سياسة

الاعرجي يعتبر “التحالف الإسلامي” قرار أمريكي ذو بُعد طائفي

اعتبر
نائب رئيس الوزراء المستقيل بهاء الاعرجي، الأربعاء، التحالف الإسلامي
العسكري الذي أُعلن عنه مؤخراً، بأنه “قرار أمريكي” يهدف لتعزيز جبهتها في
حرب المحاور الجارية في المنطقة، مبينا أن هذا التحالف لن يكون بعيداً عن
“البُعد الطائفي”، فيما أكد أهمية مقابلة التحالف بموقف عراقي وطني موحد
بعيد عن النزعة الطائفية لما لها من انعكاسات سلبية. 
وقال الاعرجي في بيان تلقت السومرية
نيوز نسخة منه، إن “التحالف الإسلامي العسكري الذي أُعلن عنه مؤخراً لم يكن
وليد اتفاق الدول التي شكلته أو دعت إليه”، معتبرا أنه “قرار أمريكي يهدف
لتعزيز جبهتها في حرب المحاور الجارية في المنطقة، والتي حذرنا من آثارها
وإنعكاساتها منذ اليوم الأول لدخول روسيا كطرف أحادي في الحرب ضد داعش، مقابل التحالف الدولي المُقاد أمريكياً”.

وأضاف الاعرجي، أن “الولايات المُتحدة
الأمريكية ضمنت من خلال تشكيل هذا التحالف عدم انضواء الدول المشاركة فيه
لأي معسكر محوري، ومنها المحور الروسي، في المنطقة مستقبلاً، لاسيما وإن
هذا التحالف سيُقاد سعودياً من الناحية العملية”، موضحا أن “دول هذا
التحالف ستخوض حرباً بالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، ما يُسهم بتمرير المشروع الأمريكي الرامي لتقسيم المنطقة وإعادة رسم حدودها وفق برنامج (الشرق الأوسط الجديد) والذي تبنته السياسة الأمريكية الرسمية منذ أعوام”.

وتابع الاعرجي، أن “ذلك سيكون على حساب
أموال الشعوب العربية لاسيما الخليجية منها والموارد البشرية للدول الفقيرة
المنضوية في هذا التحالف”، مبينا أن “هذا التحالف لن يكون بعيداً عن
البُعد الطائفي، لاسيما وإن نوايا قيادة هذا التحالف اتضحت للعيان بعدم
دعوتها للعراق وسوريا وإيران، فضلاً عن دول الاعتدال كسلطنة عُمان للمشاركة
في هذا التحالف الذي يحمل شعار محاربة الإرهاب والتطرف”.

وأشار الاعرجي الى أن “هذا التحالف ليس سوى وليد فشل التحالف العربي الذي يخوض حرباً عدوانية على اليمن
منذ أشهر”، مشدداً على “أهمية مقابلة هذا التحالف بحذر شديد، وبموقف عراقي
وطني موحد، بعيداً عن النزعة الطائفية، لما لها من انعكاسات سلبية
مستقبلاً”.

وجدد الاعرجي دعوته لـ”ضرورة تجنيب العراق الخوض في حرب المحاور ما بين القطبين الأمريكي من جهة والروسي من جهة أخرى”.

وكانت السعودية أعلنت، الثلاثاء (15
كانون الأول 2015)، عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب مكون من
34 دولة إسلامية، يكون مقره العاصمة السعودية الرياض، الأمر الذي جوبه
بردود فعل متباينة في الأوساط السياسية العراقية بين مرحب وداعي الى
الانضمام للتحالف، وبين معارض له بشدة معتبرا إياه تحالف “طائفي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى