حوارات

داعش والارهاب لفظ انفاسه الاخيرة في الانبار من خيمة العمليات العسكرية ” ” في حوار خاص مع الفريق رائد شاكر

الحقيقه /حوار الاعلامي داوود الساعدي لشبكة الساعة الاخباريه

عرف على احوال المقاتلين في جبهة القتال في
الفلوجة وحجم الانتصارات التي تحققها قوات الشرطة الاتحادية البطلة في
جبهات العز والكرامة . قمنا بزيارة المقاتلين الابطال للاطلاع على حجم
الانتصار الكبير الذي تحقق على ايدي مقاتلينا الشجعان وتحرير كافة أراضي
الفلوجة من دنس داعش ، وتفنيد الاشاعات المغرضة التي يطلقها بعض دواعش
السياسة وبعض الفضائيات الصفراء حول انتهاكات لحقوق الانسان لاهالي الفلوجة
ولمسنا العكس من خلال التعامل الانساني مع جميع المواطنين في المناطق
المحررة . وكان اغلب المواطنين يشيدون بدور قوات الشرطة الاتحادية والحشد
الشعبي الابطال . وفي خيمة قيادة قوات الشرطة الاتحادية التقينا الفريق
رائد شاكر قائد قوات الشرطة الاتحادية واجرينا معه حوارا خاصا بـ “الحقيقة”
مع مجموعة من ضباط الركن وشرح لنا سير العمليات العسكرية في قاطع الفلوجة
قائلا :

 

 

.. اهلا وسهلا بكم ايها الاعلاميون الابطال وانتم تأتون الينا لتشاهدوا
وتنقلوا انتصارات قوات الشرطة الاتحادية وسير العمليات التي تدار من الخيمة
العسكرية ، انا مسرور لتواجدكم معنا لنقل الحقيقة المباشرة لابناء شعبنا
لاننا عازمون على تحقيق النصر المؤزر ان شاء الله على هؤلاء الدواعش الذين
عاثوا في الارض فسادا في عدد من المحافظات  التي حررت والتي ستحرر لاحقا
بعد تحرير الفلوجة . وبهمة الغيارى من ابناء الشرطة الاتحادية والقوات
المسلحة والحشد الشعبي الذين كانوا عيونا ساهرة على العراق ، تمكنا والحمد
لله من تحرير محافظة صلاح الدين ومحافظة ديالى ، ونحن اليوم بدأنا صفحة
جديدة في الانبار وتحديدا قضاء الفلوجة المحور الجنوبي وتحرير منطقة الكرمة
والصقلاوية والسجر والحراريات والخط السريع الى اطراف الفلوجة منطقة الصد.
ويفصلنا عن قضاء الفلوجة كيلومتران وان شاء الله سنزف النصر قريبا .

* ماهي اهم الانتصارات التي حققتموها في ارض المعركة ؟

-عمليات تحرير الفلوجة انطلقت يوم 23 – -5 20016 وتم تحرير 450 كيلو من
قبل قوات الشرطة الاتحادية مثل الكرمة والصقلاوية والحراريات والسجر وخط
الطريق السريع والوصول الى ابواب الفلوجة ، وتم اخلاء العوائل من المناطق
المحررة والمحاصرة ، وقد فر الدواعش تاركين جثث قتلاهم في ارض المعركة وكان
هروبهم الى جزيرة الخالدية والفلوجة ، والفلوجة مطوقة بدرجة 360 درجة
ولايوجد اي منفذ لهروب الدواعش وسنسحقهم ونزف البشرى قريبا ، لكننا ننتظر
اخراج المواطنين الابرياء من الفلوجة الذين استخدمهم الدواعش دروعا بشرية
وكانت خسائرهم كالاتي 90 سيارة مفخخة – قتل 128 قناصا من مختلف الجنسيات –
قتل اكثر من 1000 داعشي من جنسيات عربية واكثرهم سعوديون ونحن ماضون في
الحاق الهزيمة بهم وتكبيدهم خسائر بشرية لنخلص العالم منهم .  وقد سلمت بعض
المناطق المحررة الى قيادة قوات شرطة ديالى وقيادة عمليات بغداد . 

