اخبار العالم

الإرهاب يضرب باريس من جديد

 ما زالت العاصمة الفرنسية باريس تشهد اسوأ ايامها خلال نهاية الاسبوع
المنصرم وبداية الحالي، اذ سقط قتيلان في تبادل لإطلاق نار في متجر يهودي،
حيث احتجز مسلح عددا من الرهائن شرقي باريس، في وقت حاصرت فيه الشرطة اثنين
من المشتبه بهم في هجوم «شارلي إيبدو» قرب مدرسة في بلدة دامارتان آن
غويل، شمال شرقي البلاد.
وقالت الشرطة الفرنسية إن مسلحا احتجز رهائن في متجر يهودي، وإن دوي إطلاق نار سمع في أرجاء المكان.
وجاء الهجوم الجديد في وقت حاصر فيه آلاف من أفراد الأمن اثنين من المشتبه
بهم في الهجوم الدامي على صحيفة شارلي إيبدو، داخل مبنى دامارتان آن غويل،
شمال شرقي البلاد، وهما أيضا احتجزا رهينة واحدة على الأقل، وهو ما يعيق
عملية اقتحام المكان، حتى ساعة متأخرة من مساء الامس.
وقالت مصادر: إن المسلح هو أحد المشتبه بهم في قتل شرطية صباح الخميس في منطقة مونروج.
وكان مطلق الرصاص يرتدي سترة واقية من الرصاص وبحوزته مسدس وبندقية رشاشة
وأطلق النار على الشرطية البلدية الشابة وأحد أعوان البلدية قبل أن يلوذ
بالفرار، وتوفيت الشرطية (26 سنة) وأصيب الموظف البلدي بجروح خطيرة.
من ناحية ثانية، ذكرت الناطقة باسم بلدة دامارتان، أودري توبينا، ان
مسؤولين أجروا اتصالاً هاتفياً مع المشتبه بهما من أجل التفاوض لإخلاء آمن
للمدرسة القريبة من مطبعة يحاصر بها الرجلان، مضيفة أن المشتبه بهما وافقا
على ذلك.
ولاحقاً، أخلت السلطات مدرسة بعد موافقة المشتبه بهما على السماح للأطفال
بمرور آمن، وذلك خلال اتصال هاتفي معهما، بحسب ما ذكرت الناطقة بـاسم
البلدية للأسوشيتد برس.
وأكد متحدث باسم وزير الداخلية الفرنسي أن الأولوية لإجراء حوار مع المشتبه بهما في الهجوم عـلى شارلي إيبدو.
وكانت مصادر فرنسية أفادت بأن الآلاف من أفراد الأمن يحاصرون المشتبه بهما
داخل مبنى بالبلدة، في وقت يعيق احتجاز الرهينة عملية إلقاء القبض عليهما.
وأفادت مصادر بأن المشتبه بهما محاصران داخل مبنى في بلدة دامارتان أن غويل، وطلبت السلطات من سكان البلدة البقاء في منازلهم.
من جانبه، ذكر وزير الداخلية برنار كازنوف أن قوات خاصة توجهت إلى البلدة، حيث تجري مطاردة المشتبه بهما.
وقال الوزير الفرنسي إن الأجهزة الأمنية جمعت معلومات مهمة بشأن المشتبه بهما، وإن هناك عملية تجري لاعتقالهما.
وتتهم الشرطة الفرنسية الشقيقين سعيد وشريف كواتشي بالاشتباه بالضلوع في
الهجوم على صحيفة (شارلي ايبدو) ما أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم ثمانية
صحفيين وشرطيان وإصابة ثمانية آخرين أربعة منهم في حالة خطيرة.
وتشتبه السلطات في ان محتجز الرهائن هو الرجل الذي يشتبه بانه اطلق النار
على الشرطة في مونروج جنوب باريس وقتل شرطية متدربة. وافادت مصادر في
الشرطة بان هناك «رابطا» بين مطلق النار والاخوين كواتشي المتهمين بتنفيذ
الهجوم على شارلي ايبدو، ونشرت الشرطة صور رجل وامرأة ملاحقين في الهجوم
على الشرطة في مونروج.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن الحداد الوطني فيما دعا إلى تنظيم
تجمعات على مستوى البلاد غدا الاحد المقبل تكريما لأرواح الضحايا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى