صدور مذكرة القاء قبض بحق قائد عسكري كوردي رفيع
السابق، وقائد الفرقة الثالثة من الجيش العراقي والاخير هو كوردي من محافظة
السليمانية.
وبحسب وثيقة للمحكمة العسكرية الاولى، فقد تم اصدار امر القبض لكل من قائد
عمليات نينوى السابق الفريق الركن مهدي صبيح الغراوي، وقائد الفرقة الثالثة
جيش عراقي في الموصل سابقا، العميد الركن هدايت عبد الرحيم عبد الكريم.
ووفقا للوثيقة، فانه استنادا الى المادة التاسعة عشر من قانون أصول
المحاكمات الجزائية العسكرية رقم ثلاثين لسنة 2007، قررت المحكمة العسكرية
الأولى اصدار امر القاء قبض بحق الفريق الركن مهدي صبيح ساجت الغراوي، ومحل
اقامته الأول في محافظة بغداد منطقة السيدية اما العنوان الثاني في محافظة
ميسان قضاء العمارة دور النفط منطقة الدوانم، وعنوانه العسكري قيادة
عمليات نينوى سابقا.
وفي الوقت ذاته، وبالاستناد الى المادة نفسها من القانون، تم اصدار امر
القاء القبض للعميد الركن هدايت عبد الرحيم عبد الكريم ومحل اقامته في
محافظة السليمانية وعنوانه العسكري قيادة فرقة المشاة الثالثة سابقا.
وبحسب مذكرة المحكمة العسكرية الاولى، بحق قائد الفرقة الثالثة جيش عراقي
سابقا فانها صدرت وفق جريمة تمس بأمن الدولة وان امر اعتقاله معمم على كل
المحافظات العراقية ولكل من وجه اليه واجب التنفيذ.
وكان قائد الفرقة الثالثة جيش عراقي سابقا في الموصل، العميد الركن هدايت
عبدالرحيم، قد صرح في وقت سابق لشبكة رووداو الاعلامية انه قد يكون اخر من
علم بسقوط الموصل بيد داعش، مضيفا انه “علم في اليوم التالي، اي في الساعة
العاشرة صباحا 10-6-2014، بسقوط الموصل بيد داعش” على حد قوله.
ويتحدث قائد الفرقة الثالثة من الجيش العراقي عن الاسباب وراء الانسحاب من
الموصل وارسال رسالة الى المالكي، بالقول “المالكي أصاب الفرقة بالشلل،
لأنها كانت بيد الكورد، ولم نكن نملك دبابات، أو مدفعية، ولا حتى ذخيرة
حربية نقاتل بها”.
وصدر امر تعيين للعميد الركن هدايت عبد الرحيم، قائد الفرقة 3 من الجيش
العراقي في الموصل في 26/5/2014، وفي يوم 29/5/2014 باشر عبد الرحيم عمله،
وفي تصريح سابق في منتصف شهر تموز 2014، قال عبد الرحيم لرووداو “كنت
القائد الفعلي لفوج ونصف فقط، وليس قائدا لفرقة تضم 4 ألوية”.
واضاف “لأن الفرقة الثالثة كانت بيد الكورد، اصابتها الحكومة المركزية
بالشلل، ولم تكن تملك الفرقة دبابات، أو مدفعية، ولا حتى ذخيرة حربية
لنقاتل بها”.
وكان قائد عمليات نينوى السابق الفريق الركن مهدي صبيح الغراوي، قد طالب
بارسال تعزيزات عسكرية، لكن المسؤولين الكبار في الجيش من المقربين لرئيس
الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة السابق نوري المالكي اهملت
الطلب.
وسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” داعش، في 9 حزيران 2014 على مدينة الموصل
واجزاء كبيرة من محافظة نينوى، وبعد السيطرة على المدينة، تم تشكيل لجنة
باسم لجنة التحقيق في سقوط الموصل، وبعد عام من التحقيق في سقوط الموصل،
اجتمع مجلس النواب العراقي في 16-8-2015 للتصويت على التقرير النهائي للجنة
حزمة واحدة، وتم التصويت على التقرير، بـ 16 صوتا من مجموع 25 صوتا.
وضم التقرير اسماء 35 شخصا كمقصرين ومتهمين، على رأسهم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.