 

* هل توجد مشاكل تواجه قيادة قوات الشرطة الاتحادية في عمليات التحرير؟ 

– لاتوجد اي مشاكل نحن عازمون على القضاء على داعش ولا يوجد اي تأخير في
العملية العسكرية ولدينا دعم من القائد العام للقوات المسلحة والسيد وزير
الداخلية ، وتم اخلاء اكثر من 5000 عائلة نازحة وتأمين الغذاء والماء
والدواء لها وكان العدو يستخدمهم كدروع بشرية . 

 

* هل هناك تعاون مع مجلس محافظة بغداد بدعمكم من خلال تحرير المناطق المتاخمة لحزام بغداد ؟

 

– بصراحة لم ارَ اي مسؤول يزور مقر قيادة قوات الشرطة الاتحادية علما
لدينا تنسيق عال مع قيادة عمليات بغداد وكانت بغداد مهددة ، لم نر اي مسؤول
من الحكومة المحلية وبصراحة لم ار حضور اي نائب وزيارته للقطعات العسكرية
وتفقد احوال المقاتلين اوالى هذه الخيمة التي نديرفيها المعركة اولا باول .

* هل كان للاعلام دور مهم في رفد المعركة ورفد انتصاراتكم وعرضها لابناء الشعب العراقي؟ 

– مع احترامي الشديد للاعلام هناك تقصير في اداء شبكة الاعلام العراقي
وهي قناة الدولة بعدم تغطية الانتصارات الا بعض القنوات ، لكن هناك رجال
اعلام مخلصون في الصحف والوكالات يرفدون المعركة بالتقارير والانتصارات في
جميع القواطع ، لكن بعض القنوات الصفراء كانت تزور الحقائق وتنقل صورا اخرى
عن المعركة لدعمهم من قبل داعش والارهاب الدولي وخاصة القنوات العربية
التي كانت تعطي اخبارا كاذبة وملفقة لايهام المواطن العربي ، ونحن تفاعلنا
مع حدث الانتصار وقام المكتب الاعلامي بدعوة القنوات الاجنبية مثل القناة
البريطانية ، القناة الامريكية ، القناة الفرنسية ، القناة الإيطالية ،
وزاروا ارض المعركة واطلعوا على حجم الانتصار على الدواعش لانها قنوات تنقل
الحقيقة ، كذلك بعض القنوات العراقية كان لها دور مهم في نقل الانتصارات
وبعض الصحف والوكالات العراقية حيث ان المعركة حاسمة ومصدر قلق للعالم
والعراق يدافع عن العالم ويقدم الشهداء ويتحمل نفقات القتال والخسائر دفاعا
عن العالم، نريد وقفة عالمية مع العراق ومساندته في جميع المجالات لكي
يعيش العالم بسلام وامان ويكون العراق خاليا من الارهاب والدواعش لانهم
يهددون البشرية جمعاء والسلم العالمي. 

* هناك اشاعات مغرضة حول انتهاكات لحقوق الانسان من قبل قوات الشرطة الاتحادية ؟ 

– لاتوجد اي انتهاكات للمواطنين من خلال عمليات التحرير لبعض المناطق
المحررة وقد تم توجيه المقاتلين بعدم التعرض للمواطنين . وبعض المطلوبين
هناك ورود اسماء لهم ، وقد حذرنا الجميع باحالة المخالف للمحاكم العسكرية
ولدينا توجيهات مباشرة من قبل القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية
باحترام المواطنين والتعامل الانساني مع الجميع وقد قطعنا من حصص المقاتلين
ووزعنا الغذاء والماء والدواء على العوائل النازحة وهو ليس من اختصاصنا بل
من اختصاص وزارة الهجرة والمهجرين والدوائر الاخرى ، نحن عملنا عسكري فقط .

