمات وطريقة تحركاتهم في الثلث الدفاعي للفريق المنافس لاسيما اللاعب هندرسون الذي تميز في السابق بقدرته على منح الفريق قوة هجومية مع الاحتفاظ بواجباته الدفاعية
ورقة لانانا
لن يعود الفريق الأحمر إلى مستواه المعهود إلا في حال مشاركة لانانا الذي بات جاهزاً للقاء اليوم وسيكون عاملاً مهما ً في منح خط الوسط توازناً بين الدفاع والهجوم اضافة إلى مهارته الفنية والاختراق واللعب على المساحات مصحوبا بسرعته الانفجارية اضافة الى التحول من طرفي الملعب والتواجد في عمق الملعب وسيكون خير عون لرباعي الهجوم وهو مكسب كبير ليفربول الذي خطفه من ناديه السابق ساوثهامبتون خلال هذا الموسم نظير 26 مليون جنيه سترليني.
سواريز – بالوتيللي
من المؤمل ان يشارك في مباراة اليوم النجم الايطالي ماريو بالوتيللي ليكون القوة الداعمة لهجوم الفريق، ولابد لنا ان نبيّن الفارق الفني والأدائي بينه وبين سلفه (سواريز) وسيتطلب الأمر أن يعيد المدرب رودجرز توظيف مراكز لاعبيه وفقا لهذا التعاقد المهم.

أن بالوتيللي، مهاجم صريح وعادة ما يتواجد في منطقة الجزاء وهو رائع في التسجيل ويمتلك تسديدات قوية ويلعب على أخطاء المدافعين ولديه سرعة مناسبة وأحيانا يتحول إلى محطة لزملائه المهاجمين ويجيد حالات( 1 vs 1) لكنه لا يشترك في الواجب الدفاعي وتلك مشكلته مع مدرب المان سيتي السابق (مانشيني) أي سيكون دائما في العمق ويحتاج إلى لاعبين ساندين له احدهم على اليسار ستوريدج وآخر علي اليمين ستيرلنغ.

في حين أن سواريز هو جناح يتواجد في طرفي الملعب، لديه توقع عال للكرة ويميل لسحب المدافعين نحو خط الجانب ويمتاز بمهارة الدريبل والتمركز الخطير ويسجل الاهداف من أنصاف الفرص وبارع في الدفاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى