إعلاميون يدعون إلى تشكيل غرفة أخبار خاصة بالعمليات العسكرية
تشكيل غرفة اخبار خاصة بالعمليات العسكرية تضم نخبة من الاعلاميين وخبراء
الحرب النفسية تعمل علی مدار الساعة لتبث اخر التطورات في الميادين
العسكرية لاظهار الحقائق ودحض الشائعات المغرضة، مؤكدين ان الانتصارات
التي تحققها القوات الامنية ضد عصابات “داعش” التكفيرية اجبرتهم على فبركة
الصور واختلاق الاكاذيب عن انتصارات مزعومة لشراذمهم.
المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي اوضح ان
الشائعة سلاح خطير جدا يجب التعامل معها بعلمية ومهنية وكثير من الحذر
ومازالت شعوب العالم الثالث تؤمن بنحو كبير بالاشاعة.
وبين ان ما حدث في الثرثار مؤخرا كان تأكيدا لهذا الجانب، داعيا الحكومة
الی تشكيل غرفة اخبار خاصة بالعمليات تضم نخبة من الاعلاميين وخبراء الحرب
النفسية وتمنح مساحة واسعة من الحرية في العمل علی مدار الساعة ولها اجنحة
تنتشر في جميع المواقع لتغذيها باخر التطورات لتقوم هي بمعالجتها وبثها علی
وفق ما يتطلبه الموقف.
الكاتب والصحفي مصطفى عطية اشار من جانبه الى انه يمكن معالجة هذه المشكلة
من خلال الاسراع في نشر تفاصيل الواقع الميداني، خصوصا ان المراسلين
الحربيين اصبحوا اليوم في كل مكان وبامكانهم ارسال ما لديهم من معلومات الی
غرفة الاخبار لنشرها بسرعة من اجل قطع الطريق علی مروجي الشائعات، اضافة
الى الوقوف بوجه الماكنة الاعلامية “الداعشية” التي تمكنت من تسخير المئات
من مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) و(فيسبوك) لتقوم بنشر الاف التغريدات
والتعليقات في الدقيقة الواحدة مقابل ضعف واضح في استثمار هذه المواقع من
الجهات الحكومية ووسائل الاعلام.
اما الاعلامي ابراهيم العويني من اعلام العتبة الحسينية المقدسة، فاوضح ان
هناك جهات خارجية تقف وراء هذه الحملة الاعلامية المنظمة من خلال استخدام
تقنيات حديثة اسوة بالفيديو والفوتوشوب التي يراد منها تشويه الانتصارات
المتحققة في الاونة الاخيرة من قبل القوات الامنية وابطال الحشد الشعبي ضد
عصابات “داعش” الاجرامية، ما يتطلب من وسائل الاعلام الوطنية ان تتجنب
الاكاذيب والتضليل والتزييف، لفضح هذه الاساليب الرخيصة التي تدل على
الانكسار والتخبط، مطالبا هيئة الاعلام والاتصالات بحجب وسائل الاتصال
ووسائل الاعلام التي تقوم بترويج للفيديوات المفبركة والصور المركبة غير
الحقيقية. الكاتب والاعلامي فيصل بكر نوه بانه ورغم اعتماد اعلام ظلامي
“داعش” على خبرات اجنبية، خصوصا في بث أشرطة الفيديو التي تعرض مشاهد الذبح
او وسائله الاعلامية الاخرى، لكن بات من الواضح ان ما يقوم به الاعلام
الداعشي عبارة عن تمثيل وسيناريو إمام العدسات فقط، اما الحقيقة فهي عكس
ذلك.
واشار الى ان الاعلام الداعشي يستخدم التضليل والتزييف والخداع في تغطيات
إعلامية يحاول من خلالها التشويش وحجب الحقيقة، مبينا ان ابسط رد على ذلك
الاعلام المضلل هو اعتراف عناصره ممن يقعون أسرى بيد القوات المسلحة التي
تظهر ضحالتهم وبؤسهم وتلعثمهم وخواءهم واحباطهم في قناعات تدل على الجهل
والمرض في عقول مريضة تحتاج الى علاجات نفسية.
اما الاعلامي ناصر عبد الحسين فبين ان هنالك بعض العاملين في مجال الاعلام
اصبحوا من المروجين البارزين لتلك الشائعات بقصد او غير قصد، ما يستدعي
تشكيل غرفة عمليات اعلامية تختص بالتصدي للحرب النفسية والتي يتوجب ان تضم
خبراء الاعلام لغرض دحر الشائعات والعمل بشكل عكسي لما يقوم به اعداء الوطن
والانسانية.


