المزيد من الاخبار

تسليح 1500 مقاتل في الأنبار

 افشلت المعطيات على الارض جميع محاولات عصابات «داعش» لاعادة التقاط
انفاسها بعد توالي هزائمها وتكبيدها خسائر فادحة في جميع قواطع العمليات اذ
وصل عدد قتلاها في صلاح الدين وحدها لغاية امس الاثنين الى ألف قتيل،
بينما تواصل القوات الامنية ومتطوعو الحشد الشعبي تحقيق الانتصارات عبر
انجاز حملات واسعة طهرت خلالها طرقا ستراتيجية وبساتين شاسعة في ديالى
وحديثة وبيجي والكرمة شرق الفلوجة، بالمقابل انضم المئات من ابناء الفلوجة
والمناطق المحيطة بها الى الحشد الشعبي الى جانب تسليح 1500 مقاتل اخرين.

خسائر الإرهابيين

ونقل (المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي) عن عضو مجلس محافظة صلاح الدين
مهدي تقي قوله: ان القوات الأمنية والحشد الشعبي قتلت منذ بداية عمليات
تحرير مدن المحافظة، اكثر من الف داعشي، حيث ان اخر حصيلة لقتلى الدواعش
كانت عن عملية فك الحصار عن مصفى بيجي وقتل خلالها 350 داعشياً، فضلاً عن
العمليات السابقة لتحرير مناطق المحافظة في الدور والعلم والبو عجيل وتكريت
وغيرها من المناطق. واضاف ان القوات الأمنية والحشد الشعبي رفعوا نسبة 75
بالمئة من العبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة في مناطق صلاح الدين عن
طريق المعالجة الفنية ودون تفجيرها، ويجري العمل على انجاز رفع المتبقي في
المناطق المحررة من دنس عصابات داعش.

وتزامنا مع انتشار تعزيزات اضافية من قوات الحشد الشعبي في مناطق متعددة في
قضاء بيجي، بتكليف من القيادات العسكرية لتقديم الدعم والإسناد، اعلن قائد
عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي في تصريح لـ(المركز
الخبري) ان قوة حماية مصفى بيجي افشلت محاولة لعصابات داعش الارهابية
للتقرب من المصفى، وتمكنت من قتل 50 ارهابياً، مؤكدا الاستعداد لسحق اي قوة
داعشية تحاول التقرب مرة اخرى، كاشفا عن وجود تنسيق مع ابناء عشائر بيجي
لتحرير القضاء من الدواعش.

مطاردة الدواعش

وذكر بيان لوزارة الدفاع، ان قوة مشتركة من مغاوير قيادة عمليات الجزيرة
والبادية ومقاتلي عشيرة البو نمر باشرت امس تطهير طريق (حديثة – بيجي)
وطاردت العدو الارهابي بالاندفاع لمسافة 40 كم، وتمكنت من قتل إرهابيين
اثنين وجرح اخرين، فيما لاذ الباقون بالفرار، كما تم تفجير صهريجين ملغومين
وتفكيك عجلة بيك اب ملغومة وتفكيك 25 عبوة ناسفة.

وفي نموذج للتعاون الوطني الذي يدحر كل محاولات داعش الخبيثة، قال رئيس
اللجنة الأمنية بمجلس محافظة ديالى صادق الحسيني في تصريح صحفي: ان اهالي
ناحية بهرز، (8 كم جنوب بعقوبة)، انتفضوا في ملحمة وطنية عبر القتال الى
جانب القوات الأمنية في عمليات مداهمة وتفتيش لمساحات شاسعة من البساتين
التي كانت تنتشر فيها خلايا نائمة مرتبطة بداعش. وحسمت هذه الانتفاضة
تحرير اخر معاقل عصابات داعش في الناحية بعدما انخرط المئات من ابنائها في
صفوف الحشد الشعبي، واكد الحسيني ان امن بهرز بات في يد ابنائها بالتنسيق
مع الجهات الأمنية.

وكما كشف رئيس المجلس البلدي في ناحية العبارة بمحافظة ديالى، عدنان ملا
جواد، امس، عن اعداد خطة لتشكيل قوة امن عشائرية تعمل على الحد من الخروق
واسناد القوات الأمنية في تعزيز الاستقرار الداخلي. وقال ان هذا الاجراء
جاء بعد ان شهدت الناحية (15 كم شمال شرقي بعقوبة) في الأسابيع الماضية
تنامي اعمال عنف تقف وراءها خلايا نائمة حاولت يائسة ضرب التعايش السلمي
وخلق فتنة بين المكونات المتآخية.

الأنباريون في الحشد

وبحسب، عضو مجلس انقاذ الفلوجة بهاء الصـكر، فـان التـوافد على التسجيل ضمن
قوات الحشد الشعبي يتواصل بالمئات، اذ انضم امس 400 شاب فلوجي من
النازحين، الى الحشد لتحرير مناطقهم من دنس عصابات داعش الإرهابية.

وقال الصكر لـ(المركز الخبري لشبكة الاعـلام العراقي): ان المتـطوعين
انضموا الى قوات الحشد بزعـامة اللـواء زياد العلواني، الذي كلفه القائد
العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بقيادة فصائل الحشد الشعبي من ابناء
الأنبار.

ولفت الصكر الى تفكك قيادات عصابات داعش الإرهابية فيما بينهم بسبب ضعف
التمويل، ما ادى الى هروب العديد من قياداتهم البارزة إلى جهة مجهولة.

الى ذلك اعلن مجلس محافظة الأنبار تسليح 1500 مقاتل منتشرين في عامرية
الفلوجة (30 كم جنوب مدينة الفلوجة)، وقال عضو المجلس عذال عبيد لـ(المركز
الخبري): ان هناك 3 آلاف مقاتل منتشرين في البغدادي والرمادي وعامرية
الفلوجة، مؤكدا وجود اعداد كبيرة من المتطوعين الانباريين ينتظرون التدريب،
لافتاً الى قرب جاهزية معسكر الفلوجة لتدريب المتطوعين.

انتصارات الكرمة

واطلع وزير الدفاع خالد متعب العبيدي خلال زيارته الميدانية لقاطع الكرمة
وناظم التقسيم ضمن قاطع مسؤولية قيادة عمليات بغداد على الانتصارات
المتحققة في تحرير الناظم والتقدم الكبير الحاصل باتجاه تحرير منطقة
الكرمة.

وافاد بيان لوزارة الدفاع بان العبيدي التقى خلال جولته بالقادة والضباط
والمقاتلين واثنى على جهودهم وبطولاتهم والانتصارات المتوالية على عصابات
داعش الارهابية واستمع الى المشاكل التي تواجه سير العمليات من اجل
تذليلها.

ونـتيجة لتـلك الانـتصارات، عـادت 40 عـائلة نـازحة الى مـنازلها في منطقة
البـوعلوان ضـمن قضاء الكرمة، شمال شرقي الفـلوجة، وقـال قـائد صـحوة ذراع
دجـلة سعـدون خـنفر، لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي): ان جمـيع
العـوائل التي عادت تم التأكد من ان ايديهم لم تتلوث مع ارهابيي داعش بقتال
القوات الأمنية والحشد الشعبي، فضلاً عن توفير الخدمات والمستلزمات الأخرى
للعوائل العائدة للقضاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى