المزيد من الاخبار

الهجرة توعز بتوفير احتياجات النازحين في كردستان

الهجرة توعز بتوفير احتياجات النازحين في كردستان

وجهت وزارة الهجرة والمهجرين بسرعة توفير الاحتياجات الضرورية للأسر النازحة في اقليم كردستان، وفيما بحث مع مسؤولي اغاثتهم في اربيل سبل حل المشاكل التي تواجههم، طالب مسؤولو محافظة بابل الحكومة الاتحادية بزيادة التخصيصات المالية لها لتلبية احتياجات نحو عشرة آلاف أسرة نازحة ضمنها.

توفير مساعدات

وأفاد المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين ستار نوروز  بأن وزير الهجرة والمهجرين الدكتور جاسم محمد، وجه بسرعة توفير الاحتياجات الضرورية للأسر النازحة في اقليم كردستان, مؤكدا ان الوزارة عازمة على توفير المساعدات الغذائية لهم بأسرع وقت ممكن, فضلا عن توفير المساعدات العينية مثل المدافئ النفطية والاغطية وغيرها من الاحتياجات الضرورية، مبينا ان الوزارة تعمل على توفير التخصيصات المالية الكافية لسد تلك المتطلبات بأسرع وقت.

واشار الى ان الوزير اطلع على الاعداد المتبقية من الأسر النازحة التي لم تتسلم منحة المليون دينار، بغية توفير التخصيصات المالية الكافية لشمولهم بتلك المنحة، كما انه اطلع ايضا وبشكل ميداني على مراحل سير بناء المخيمات ضمن ناحية عين كاوة في محافظة اربيل, مشددا على اهمية الاسراع في بناء تلك المخيمات، علاوة على ضرورة توفير خدمات الصرف الصحي وجميع الخدمات الضرورية الأخرى لتسهيل نقل الاسر النازحة اليها.

تخصيصات مالية

الى ذلك قال رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس بابل رياض عداي لـ”الصباح” على هامش حضوره المؤتمر السنوي الذي نظمته اللجنة المركزية لحقوق الانسان في جامعة بابل والخاص بمناقشة اوضاع النازحين داخليا: انه يتوجب على الحكومة الاتحادية ووزارتي التخطيط والتعاون الانمائي والهجرة ان ينظروا الى قضية النازحين برؤية واقعية وان يعملوا على زيادة التخصيصات المالية للمحافظة في موازنة العام المقبل 2015، كي تتمكن الحكومة المحلية من تلبية احتياجات النازحين الذين وصلوا الى نحو 10 آلاف أسرة نازحة، منها ما يقرب من الفي أسرة غير مسجلة رسميا، منوها بأن من الضروري ان تخصص الحكومة المركزية رواتب شهرية وسكنا ملائما للاسر المذكورة .

من جانبه أوضح النائب الثاني لمحافظ بابل حسن منديل في المؤتمر، ان على الحكومة الاتحادية ان تعد النازحين بمثابة زيادة في السكان اضيفت على الكثافة السكانية الاصلية للمحافظة، وان تقوم بحساب التخصيصات المالية على اساس ما هو موجود على ارض الواقع، مشددا على ان المحافظة في ظل التخصيصات المالية الحالية عاجزة عن توفير المتطلبات التي تحتاجها الأسر النازحة، وستضطر الى الاعتماد على المساعدات المقدمة من المنظمات الانسانية والأهالي .

فيما بين مدير دائرة الهجرة والمهجرين في المحافظة نصر عبد الجبار من جهته، ان مكتبه يواصل التعاون مع المنظمات الانسانية المحلية والدولية لسد احتياجات هذه الأسر، مؤكدا في الوقت نفسه توزيع 90 بالمائة من منحة المليون دينار بين المسجلة منها.

أموال البترودولار

في هذه الأثناء دعا مدير معهد اكد الثقافي في بابل عدنان بهية خلال كلمته، الى شمول المحافظة بمشروع البترودولار، نظرا لأن المحافظة تمثل معبرا للكثير من انابيب النفط والمشتقات الاخرى، اضافة الى انها تربط العديد من محافظات الفرات الاوسط مع بعضها فضلا عن العاصمة بغداد، ذاكرا ان الخطوط الناقلة تحرم المحافظة من أكثر من 80 كم من اراضيها الزراعية التي لا يمكن استثمارها، الأمر الذي يفوت على بابل ايرادات كبيرة يمكن تعويضها بشمول المحافظة بمشروع البترودولار أسوة بالمحافظات المنتجة للنفط والمحافظات التي تجري فيها العمليات التكريرية، وبالتالي الاستفادة من هذه الاموال في تطوير الواقع الخدمي وتخصيص جزء منها لسد احتياجات الأسر النازحة.وتخلل المؤتمر الذي حضره ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وممثل منظمة الهجرة الدولية عرض فيلم تسجيلي من انتاج تلفزيون بابل المحلي حمل عنوان (البحث عن وطن في الوطن) استعرض فيه معاناة النازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى