النجيفي يشدد على أهمية الالتزام بالاتفاق السياسي
العراقية بتنفيذ فقرات الاتفاق السياسي وتحقيق مشروع المصالحة الوطنية.
وذكر بيان لمكتبه تلقت “الصباح” نسخة منه, ان النجيفي استقبل داركو موسيبوب
نائب مدير دائرة الشرق الأوسط وغرب آسيا في قسم الشؤون السياسية في الأمم
المتحدة ورئيس بعثة التقييم الستراتيجي المرسلة إلى العراق مع الوفد
المرافق له والذي يضم مسؤولي المنظمات التابعة للأمم المتحدة.
وفي بداية الاجتماع, استعرض داركو موسيبوب, بحسب البيان, طبيعة مهمته في
العراق وما تتطلبه في رفع تقرير شامل للأمين العام للأمم المتحدة بهدف عرضه
مع التوصيات التي سيتضمنها على مجلس الأمن في شهر حزيران المقبل.
وأكد رئيس البعثة الأممية حاجته لسماع تقييم النجيفي ورؤيته لتطور الأوضاع
في العراق ، وتقييم دور الأمم المتحدة. من جانبه, قدم نائب رئيس الجمهورية
رؤية ستراتيجية للأوضاع والأحداث التي أعقبت 2003، مع تحليل لطبيعة
الصراعات والتحديات التي واجهها العراق والتي انعكست على العملية السياسية
أو مختلف شؤون الحياة العامة.
وأشار النجيفي إلى الجوانب السلبية التي رافقت مسيرة السنوات الماضية،
مستعرضا العوامل التاريخية، وعدم الثقة التي شابت العلاقات بين الكتل
والأطراف السياسية وانعكاسات ذلك على الوضع الأمني، فضلا عن التدخلات
الخارجية التي كان لها تأثير سلبي.
كما تناول النجيفي التطورات الحالية، والاتفاق السياسي الذي انبثقت الحكومة
في ضوئه ، “مؤكدا” الحاجة إلى الالتزام بتنفيذ فقرات الاتفاق السياسي كافة
وبما يضمن الحفاظ على جوهر الاتفاق في تحقيق التوازن والمشاركة الحقيقية.
وأكد أن دور الأمم المتحدة ضروري وأساسي في تقريب وجهات النظر وتقديم
الخبرات اللازمة، ودعم النازحين والمهجرين عبر منظماتها المتخصصة، وتقديم
الحلول العملية لإنهاء معاناتهم.
كما تحدث نائب رئيس الجمهورية عن رؤيته للمصالحة الوطنية وأهميتها في بناء
المستقبل، واستعرض الجهود التي بذلها في تحقيق المصالحة التاريخية بين
المكونين السني والشيعي في تلعفر والتي اسفرت عن توقيع وثيقة السلم الأهلي
حيث أعلنت في مؤتمر صحفي، هذه المصالحة وضعت حدا لدماء غزيرة سالت على أرض
تلعفر وسقط أكثر من ثلاثة آلاف شهيد خلال المرحلة الماضية.
كما تناول اجتماع النجيفي والمسؤول الأممي وضع المرأة العراقية وتضحياتها،
وما عانته الأقليات الدينية والعرقية من اعتداءات خلال المرحلة الماضية،
ومسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في المساعدة على مواجهة التحديات
وقهرها.



