الحكومة ستسلح العشائر
وجاءت تأكيدات السيناتور، في ذات الوقت الذي اكد خلاله رئيس الوزراء، الدكتور حيدر العبادي، في لقاء جمع الطرفين امس، قدرة القوات الامنية على دحر الارهاب، مستعرضا في الوقت ذاته ابرز الانجازات والانتصارات التي حققتها القوات الامنية على عصابات “داعش” في الآونة الاخيرة.
ورافقت توقعات ماكين بعدم استقدام قوات اجنبية للعراق، انتصارات امنية، اثبتت مقدرة القوات العسكرية وابناء الحشد الشعبي على دحر “داعش” حينما تمكنوا يوم امس من رفع العلم العراقي فوق مطار الضلوعية وناحية يثرب في صلاح الدين، خلال الحملة العسكرية الواسعة التي انطلقت امس الاول بهدف تحرير المحافظة بشكل تـام.
تفاصيل موسعة
السيناتور الأميركي تسليح العشائر سيتم عن طريق الحكومة المركزية
استعرض رئيس الوزراء، الدكتور حيدر العبادي، خلال لقائه رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور، جون ماكين، ابرز الانجازات والانتصارات التي حققتها القوات الامنية على عصابات {داعش} في الاونة الاخيرة.وبينما بحث رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، والسيناتور الاميركي، تسليح العشائر من أجل تحرير مناطقهم، استبعد ماكين خلال طاولة مستديرة ضمت عددا من الوسائل الاعلامية احتمالية استقدام قوات برية اجنبية الى العراق.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، ان «العبادي بحث مع السيناتور ماكين، الاوضاع الامنية والسياسية في العراق والمنطقة والجهود المبذولة لمحاربة «داعش» مبينا ان الطرفين ناقشا « سبل تفعيل التعاون المستقبلي بين البلدين، وحجم الانتصارات العسكرية المتحققة على الارهابيين».واشار البيان، نقلا عن العبادي قوله : ان عصابات داعش الارهابية، تلقت ضربات وهزائم من قبل قواتنا المرابطة في ساحات القتال، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة ان يكثف المجتمع الدولي مساعداته للعراق بهدف الاسراع في القضاء على خطر الارهاب.ونوه رئيس الوزراء الى ان العديد من البلدان التي تمت زيارتها مؤخرا في اطار تفعيل الجهود الدبلوماسية، ابدت استعدادها للتعاون مع العراق، لاسيما في المجالات التي تتعلق باسناد جهود العراق في القضاء على «داعش» مجددا رغبة العراق الحقيقية في بناء علاقات تعاون مع المجتمع الدولي عامة ودول المنطقة والجوار خاصة تقوم على اساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
في تلك الاثناء، اكد ماكين، ان تدريب وتسليح العشائر في المحافظات التي يسيطر عليها «داعش» سيكون تحت سلطة واشراف الحكومة المركزية.
وقال ماكين في رده على سؤال خلال طاولة مستديرة ضمت عددا من الصحفيين، ان العشائر «السنية» والتي تمتلك الان نحو 4 الاف عنصر لمقاتلة «داعش»ستسلح عن طريق انضمامهم للحرس الوطني وتحت سلطة الحكومة المركزية.
واستبعد السيناتور، احتمالية استقدام قوات برية اجنبية الى العراق، مشيراً الى ان مهمة اميركا تقتصر فقط على التدريب والتزويد بالمعدات العسكرية، منوهاً الى ان التدريب يمكن ان يستمر لشهرين في حال وجود معسكرات امنة ومدربين، معرباً عن قناعته بان يتمخض عن تلك البرامج تحرير الانبار الذي يمكن ان يستغرق بضعة اسابيع.وانتقد ماكين الاتفاقية الستراتيجية التي ابرمت بين العراق والولايات المتحدة ، معتبراً اياها بأنها «فشلت» اذ كان لها ان تبرم من خلال السلطة التنفيذية دون الذهاب الى التشريعية، ما ادى الى سحب جميع القوات الاجنبية التي كانت موجودة في العراق ووصول الحال الى ماهو عليه الان، معرباً عن امله في ان تتوصل الادارة الاميركية الجديدة والحكومة العراقية الى ابرام اتفاقية ستراتيجية تضمن الحصانة للقوات الاميركية في حال استقدامها الى هنا.واشاد ماكين، بجهود رئيس الوزراء حيدر العبادي، واصفاً عمله منذ تبوئه هذا المنصب حتى الان بـ»الممتاز جدا» مؤكداً ان الحكومة الجديدة وحدت جميع الاطراف التي كانت على خلافات كبيرة فيما بينها في المدة السابقة.إلى ذلك، أفاد بيان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب, تلقت «الصباح» نسخة منه، بأن «الجبوري استقبل جون ماكين بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب وممثلين من عشائر المحافظات الساخنة»، مشيراً إلى أنه «بحث معه عدداً من القضايا وما تعانيه هذه المحافظات التي ترزح تحت تأثير الإرهاب وتسليح العشائر من أجل تحرير مناطقهم».وشدد الجبوري، وفقاً للبيان، على ضرورة «دعم العشائر وضمهم في نطاق الأجهزة الأمنية وإشراكهم في عملية تحرير مناطقهم من سيطرة داعش مع توفير كل ما يحتاجونه لتحرير مناطقهم», مؤكداً أن «دعم أبناء تلك العشائر في مواجهة اشكال الإرهاب كافة في المحافظات ركيزة اساسية من ركائز استقرار مناطقهم».
من جانبه، قدم السيناتور الأميركي جون ماكين، بحسب البيان، «شكره للجبوري على إتاحة هذا اللقاء»، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأميركية عازمة على مساعدة العشائر في مواجهتهم ضد الإرهاب».