أقتصاد

العراق يمتلك قدرات عالية المستوى في تنفيذ المشاريع

يتمتع العراق بقدرات عالية تتمثل بالجهد المحلي المتوفر في تنفيذ المشاريع،
لكن هذه القدرات محدودة وبحاجة الى تفعيل دورها المطلوب من خلال زجها في
تنفيذ المشاريع التنموية والستراتيجية.
هذا ما بدأ الحديث به   المهندس الاستشاري سعيد الموسوي وقال:
بالامكان الاعتماد على القدرات المحلية في تنفيذ الاعمال النوعية لاغلب
المشاريع، في وقت تتراجع مشاركات الشركات العالمية جراء الظروف الامنية
التي يعيشها البلد احيانا، وبامكان الجهد المحلي المتميز الاستعاضة عنها.
ولفت الى ان مشاريع عملاقة على مستوى العالم تتم ادارتها بخبرات عراقية،
وهنا تتضح مكانة الكفاءات المحلية وتمكنها من تنفيذ الاعمال، فضلا عن سرعة
استجابتها لاكتساب الخبرات الجديدة.
واضاف ان الاحتكاك مع الجهد العالمي ضروري لتمكين الخبرات العراقية من
التعامل مع التكنولوجيا المتطورة التي تملكها الشركات العالمية المتخصصة،
وهذا يساعد على تنفيذ الاعمال النوعية في فترات قياسية تتناغم وحاجة البلد.
تمكين القطاع الخاص
وقال الموسوي البرنامج الحكومي خطوة مهمة على طريق النهوض بالمشاريع من
خلال ما تضمنه من آليات اصلاح لكثير من المفاصل المهمة المرتبطة ببيئة
العمل ابتداء من القطاع المصرفي الذي يعد عصب الاقتصاد مرورا بتمكين القطاع
الخاص واعطاء الفرصة الحقيقية لادارة الملف الاقتصادي.
واشار الى ان اغلب المشاريع الستراتيجية الكبيرة التي احيلت لشركات عالمية نقذ الجزء الاكبر منها من قبل الجهد المحلي عبر
مقاولات ثانوية ويتم التنفيذ وفق المواصفات النوعية العالمية بحسب تقييمات
الشركات ذاتها، مبينا ان العراق يمتلك من الشركات التي تملك الملاءة
المالية والقدرات الفنية واللوجستية القادرة على التنفيذ الناجح.
بيئة عمل مثالية
وحث على ضرورة خلق بيئة عمل مثالية تساعد على تنفيذ الاعمال خلال فترات
قياسية، مشيرا الى اهمية تجاوز الحلقات الروتينية الزائدة التي تساهم في
ارباك العمل وتعطيل المشاريع ، وبالتالي تكون النتيجة سلبية ولا تحقق الهدف
من انشاء المشروع سواء كان انتاجيا او خدميا.
الموسوي اشار الى ان الجهد المحلي استطاع تنفيذ مشاريع ترقى الى المستوى
الاقليمي والدولي كمشروع ماء الرصافة ، مبينا ان تنفيذ مفاصله فيها الكثير
من التعقيد وتحتاج الى دقة عالمية في التنفيذ، وكل هذا ما تمكنت منه الخبرة
العراقية وانجزت اهم مراحل العمل رغم ما رافقها من تاخير يتعلق بجوانب
ادارية وتجهيز معدات.
وعن موضوع تدريب الكفاءات العاملة اشار الى اهمية ان تكون هناك مراكز تدريب
تعمل بتقنية حديثة وبادارة على مستوى متطور تساهم بخلق كفاءات تتناسب
وحاجة البلد الى المشاريع وما تتطلبه من اعداد كبيرة من العمالة الماهرة
القادرة على تنفيذ ما يحال لها.
وزاد قائلا: ان جميع مناطق العراق تحتاج الى مشاريع ستراتيجية كثيرة فضلا
عن مشاريع متوسطة وصغيرة وهذا يحتاج الى قدرات تنفيذ كبيرة محلية ودولية .
العمل الاستثماري
وشدد على اهمية تكامل العمل الاستثماري في البلد، لاسيما ان البرنامج
الحكومي اعطى للمحور الاستثماري اهمية بالغة، مبينا اهمية ان يكون هناك
تنسيق على درجة عالية بين الدوائر ذات العلاقة لتسهيل امور العمل
الاستثماري في البلد، ولخلق بيئة عمل مناسبة جاذبة للشركات المتخصصة ورؤوس
الاموال الدولية.
وبشان سؤال عن امكانية ان تسهم الشركات المحلية في المسؤولية الاجتماعية
للشركات قال الموسوي: ان هذا الهدف شاخص في اغلب المشاريع التي نفذت على
المستوى المحلي، حيث هناك اضافات لخدمات نوعية في مجال تقديم المشاريع
الخدمية الملحقة بالمشروع بمبادرات ذاتية.
واكد اهمية استشعار الشركات المحلية بهذا الجانب بهدف تعزيز العلاقة بين
المواطن وهذه الشركات من خلال تقديمها الخدمات المختلفة في محيط المشاريع
التي تنفذها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى