سياسة

لجنة الأمن والدفاع النيابية ترحب بتسليح البيشمركة عبر الحكومة الاتحادية

اعلن عضو لجنة الأمن والدفاع عن ائتلاف الكتل الكوردستانية هوشيار
عبد الله اليوم السبت، عن ترحيبه لتسليح قوات البيشمركة الكوردية عبر
القنوات الرسمية المتمثلة بالحكومة الاتحادية.

وجاء في بيان لهوشيار عبد الله وتلقت شبكة رووداو الاعلامية نسخة منه “نحن
نرحب بتسليح قوات البيشمركة عبر القنوات الرسمية من خلال الحكومة الإتحادية
كجزء من واجباتها”.

وتابع عبد الله “وطالما أن هناك رفض من قبل بعض الجهات لتسليحهم خارجياً من
الولايات المتحدة الأمريكية نرى من الضروري أن نلح أكثر على الحكومة
الإتحادية بأن تكون منصفة في تعاملها مع البيشمركة وأن ترفع الغبن والإجحاف
عنهم ، فحتى أفراد قوات حرس الحدود الكورد الذين يفترض أنهم جزء من وزارة
الداخلية في الحكومة الإتحادية لايتمتعون بمخصصات الخطورة أسوة بزملائهم
العرب لأن الألوية التابعين لها داخل الإقليم”.

ومضى عبد الله بالقول ان “الحكومة العراقية ليس لديها شعور بالمسؤولية تجاه
قوات البيشمركة بدليل أنها لم تبادر حتى الآن الى تسليحها أو دعمها بأي
شكل من الأشكال رغم معرفتها بحجم التضحيات التي قدمتها هذه القوات في حربها
ضد تنظيم داعش “.

وبين ان “تسليح البيشمركة ودعمهم من قبل الحكومة العراقية بات ضرورة ملحة
وواجباً وطنياً، ومن المؤسف أن الحكومة العراقية لم تنصف هذه القوات سواء
قبل سقوط الموصل أو بعدها ، رغم أن هذه القوات جزء أساسي من منظومة الدفاع
العراقية”.

كما لفت الى ان “البيشمركة دافعوا عن الأراضي العراقية داخل وخارج اقليم
كوردستان، وعندما يدافعون عن الإقليم فإنهم يدافعون في الوقت ذاته عن أكثر
من مليوني نازح متواجدين داخل الإقليم، وتضحياتهم يشهد لها القاصي والداني
ويعترف بها حتى خصوم إقليم كوردستان داخل العملية السياسية”.

واضاف “لقد آن الأوان لإنهاء هذه الممارسات الخاطئة وتصحيح نظرة بعض الجهات
السياسية تجاه هذه القوات الوطنية التي تدافع عن جميع الأراضي العراقية
وتوفر الأمن للعراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم القومية والدينية
والطائفية”.

يشار الى ان لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الامريكي كانت قد صوتت
الاربعاء الماضي على مشروع قانون يقضي بتمويل تسليح قوات البيشمركة
الكوردية والعشائر السنية بمعزل عن بغداد، الأمر الذي رفضته الحكومة
الاتحادية وقوى سياسية عدة فضلا عن المرجعية الدينية العليا باعتباره
“مساسا لسيادة العراق ويؤدي الى التقسيم والتجزئة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى