بارزاني: لن نتراجع عن الاستفتاء.. وعقلية حكومة بغداد لا تختلف عن صدام

الاستفتاء المقرر إجراءه يوم 25 ايلول هو مشروع الشعب الكردي، مشيراً إلى
إننا مررنا بمرحلتين مع علاقتنا باربيل، ففي المرحلة الأولى هي مرحلة تأسيس
الدولة العراقية بدءا من الحرب العالمية الأولى إلى العام 2003 والمرحلة
الثانية بعد سقوط نظام صدام حسين.
وقال مسعود خلال حواره مع صحيفة “عكاظ” السعودية، والذي نشر في عددها
اليوم، وتابعته “الغد برس”، إن “مشروع الاستقلال هو مشروع الشعب الكردي في
كردستان العراق وليس مشروع مسعود بارزاني فقط، وأنا أتشرف أن أقود هذا
المشروع، ولكن قبل الحديث عن الاستفتاء دعني أعود قليلا إلى المرحلة
التاريخية السابقة.. لماذا توصلنا إلى هذه القناعة؟”.
وأضاف، إذا “أردنا الحديث عن العلاقة بين أربيل وبغداد، يمكن القول إننا
مررنا بمرحلتين، المرحلة الأولى هي مرحلة تأسيس الدولة العراقية بدءا من
الحرب العالمية الأولى إلى العام 2003 وبعد سقوط نظام صدام حسين”.
وتابع، “عندما انتهت الحرب العالمية كان هناك صراع شديد بين التحالف وبين
تركيا على الموصل، حينها العراق كان يتألف من ثلاث ولايات (البصرة في
الجنوب، بغداد في الوسط، الموصل في الشمال)، الكرد في وطأة هذا الصراع بين
التحالف وتركيا صوتوا لصالح انضمام الموصل لبغداد، ولولا هذا التصويت لكانت
الموصل اليوم جزءا من تركيا”، مبيننا “كان التصويت بشرط أن نكون شركاء في
هذا الوطن، وللأسف حصتنا من هذه الشراكة 4500 قرية تم مسحها من الوجود، 182
ألف إنسان فقدوا في عمليات الأنفال سيئة الصيت، 12 ألف شاب من “الكرد
الفيليين” فقدوا، ثمانية آلاف بارزاني من أسرتي وعشيرتي فقدوا، ثم القصف
الكيماوي في حلبجة وغيرها من المناطق الكردية، ومع ذلك في انتفاضة 1991
استسلم فيلقان من الجيش العراقي الذين ارتكبوا الجرائم، ومع ذلك الاستسلام
عاملنا الفيليين باحترام ولم ينتقم الشعب الكردي من هؤلاء”.