وسام أولمبي
الفتى النحاسي منتظر فالح طوى بعصاه الطويلة عارضة الزانة بارتفاع فاق الخمسة امتار بسنتيمترات خمسة وضعته في الترتيب الثالث في اولمبياد الشباب بفارق قليل عن منافسيه الاول والثاني امام عدد كبير من محطات التلفزة وبينها الرياضية العراقية التي نقلت الحدث مباشرة الى مليارات المشاهدين .
الرقم الذي سجله منتظر فالح قافز الزانة العراقي يعد انجازا يحسب له ولمدربه ولاتحاد اللعبة وقد كرر رقمه السابق المسجل في تجربة منصرمة في معسكره المحلي وستكون البطولات المقبلة حافزا له لتطوير ارقامه وملاحقة الافضل عالميا للوصول الى مرتبة التفوق الكبرى الجديدة على ميدان هذه الفعالية.
تواجد لاعبنا بين مشاهير فعاليات عروس الالعاب في الاولمبياد العالمي للشباب واعتلاؤه منصة التتويج يؤرخ لمرحلة ذهبية من عصر العاب القوى بوصولها الى العالمية مستعيدة احلام الامس ونجومها الذهبيين في اكثر من منافسة ولاسيما في الاركاض السريعة والمتوسطة امثال عباس لعيبي وفالح ناجي وحسن كاظم ونصر سلطان وطالب فيصل وغيرهم من اساطير عروس الالعاب في القارة الاسيوية ممن مثلوا الرياضة العراقية في المحافل الدولية.
لقد احسن اتحاد العاب القوى برئاسة الدكتور طالب فيصل وزملائه في التشكيلة الحالية في اختيار مواهب تمثله في الملتقيات الخارجية مقرونة بأرقام مشجعة تحققت في بغداد تحت اشراف مدربين اكفاء ومنهاج علمي يستشرف المستقبل وتحققت في الاولمبياد الشبابي ملامح الغد لموهبة عراقية سنتنفس معها برئة واسعة قابلة للتمدد واستنشاق هواء انجازات كانت تعد من ضروب الخيال.
الوسام النحاسي لمنتظر فالح في الاولمبياد لم يكن الانجاز الوحيد لالعاب القوى فقد سبقه في هذه المنافسات رقم عراقي جديد بامضاء حسين ثامر بفعالية رمي المطرقة قدره 68 مترا وثلاثة سنتيمترات ناسخا رقمه العراقي السابق بفارق ثلاثة امتار و45 سنتيمترا في غضون مدة قليلة وضع اسمه بها في ترتيب لا يقل عن العاشر عالميا مما يمكنه من الوصول الى مراتب افضل في مشاركات مقبلة والاقتراب من خطوات امهر الرماة في هذه المسابقة.
نتائج فاعلة على طريق رياضتنا اعدت بعناية ومعها ارتفعت مديات الامال بحصاد اكثر وثوقا في قادم الايام ولن يطول الزمن الذي سيقربنا من وسام اولمبي اخر وهذه المرة على عاتق عروس الالعاب ان شاء الله.