الصحافة حرية .. مسؤولية

بقلم: باسم الشيخ
لانحتاج كثيراً نحن الصحفيين
لتذكيرنا ان الصحافة هي حرية ومسؤولية اخذنا على عاتقنا دخول عالمها عن
قناعة تامة وتحمل تبعاتها، لكن المؤتمر الذي عقد بالأمس تحت هذا العنوان في
رحاب المجلس الاسلامي الاعلى وبرعاية كريمة من سماحة السيد عمار الحكيم له
مدلولات مختلفة وكبيرة لابد من الاشادة بها.

الجمع الغفير من زملاء المهنة الذين حضروا المؤتمر يدركون قبل غيرهم ان مثل
هذه الفعاليات باتت ضرورية للتذكير بما يمر به الصحفيون العراقيون وهم
يؤدون واجبهم في ظروف صعبة تتهدد حياتهم وتجعل منهم اهدافاً دائمة
للإرهابيين وقوى الظلام والشر التي تتوهم انها قادرة على تكميم الأفواه
وسرقة مساحة الحرية المتاحة وأغتيال الحقيقة وإسكات اصواتنا على مضض.

قد لانسمي لقاء الامس مؤتمراً، لانه اقرب الى الملتقى الاعلامي ، فغياب
اوراق العمل وعدم وجود حلقة نقاشية والاعداد المسبق للتوصيات ، لاتجعل منه
مؤتمراً لكن ذلك لايشكل مثلبة او عيباً ، فما يسجل له من ايجابيات تتضاءل
امامها كل سلبية اشرت من دون قصد ، حيث حرص المنظمون من رجال ناطقية المجلس
الاسلامي الاعلى بما عرف عنهم من حسن تدبير وتنظيم على اخراج اللقاء باحسن
صوره من خلال استثمار الامكانيات المتاحة بافضل طريقة وقد نجحوا نجاحاً
منقطع النظير.

ما نتج من الملتقى من توصيات وما استمعنا له من كلمات يدخل في اطار التحفيز
واستنهاض الهمم وتكثيف الجهود لإبقاء قضية استهداف الصحافة والصحفيين في
واجهة الاستذكار وإدامة عجلة البحث عن حلول لمشكلاتها التي باتت مستعصية
لاسيما في ما يتعلق بالسلامة الحياتية والمهنية.

ولاننا ندرك اهمية مثل هذه النشاطات لانها السبيل المتاح امامنا لانتزاع
حقوقنا التي اغفلتها الحكومات المتعاقبة وتجاهلها البرلمان في كل دوراته
السابقة، وليس امامنا الا المثابرة والإصرار ومواصلة التفاعل مع كل بادرة
والتعامل معها بحسن نية بل ومباركة كل مسعى خير مثل ملتقى الامس لانه يصب
في خدمة الأسرة الصحفية.

عن جريدة الدستور