* هل تم القاء القبض على بعض الارهابيين من العرب والاجانب والعراقيين ؟ 

 

– تم القاء القبض على العديد منهم وتمت احالتهم الى القضاء بتهم الارهاب
مع الاتفاق مع قيادة شرطة الانبار وهي المسؤولة عن هذا الملف وتم تدوين
اقوالهم واحالتهم الى القضاء بتهم الارهاب وفق الماده 4 إرهاب . 

* ماهي خسائر قواتكم في المعركة لحد الان ؟ 

– من ناحية الخسائر قدمنا 75 شهيدا سالت دماؤهم على ارض المعركة وهي ارض
الانبار و300 جريح يعالجون الان في المستشفيات الحكومية ونتمنى من الباري
عز وجل ان يتغمد شهداءنا برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته ويشافي جرحانا
الابطال، ونحن في معركة تحرير الوطن تكون لنا دماء الشهداء قناديل تضيء
طريق الحرية . 

* هل يوجد تنسيق بينكم وبين الحشد الشعبي في المهمات القتالية ؟ 

– نعم هناك تنسيق ممتاز جدا بين قوات الشرطة الاتحادية وقوات الحشد
الشعبي الابطال وقد رأيتم وشاهدتم بانفسكم من خلال الاطلاع ان اغلب المناطق
المحررة تم مسكها من قبل الحشد الشعبي الابطال مثل كتائب الامام علي عليه
السلام وقوات بدر وقوات العصائب والتشكيلات الأخرى، والتعاون عال جدا لاننا
نحمل هم الوطن جميعا ومعركتنا العادلة ضد الارهاب وتخليص البشرية من
الاجرام الداعشي ، وكلنا نعمل ضمن المنظومة العسكرية وحسب توجيهات القيادة
العامة للقوات المسلحة. 

*لماذا تختلف معركة الفلوجة عن المعارك الاخرى ؟ 

-كل الاراضي العراقية عزيزة علينا وكل ذرة من التراب العراقي نقدسها لكن
هناك خصوصية لمنطقة الفلوجة والمعركة فيها وهي منطقة قريبة على حزام بغداد
كذلك اعتبرها التنظيم الارهابي عاصمة له لخلافته الهوجاء وهي مركز مهم
للانطلاق لتحرير الموصل بعد الانتهاء منها بعون الله، وكان هذا التنظيم من
خلال شيوخ الفتنة يبث السموم والاشاعات لزرع الفتنة الطائفية بين ابناء
الشعب الواحد وهدفه سفك دماء العراقيين وهو لايحب اهل الانبار وبعيد كل
البعد عن الاسلام، وهو خارج عن الدين وفكره تكفيري، باختصار هو تنظيم خطير
يهدد العالم والسلم العالمي . 

 

* ماهو العدد الحالي للمواطنين المدنيين في الفلوجة ؟ 

-اذا كان العدد 50 الفا او90 الفا الهدف هو تخليص المواطنين الابرياء من
شر هذا التنظيم الارهابي الذي زج بالاطفال بالمعارك وقدم اكثر من 1000
مواطن كدروع بشرية كذلك زج الانتحارين بين المواطنين وتفجيرهم والحاق خسائر
كبيرة بالمدنيين، هذا التنظيم يشكل خطرا على كل دول العالم وهو لادين له،
لذا ادعو كل اهلنا في الانبار والفلوجة محاربة هذا الفكر التكفيري والقضاء
عليه من خلال تعاونهم مع القوات الامنية،ونحن وجدنا ان المواطن بدأ يثور
على هذا التنظيم وحتى قيادته تمردت عليه لانها تواجه الموت الحقيقي . 

 * هل اثرت التظاهرات والاحتجاجات عن الانتصارات العسكرية ؟ 

-كلا لم تؤثر التظاهرات في بغداد على سير العمليات العسكرية، ونحن جيش
مستقل همنا تحرير الوطن بعيدا عن كل البعد عن السياسة التي هي ليس من
اختصاصنا، هدفنا تحرير الوطن والدفاع عن العراق وحماية الشعب العراقي
وحماية بغداد الحبيبة، ونحن الدرع الحصين لبغداد.. وان شاء الله تنتهي جميع
الازمات بعد تحرير الفلوجة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى